137 استخداماً للأسلحة الكيميائية بعدَ قرار مجلس الأمن الدولي 2118
يوم الثلاثاء 6/ أيلول/ 2016 قرابة الساعة الواحدة والنصف مساء ألقت المروحيات الحكومية برميلاً محملاً بغازات سامة قُربَ صيدلية “وفاء خرسة” في حي السكري بمدينة حلب، حيث وثَّقنا مقتلَ شخص واحد إثر ذلك وهو “محمد عبد الكريم عفيفة”، وإصابة ما لايقل عن 80 شخصاً بأعراض اختناق وضيق في التنفس.
تواصلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مع عدد من أهالي الحي ممن شهدوا حادثة القصف وأصيب بعضهم بضيق تنفس، أخبرونا عن أعراض شاهدوها على بقية المصابين كاختناق واحمرار في العينين ورجفان في الأطراف، وهو ما أكدته الصور والفيديوهات التي وردتنا، ونحتفظ بنسخها الأصلية.
بإضافة هجوم حي السكري إلى مجموع خروقات مجلس الأمن التي رصدناها في تقاريرنا السابقة، وآخرها في تقرير “139 خرقاً لقرار مجلس الأمن ومازال المجرم منتصراً” يُصبح مجموع الخروق التي ارتكبتها القوات الحكومية للقرار 2118 الصادر في 27/ أيلول/ 2013 ما لايقل عن 137 خرقاً من بينهم 68 خرقاً للقرار 2209 الصادر في 6/ آذار/ 2015
هذا الهجوم يُثبت للمرة المليون أن النظام السوري لايكترث بمجلس الأمن الدولي ولابلجنة التحقيق الدولية، ولا بلجنة نزع الأسلحة الكيميائية، ولا بالقانون الدولي الإنساني، ولا بالقانون الدولي لحقوق الإنسان، ولابخط الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأحمر، ولا بالتعهدات الروسية الضامنة لعدم تكرار استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية، وقد تحوَّل منذ عام 2011 إلى نظام إجرامي يستخدم كافة إمكانيات وأموال الدولة لقتل وتدمير الشعب والدولة السورية بهدف البقاء في سلطة الحكم مهما كلَّف الأمر.
يجب على المجتمع الدولي ومجلس الأمن إيقاف مهزلة تجاوزات النظام السوري التي تفوقت على كثير من الأنظمة المارقة في العصر الحديث، فيما عدا ذلك فإن كل ماجرى منذ عام 2011 وحتى الآن يُفهَمُ أنه ضوء أخضر، بل ومعرفة تامة أن النظام السوري سوف يقوم بكل هذه الجرائم بعد اندلاع الانتفاضة الشعبية.