تعرّضت منطقة جنوب دمشق، منذ يوم الخميس 19 نيسان/ أبريل الجاري، لقصف متواصل من قبل قوّات النظام السوريّ وحلفائه بادّعاء استهداف مواقع تنظيم الدولة الإسلاميّة (داعش) وهيئة تحرير الشام (النصرة سابقًا)، حيث تشهد المنطقة اشتباكات عنيفة في ظلّ وجود آلاف من المدنيّين السوريّين، بينهم أكثر من 3000 آلاف لاجئ فلسطينيّ مدنيّ محاصرين داخل مخيّم اليرموك منذ تموز/ يوليو 2013، تحت ظروف قاسية تسودها أبشع الانتهاكات والممارسات اللا إنسانيّة.
وعليه فإنّ المؤسّسات الموقّعة على هذا البيان تدين بأشـــد العبارات الأعمال القتاليّة المشتعلة في جنوب دمشق، ومنها مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيّين، وتطالب الأطراف المتصارعة بالتوقّف الفوريّ عن تدمير المنطقة وتحييد المدنيّين فيها، وتنادي إلى التوصّل إلى أيّ حلّ آخر، باستثناء الحلّ العسكريّ، يضمن سلامة السكان المدنيّين، والممتلكات العامّة والخاصّة والبنية التحتيّة، كما تدعو:
• منظّمات وهيئات المجتمع الدوليّ (بما فيها الأونروا المعنية بوضع اللاجئين الفلسطينيّين) إلى التدخل السريع والعاجل لحماية المدنيّين والحفاظ على حياتهم.
• جامعة الدول العربيّة ومنظّمة التعاون الإسلاميّ والاتّحاد الأوروبيّ إلى الضغط على الجهات الفاعلة في الأزمة السوريّة لوقف نزيف الدم.
• وبالنسبة إلى مخيّم اليرموك نتوجّه أيضًا إلى السلطة الفلسطينيّة ومنظّمة التحرير الفلسطينيّة للقيام بمسؤوليّاتها تجاه اللاجئين الفلسطينيّين في مخيّم اليرموك والتواصل الفاعل مع كلّ الاطراف المتصارعة في سورية لحماية المخيّمات الفلسطينيّة من أيّ عمليّة تستهدف تدميرها، واحترام الوجود الفلسطينيّ في سورية.