الرئيسية بلوق الصفحة 27

دعوة لحضور فعالية بمناسبة الذكرى الثانية عشر لانطلاق الحراك الشعبي في سوريا

اثنا عشر عاما وأكثر: استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا غير الآمنة

متاح بالـ

 

الشبكة السورية لحقوق الإنسان تدعوكم لحضور فعالية بمناسبة الذكرى الثانية عشر لانطلاق الحراك الشعبي في سوريا بعنوان “اثنا عشر عاماً وأكثر: استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا غير الآمنة”، وذلك يوم الأربعاء 15/ آذار/ 2023 من الساعة 17:00 حتى 18:00 بتوقيت سوريا (16:00 حتى 17:00 بتوقيت وسط أوروبا – 10:00 حتى 11:00 بالتوقيت الشرقي EST).

سيتناول هذا الحدث الانتهاكات والخروقات المستمرة لحقوق الإنسان التي لا يزال السوريون يواجهونها بعد 12 عاماً من الصراع، ويستكشف كيف يمكن للمجتمع الدولي تعزيز جهود العدالة والمساءلة لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات والتجاوزات.

ستركز الفعالية على الأسئلة التالية:
• التوثيق: ما هي أنواع الانتهاكات التي يواجهها السوريون مع دخولنا العام الثاني عشر من النزاع؟ ما هي الاتجاهات التي تراها منظمات المجتمع المدني السوري والجهات الفاعلة من خلال جهود التوثيق؟ كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يدعم بشكل أفضل جهود المجتمع المدني السوري لتوثيق انتهاكات وخروقات حقوق الإنسان؟
• الزلزال: كيف يمكننا المساعدة في تلبية الاحتياجات الطارئة لضحايا الزلزال، مع عدم إغفال حالة حقوق الإنسان التي طال أمدها؟
• اللاجئون: ما هي أبرز الانتهاكات المقلقة التي يواجهها النازحون واللاجئون عند عودتهم إلى سوريا وما الذي يجعل العائدين أكثر عرضة لانتهاكات النظام؟
• السكن والأرض والممتلكات: كيف تؤثر تشريعات النظام وممارسات جماعات المعارضة المسلحة على حقوق السكن والأرض والممتلكات للسوريين، بمن فيهم المحتجزون تعسفياً والمشردون قسراً؟
• المساءلة: ما هي الأدوات المتاحة لمحاسبة النظام السوري وداعميه، روسيا وإيران، عن انتهاكات وخروقات حقوق الإنسان وانتهاكات قانون النزاعات المسلحة؟
• التطبيع: كيف يمكننا زيادة الضغط على الدول والأفراد والشركات التي تدعم إعادة تأهيل نظام الأسد من أجل تعزيز المساءلة؟

المتحدثون:
إيرين باركلي، القائم بأعمال نائب وزير الخارجية الأمريكية في مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان، الولايات المتحدة الأمريكية
إيثان جولدريتش، نائب وزير الخارجية الأمريكية في مكتب شؤون الشرق الأدنى، الولايات المتحدة الأمريكية
جيس جيرلاغ، المبعوث الخاص لسوريا، هولندا
محمد بن عبد العزيز الخليفي، مساعد وزير الخارجية للشؤون الإقليمية، قطر
ستيفان شنيك، المبعوث الخاص لسوريا، ألمانيا
لينيا أرفيدسون، لجنة التحقيق الدولية في سوريا (COI)
سوسن أبو زين الدين، مديرة منظمة “مدنية”
رائد صالح، الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)
فضل عبد الغني، المدير التنفيذي للشبكة السورية لحقوق الإنسان.

مديرة الجلسة:
ماريا فروستير، المعهد الأوروبي للسلام

للمشاركة المباشرة عبر برنامج (زووم Zoom)، يرجى التسجيل باستخدام الرابط 

الفعالية باللغة الإنكليزية – ستتوفر الترجمة الفورية إلى اللغة العربية

كما يمكنكم متابعة البث المباشر على منصات التواصل الاجتماعي:
SNHR Twitter
SNHR Facebook
SNHR YouTube

للحصول على أية معلومات إضافية، يرجى التواصل مع السيد عبد الله بسام
([email protected])

النظام السوري قتل ما لا يقل عن 22981 طفلا في سوريا منذ آذار 2011 بينهم 190 بسبب التعذيب، 5199 طفلا ما زال معتقلا أو مختف قسريا


لقد صادقت سوريا على اتفاقية حقوق الطفل في عام 1993 ، كما صادقت على البروتوكولين الاختياريين الملحقين باتفاقية حقوق الطفل المتعلقين ببيع الأطفال وتوريطهم بأعمال الدعارة والإباحية وإشراكهم في النزاعات المسلحة في عام 2002 ، وصحيح أن جميع أطراف النزاع انتهكت حقوق الطفل في سوريا إلا أنَّ النظام السوري تفوق على جميع الأطراف، من حيث كمِّ الجرائم التي مارسها على نحوٍ نمطي ومنهجي، -وخاصة الحقوق الواردة في المواد 6 و37 و38 بالحق الأصيل في الحياة والبقاء وحظر التعرض للتعذيب والحرمان من الحرية وضمان احترام قواعد القانون الدولي الإنساني ذات الصلة بالطفل -، والتي بلغت مستوى الجرائم ضد الإنسانية، وتتحمل اللجنة المعنية بحقوق الطفل والمنبثقة عن اتفاقية حقوق الطفل المسؤوليات القانونية والأخلاقية في متابعة أوضاع حقوق الطفل في سوريا ووضع حدٍّ للانتهاكات التي مارسها النظام السوري .
منذ عام 2014، قامت آلية الرصد والإبلاغ في سوريا بتوثيق الانتهاكات الجسيمة لحقوق الطفل في سياق النزاع المسلح والتحري عنها بشكل منهجي، إن آلية الرصد والإبلاغ في سوريا هي مكلفة من قبل مجلس الأمن وفق القرار 1612 (2005) والقرارات اللاحقة وقد تم تفعيلها بعد أن تم إدراج أطراف النزاع التي ترتكب انتهاكات جسيمة بحق الأطفال في التقرير السنوي للأمين العام بخصوص الأطفال والنزاع المسلح.

تتعاون الشبكة السورية لحقوق الإنسان مع آلية الرصد والإبلاغ في سوريا عبر مشاركة شهرية مستمرة لبيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان التي تمكَّن فريقنا من توثيقها لأصناف متعددة من الانتهاكات بحق الأطفال، مثل قتل وتشويه الأطفال؛ التجنيد، الخطف، الاعتقال/ الاحتجاز، الاعتداء على المدارس والمشافي والكادر الصحي أو التعليمي، العنف الجنسي، منع وصول المساعدة الإنسانية للأطفال.
وفيما يلي حصيلة لأبرز انتهاكات حقوق الإنسان التي مارسها النظام السوري بحق الطفل السوري منذ آذار/٢٠١١ وحتى آذار/٢٠٢٣

القتل خارج نطاق القانون:
– قوات النظام السوري (الجيش، الأمن، الميليشيات المحلية، الميليشيات الشيعية الأجنبية) : قتلت 22981 طفلا يتوزعون إلى 12923 طفلاً ذكراً، و10058 طفلة أنثى.
إنَّ النسبة العظمى من الأطفال قد قتلوا بسبب عمليات القصف الجوي العشوائي الذي مارسه النظام السوري طيلة أحد عشر عاماً على الأحياء السكنية، والأسواق، والمدارس، والحدائق، والمخيمات، ومراكز الرعاية الصحية، وجميعها مراكز تشهد بطبيعة نشاطها وجوداً مكثفاً للأطفال، مما أدى إلى مقتل أعداد هائلة من الأطفال داخل منازلهم إلى جانب أهلهم، لقد استخدم النظام السوري سلاح البراميل المتفجرة بشكل كثيف، إضافةً إلى أنواع أخرى من الأسلحة العديمة التمييز مثل الذخائر العنقودية، والألغام الأرضية، والأسلحة الكيميائية.

الاعتقال التعسفي/الاحتجاز والاختفاء القسري:
بحسب قاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان فإن ما لا يقل عن 3691 يتوزعون إلى 3216 طفلاً ذكراً، و468 طفلة أنثى لا يزالون قيد الاعتقال/ الاحتجاز أو الاختفاء القسري على يد قوات النظام السوري.

