أطلعت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي بالأمم المتحدة، بقضية المواطن “بلال الصغير”، من حي شارع البرازيل في مدينة حمص، البالغ من العمر حين اعتقاله 39 عاماً، ودعته للطلب من السلطات السورية الإفراج عنه، حيث تم اعتقاله تعسفياً بتاريخ /9تشرين الثاني/2012 لدى مروره من نقطة تفتيش تابعة لقوى الأمن العسكري التابع للقوات الحكومية في منطقة دوار تدمر بمدينة حمص، من قِبَلِ عناصر نقطة التفتيش وكانوا يرتدون الزي العسكري والمدني، ثم اقتادوه إلى جهة مجهولة، بعدها قامت عائلته برفع طلب زيارة له؛ لكشف مكان احتجازه، وقامت بزيارته في سجن صيدنايا 7 مرات، كان آخرها بتاريخ 14/ حزيران/2015 ، حيث نقلته القوات الحكومية بعدها إلى مكان مجهول، ومايزال مصيره مجهولاً بالنسبة للشبكة السورية لحقوق الإنسان ولأهله أيضاً.
السلطات السورية تنفي إخفاءها القسري للمواطن بلال الصغير، ولم تتمكن الشبكة السورية لحقوق الإنسان من معرفة مصيره حتى الآن، كما عجز أهله عن ذلك أيضاً، وهم يتخوفون من اعتقالهم وتعذيبهم في حال تكرار السؤال عنه كما حصل مع العديد من الحالات المشابهة.
طالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان لجنة الأمم المتحدة المعنية بالاختفاء القسري التدخل لدى السلطات السورية من أجل مطالبتها العاجلة بالإفراج عنه، والإفراج عن آلاف حالات الاختفاء القسري، وضرورة معرفة مصيرهم.