أولاً: المقدمة:
تتبع مدينة درعا محافظة درعا، وتبعد عن العاصمة دمشق قرابة 125 كم جنوباً، شهدت أحياؤها أولى المظاهرات المناهضة للنظام السوري في إطار الحراك الشعبي نحو الديمقراطية في آذار/ 2011.
خضعت المدينة لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة منذ بداية عام 2012 باسثناء حيَي المنشية وسجنة اللَذين بقيا تحت سيطرة النظام السوري، في 12/ شباط/ 2017 أعلنت فصائل المعارضة المسلحة عن معركة للسيطرة على حي المنشية، ورداً على ذلك كثَّفت قوات الحلف السوري الروسي من استهدافها للحي بالصواريخ والبراميل المتفجرة؛ ما تسبب بنزوح ما لايقل عن 6000 مدني إلى بلدات أم المياذن ونصيب والجيزة، وبعضهم إلى السهول الجنوبية في منطقة الشياح التي تبعد قرابة 2كم عن الحدود الأردنية، و10 كم عن مركز مدينة درعا.
قام فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان بالتواصل مع عدد من أهالي المدينة وشهود العيان وناجين من الحوادث، ومع نشطاء إعلاميين محليين، ونعرض في هذا التقرير شهادتين، وقد شرحنا للشهود الهدف من المقابلات، وحصلنا على موافقتهم على استخدام المعلومات التي يُقدمونها في هذا التقرير دونَ أن نُقدِّم أو نعرض لهم أية حوافز، كما حاولت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تجنيبهم معاناة تذكر الانتهاك، وتمَّ منح ضمان بعدم كشف هوية كل من أبدى رغبته في استخدام اسم مستعار.
كما راجعنا الصور والفيديوهات الواردة إلينا وتحققنا من صدقيتها، حيث أظهرت آثار الدمار الكبير الذي تسبب به القصف، إضافة إلى صور تُظهر ضحايا من الأطفال ونحتفظ بنسخٍ من جميع مقاطع الفيديو والصور المذكورة في هذا التقرير ضمن قاعدة بيانات إلكترونية سرية، ونسخٍ احتياطية على أقراص صلبة، ولمزيد من التفاصيل نرجو الاطلاع على منهجية عملنا العامة.