قصف روسي يُخرج المشفى الوحيد في بلدة سرجة عن الخدمة
لم يعهد العصر الحديث استهدافاً للمراكز والكوادر الطبية على النحو الذي يرتكبه النظام السوري والروسي في سوريا، وفي هذا البيان نُسجل خروج المشفى الوحيد في بلدة سرجة التابعة لمحافظة إدلب عن العمل.
لقد باتت استراتيجية النظام السوري وحليفه الروسي مفضوحة؛ حيث يتعمدان قصف المشافي والأسواق والمدارس في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري، ليُجبَر الأهالي على قبول تسوية، تنتهي بتهجيرهم وتشريدهم إلى الشمال السوري، أو خارج سوريا، ومازال المجتمع الدولي متفرجاً على ما يحصل من تغيير ديمغرافي في سوريا، مكتفياً بعبارات التنديد والتهديد، التي يقرؤها النظام السوري والإيراني على أنها ضوء أخضر للاستمرار في الجرائم.
يقول فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان:
“لم يَعُد هناك شكٌّ أن القوات الروسية تترصد وتبحث عبر عملائها عن مواقع المشافي بهدف قصفها، إن روسيا تعلم تماماً أنها لن تُحاسب يوماً ما على أية جريمة ارتكبتها في سوريا، ولهذا فهي ترتكب المزيد وسوف تستمر في ذلك، بل وتحمي النظام السوري الحالي من المحاسبة، وتُشجِّعه على ارتكاب الجرائم”.
الثلاثاء 18/ تشرين الأول/ 2016 قرابة الساعة 14:15 قصفت طائرات ثابتة الجناح نعتقد أنها روسية صاروخاً استهدف مشفى الإيمان في بلدة سرجة في جبل الزاوية بريف محافظة إدلب الجنوبي وهو المشفى الوحيد في البلدة، تسبب القصف بدمار متوسط في بناء المشفى وخروجه عن الخدمة، إضافة إلى إصابة 5 من الكوادر الطبية ودمار في سيارتي إسعاف، يُقدِّم المشفى خدماته في تخصصات الجراحة الداخلية والجراحة العامة والعظمية لما لايقل عن 80 ألف شخص موجودون في بلدات جبل الزاوية.