دارت في قرية صدد الواقعة جنوب شرق حمص خلال الأيام الماضية اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري الحر وفصائل مسلحة أخرى، وبين القوات الحكومية، وقد تسببت تلك الاشتباكات في حصار أكثر من 3 آلاف من أهالي البلدة، وقد طلبت أطراف النزاع منهم ملازمة منازلهم، وبدأت المواد الغذائية والطبية بالنفاد.
تتوجه الشبكة السورية لحقوق الإنسان بنداء استغاثة عاجل إلى منظمات المجتمع الدولي ذات الشأن، وخصوصاً اللجنة الدولية للصليب الأحمر بسرعة التوجه إلى القرى المنكوبة والقيام بعمليات إجلاء ومساعدة للمدنيين هناك، كما يتوجب ممارسة ضغط حقيقي على أطرف النزاع للسماح بإخلاء المدنيين أو إدخال قوافل المساعدات الغذائية والطبية.
إن القوات الحكومية وعناصر فصائل المعارضة المسلحة التي تقوم بفرض حصارها الخانق على تلك القرى يجعل من الصعوبة الشديدة إدخال المواد الطبية والتموينية، ويحرم المئات من العائلات من المغادرة والانتقال إلى مناطق آمنة وهذا كله خرق صارخ للقانون الدولي الإنساني الذي يحكم النزاع في سورية حيث يتوجب عليهم السماح بمرور المواد الغذائية والطبية وإن كان هناك ضرورة لأخذ موافقتهم، ويمكنهم تفتيش تلك القوافل، لكن أن يتم منعها تعسفياً كما يحصل الآن فهذا غير جائز ويشكل نوعاً من العقاب الجماعي للسكان المدنيين، و هنا يتوجب على المجتمع الدولي التدخل الإنساني العاجل لإغاثة ملايين المنكوبين في سورية واتخاذ كافة الإجراءات الضرورية في هذا الصدد.
يتوجب على مؤسسات المجتمع الدولي المختصة التحرك العاجل لإنقاذ أرواح الآلاف وأن يرقوا إلى مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية.