استهداف النظام السوري والروسي للمراكز والكوادر الطبية عودة إلى ماقبل اتفاقية جنيف 1864
لم يعهد العصر الحديث استهدافاً للمراكز والكوادر الطبية على النحو الذي يرتكبه النظام السوري والروسي في سوريا، وفي هذا البيان نُسجل خروجَ مشفيَين عن الخدمة، كل منهما كان الأخير الذي يخدم المنطقة التي يوجد فيها.
لقد باتت استراتيجية النظام السوري مفضوحة، حيث يتعمد قصف المشافي والأسواق والمدارس في المناطق الخارجة عن سيطرته، ليُجبَر الأهالي على قبول تسوية، تنتهي بتهجيرهم وتشريدهم إلى الشمال السوري، أو خارج سوريا، ومازال المجتمع الدولي متفرجاً على ما يحصل من تغيير ديمغرافي في سوريا، مكتفياً بعبارات التنديد والتهديد، والتي يقرأها جميعها النظام السوري والإيراني أنها بمثابة ضوء أخضر للاستمرار في الجرائم.
يقول فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان:
“لايوجد فرق بين تهديد الأهالي بالسلاح الأبيض أو الناري، أو تجريف بيوتهم مباشرة، لإجبارهم على الهجرة والرحيل، وبين حصارهم وقصفهم واستهداف مدارسهم ومشافيهم ومراكزهم الحيوية على مدى عدة أشهر أو سنوات، لأن النتيجة النهائية سوف تكون واحدة، وهي التشريد القسري، والتغيير الديمغرافي”.
الأربعاء 5/ تشرين الأول/ 2016 استهدفت قوات النظام السوري بالبراميل المتفجرة وقذائف الهاون مناطق متعددة في بلدتي الهامة وخان الشيح الواقعتين في محافظة ريف دمشق، تسبب القصف بتضرر مشفييَن هما مشفى السلام في بلدة الهامة ومشفى الشهيد الدكتور زياد البقاعي في بلدة خان الشيح.
فقد سجلنا تعرض مشفى السلام لبرميلين متفجرين؛ ما تسبب بمقتل 2 من الكوادر الطبية وتضرر كبير في مبنى المشفى وأجهزته الطبية كجهاز التخدير العام وجهاز التصوير بالأمواج فوق الصوتية، كما تسبب القصف بخروج المشفى عن العمل بشكل مؤقت، وهو المشفى الوحيد في بلدة الهامة.