إلى: الأطراف السورية المتفاوضة
المجموعة الدولية لدعم سوريا
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش
المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي مستورا وفريقه
تلقَّينا -نحن المنظمات السورية الموقِّعة- ببالغ السخط والاستنكار نبأ تسليمِ الحكومة الروسية مجموعة من المعارضين السوريين نسخةً عن (الدستور السوري المكتوب من قبل الحكومة الروسية)، الأمر الذي نرى فيه تطاولاً على حقِّ الشعب السوري في صياغة دستور بلده ومستقبله، ويحمل في طياته سلوكاً ينمُّ عن ذهنيّة مُحتَلٍّ يفرِضُ إرادته ورؤيته على الشعوب المُحتَلة بطريقة تضرب عرض الحائط بقواعد السيادة الوطنيّة، والقانون الدولي، وبحقّ الشعوب في تقرير مصيرها.
إنّ منظمات المجتمع المدني السورية الموقعة على هذا البيان إذ تؤكّد على موقفها الحازم بضرورة إنهاء الحرب في سوريا، وتمسُّكها بالحلِّ السياسي التفاوضي على أساس عمليّة انتقال سياسي سلمي، تتمُّ بشكل تفاوضي وفقاً للقرارات الدوليّة الصادرة بهذا الشأن، وعلى أساس مرجعيّة (بيان جنيف 1) الصادر عن “مجموعة العمل من أجل سوريا” يوم 30 يونيو/ حزيران 2012. ترى المنظمات أنّ عملية صياغة دستور سوري دائم تأتي في مرحلة لاحقة تعقب المرحلة الانتقاليّة. ويكون ذلك عبرَ هيئة تأسيسيّة يتم الاتفاق على كيفية تأسيسها وعضويتها من خلال الانتخابات، وعلى أساس الخبرة القانونية والدستورية، والسيرة الذاتية والاعتبارية لأعضائها، ومن ثمّ يُعرَض الدستور المُقترَح على الاستفتاء العام لنيل موافقة الشعب السوري عليه.