تعيش مدينة داريا في ريف دمشق حصاراً لا يزال مستمراً منذ 4 أعوام، تحت وطأة القصف الوحشي بالصواريخ والقذائف والطيران الحربي الذي لا يغادر سماء المدينة.
يحاول النظام السوري والميليشيات المساندة له من عناصر حزب الله والميليشيات العراقية السيطرة على كامل مدينة داريا في بداية كل حملة جديدة تبدأ بقصف شديد وتضييق الحصار بشكل أكبر على المحاصرين.
يتواجد في مدينة داريا أكثر من 7000 شخص من أهالي المدينة وسكانها الأصليين يفتقدون أدنى مقومات الحياة الأساسية ويقبعون تحت وطأة إجرام لم يشهد مثله التاريخ سابقاً، دونما تواجد لأي تنظيمات إرهابية غريبة ومؤدلجة كما يدعي النظام السوري.
خلال الأيام القليلة الماضية بدأت محاولة شرسة لاقتحام المدينة واستطاعت القوات المقتحمة من النظام السوري وعناصر حزب الله التقدّم في الأراضي الزراعية التي تشكّل مصدراً أساسياً لغذاء المحاصرين، وأصبحت على أعتاب المنطقة السكنية التي تحوي عدداً كبيراً من النساء والأطفال وكبار السنّ، ويشكّل هذا خطراً مضاعفاً على حياة الناس المتواجدة في داخل داريا. حيث يسعى النظام إلى إبادة ما تبقى من المدنيين بغية التطهير العرقي والعبث في التركيبة السكانية.
إن استمرار العالم بسياسة الصمت تجاه إجرام النظام السوري وغياب ردع هذه الانتهاكات بحق الإنسان يفقد مصداقية المنظومة الدولية والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان، ويظهر عجزها التامّ في إيقاف الجرائم اليومية التي ترتكب في سورية.