منهجية التقرير:
منذ عام 2011 وحتى الآن مازال النظام السوري لا يعترف إطلاقاً بعمليات الاعتقال، بل يتهم بها القاعدة والمجموعات الإرهابية كتنظيم داعش، كما أنه لا يعترف بحالات التعذيب ولا الموت تحت التعذيب، وتحصل الشبكة السورية لحقوق الإنسان على المعلومات إما من معتقلين سابقين أو من الأهالي، ومعظم الأهالي يحصلون على المعلومات عن أقربائهم المحتجزين عبر دفع رشوة إلى المسؤولين الحكوميين.
ونحن في الشبكة السورية لحقوق الإنسان نشير إلى رواية الأهالي التي تردنا، ونذكر دائماً أن السلطات السورية في كثير من تلك الحالات لا تقوم بإرجاع الجثث إلى الأهالي، كما أن الأهالي في الغالب يخافون من الذهاب لاستلام جثث أقربائهم من المشافي العسكرية، أو حتى أغراضهم الشخصية؛ خوفاً من اعتقالهم.
بناء على كل ذلك تبقى الشبكة السورية لحقوق الإنسان تعاني من صعوبات حقيقية في عملية التوثيق بسبب الحظر المفروض عليها وملاحقة أعضائها، وفي ظل هذه الظروف يصعب تأكيد الوفاة بنسبة تامة، وتبقى كامل العملية خاضعة لعمليات التوثيق والتحقق المستمر، وتظل مثل هذه القضايا مفتوحة، مع أخذنا بالاعتبار شهادة الأهالي، لكن لا بد من التنويه إلى ما سبق.
ملخص تنفيذي :
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما لايقل عن 80 حالة وفاة بسبب التعذيب داخل مراكز الاحتجاز النظامية وغير النظامية، في شباط/ 2015، يتوزعون على النحو التالي:
– القوات الحكومية: 74
– القوات الكردية: 1
– جماعات متشددة:
o تنظيم داعش: 1
o جبهة النصرة: 3
– فصائل المعارضة المسلحة: 1
يبدو أن حالات القتل تحت التعذيب مستمرة منذ سنة 2011 وحتى اليوم دون توقف، وهذا دليل واضح على منهجية العنف والقوة المفرطة التي تستخدم ضد المعتقلين.
محافظة حماة سجلت الإحصائية الأعلى من الضحايا بسبب التعذيب، حيث بلغ عددهم 17 شخصاً، وتتوزع حصيلة بقية الضحايا على المحافظات على الشكل التالي:
16 في درعا، 11 في حمص، 8 في ريف دمشق، 6 في كل من إدلب ودير الزور، 5 في حلب، 4 في دمشق، 3 في اللاذقية، 2 في كل من الرقة والحسكة.
أما أبرز حالات الموت بسبب التعذيب في شباط فهي:
3 طلاب جامعيين، أستاذان، طفل.
[three_fifth]