أولاً: منهجية التقرير:
منذ عام 2011 وحتى الآن مازال النظام السوري لا يعترف بعمليات الاعتقال، بل يتهم بها القاعدة والمجموعات الإرهابية وتنظيم داعش، كما أنه لا يعترف بحالات التعذيب، ولا الموت تحت التعذيب، وتحصل الشبكة السورية لحقوق الإنسان على المعلومات إما من معتقلين سابقين، أو من ذوي المعتقلين، حيث يحصل معظم الأهالي على المعلومات حول أقربائهم المحتجزين عبر دفع رشوة إلى المسؤولين الحكوميين.
ونحن في الشبكة السورية لحقوق الإنسان نشير إلى روايات الأهالي التي تردنا، ونذكر دائماً أن كثيراً من تلك الحالات لا تقوم السلطات السورية بإرجاع الجثث إلى ذويها، كما أن الأهالي في الغالب يخافون من الذهاب لاستلام جثث أقربائهم من المشافي العسكرية، أو حتى أغراضهم الشخصية خوفاً من أن يتم اعتقالهم.
بناء على كل ذلك تبقى الشبكة السورية لحقوق الإنسان تعاني من صعوبات حقيقية في عملية التوثيق؛ بسبب الحظر المفروض عليها وملاحقة أعضائها، وفي ظل هذه الظروف يصعب تأكيد الوفاة بنسبة تامة، وتبقى كامل العملية خاضعة لعمليات التوثيق والتحقق المستمر، وتظل كافة القضايا مفتوحة، مع أخذنا شهادة الأهالي بالاعتبار، لكن لا بد من التنويه إلى ما سبق.
ثانياً: ملخص تنفيذي:
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما لايقل عن ٢٣٧ حادثة وفاة بسبب التعذيب داخل مراكز الاحتجاز النظامية وغير النظامية، في شهر تشرين الثاني/ 2014، يتوزعون على النحو التالي:
القوات الحكومية: ٢٣١
تنظيمات إسلامية متطرفة: ٣
فصائل معارضة مسلحة: ٢