أولاً: المقدمة:
تتبع قرية الغنطو ناحية تلبيسة في الريف الشمالي لمدينة حمص، يبلغ عدد سكانها قرابة 15 ألف شخص، وتؤي عدداً كبيراً من نازحي أحياء حمص، تخضع القرية لسيطرة المعارضة المسلحة.
في هذا التقرير نقوم بتوثيق حادثة استهداف طائرات حربية يُزعم أنها روسية ملجأً احتمت فيه عائلة آل عساف، قمنا بالتواصل مع عدد من الأهالي والناشطين الإعلامين وأجرينا عدة مقابلات، سنعرض اثنتين منها، كما راجعنا الصور والفيديوهات الواردة إلينا وتحققنا من صدقيتها، وقد شرحنا للشهود الهدف من المقابلات، وحصلنا على موافقتهم على استخدام المعلومات التي يقدمونها في هذا التقرير، كما قمنا بمراجعة الصور والفيديوهات التي وردتنا وتحققنا من صدقيتها، ونحتفظ بنسخ من جميع مقاطع الفيديو والصور المذكورة في هذا التقرير.
أثبت كل ذلك أن المنطقة المستهدفة كانت عبارة عن ملجأ احتمت فيه عائلة أحد المسلحين وقد بينت تحقيقاتنا أنه لم يكن موجوداً في الملجأ لحظة القصف، كما لا يوجد أي مراكز عسكرية أو مخازن أسلحة تابعة للمعارضة المسلحة خلال الهجوم أو حتى قبله.
ماورد في هذا التقرير يُمثل الحد الأدنى الذي تمكنا من توثيقه من حجم وخطورة الانتهاكات التي حصلت، كما لا يشمل الحديثُ الأبعادَ الاجتماعية والاقتصادية والنفسية.
السلطات الروسية تُنكر جميع هذه الاتهامات، وتُعلن عبر أجهزتها الإعلامية أن جميع أهدافها هي أهداف عسكرية تابعة لسيطرة تنظيم داعش.