الضحايا بسبب التعذيب:
قتلت قوات النظام السوري ما لايقل عن 190 طفلاً قضوا بسبب التعذيب.

الاعتداءات على المراكز التعليمية:
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تعرض ما لا يقل عن 1199 مدرسة في سوريا لاعتداءات من قبل قوات النظام السوري

التجنيد:
أسند النظام السوري مهمة تجنيد الأطفال إلى القوات غير الرسمية التي شكلها النظام السوري، كقوات الدفاع الوطني ومجموعات وألوية الميليشيات الأجنبية والمحلية، وذلك عبر مراكز الانتساب التابعة لها، حيث اعتمدت على تشجيع الأطفال وأهلهم، وقدمت لهم العديد من التسهيلات، وقد أخذت عمليات التجنيد طابعاً أكثر تنظيماً ومنهجية مع تشكيل قوات الدفاع الوطني ، وذلك لتعويض النزيف البشري الحاصل في صفوفها. وشارك الأطفال في العمليات العسكرية سواء كمقاتلين أو مشاركين في عمليات نقل الذخيرة وتدعيم الجبهات، وتنظيف الأسلحة، والحراسة، وغيرها.
إضافةً إلى ذلك، فقد سهَّل النظام السوري عمليات تجنيد الأطفال في صفوف الميليشيات الأجنبية العراقية والإيرانية واللبنانية والفلسطينية، فلم يقم بأية تحقيقات أو مساءلة عن أية عملية تجنيد للأطفال، بل غضَّ الطَّرف عما تقوم به هذه الميليشيات من نشر الإعلانات التي تشجع على القتال والتطوع في صفوفها.
تسبَّبت عمليات تجنيد الأطفال من قبل قوات النظام في مقتل ما لا يقل عن 67 طفلاً في ميادين القتال 2022. وتقدر الشبكة السورية لحقوق الأطفال أن هناك ما لا يقل عن 1425 طفلاً مجنداً حالياً ضمن قوات النظام السوري. كما سجلنا ما لا يقل عن 86 طفلاً تم تجنيدهم ضمن ميليشيات إيرانية أو مدعومة من قبل إيران، جُندوا بشكل رئيس من قبل لواء فاطميين ولواء القدس، قُتِل منهم 24 طفلاً في أثناء اشتراكهم في الأعمال القتالية وبشكل خاص في البادية السورية، وبشكل أساسي في أثناء الاشتباكات مع تنظيم داعش.

الأطفال يشكلون قرابة نصف سكان المخيمات:
تسببت الانتهاكات التي مارسها النظام السوري في تشريد واسع النطاق لملايين السوريين، وعلى الرغم من أنه استعاد السيطرة على مناطق عدة كانت قد خرجت عن سيطرته سابقاً، إلا أنَّ أعداداً محدودةً جداً عادت إلى منازلها، وتعتبر مناطق شمال غرب سوريا الخارجة عن سيطرة النظام السوري أكثف منطقة تحتوي مخيمات للنازحين، ويشكل الأطفال قرابة 46% من النازحين، من بينهم أعداداً كبيرةً ولدوا في المخيمات ونشأوا فيها؛ ما يعني أنهم افتقدوا لأبسط مقومات الحياة من النظافة والخصوصية والحمامات والمسكن الآمن، وفي كل عام تتسبب موجات الحر والبرد وهطول الأمطار والرياح في إغراق الخيم وجرفها أو تضررها وسقوطها، وفي موت بعض الأطفال بسبب غياب تدابير السلامة والأمان والمواد العازلة للحرارة التي يجب أن تتوفر عند بناء المخيمات.

صحيح أن النظام السوري قد صادق على اتفاقية حقوق الطفل، لكنها ظلت مجرد حبر على ورق، ولم تردعه عن ارتكاب انتهاكات بحق الأطفال يرقى بعضها إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية عبر القتل خارج نطاق القانون، الإخفاء القسري، التعذيب، وجرائم حرب عبر عمليات التجنيد الإجباري.
تؤكد الشبكة السورية لحقوق الإنسان بأنه على النظام السوري الوفاء بتعهداته بناءً على مصادقته على معاهدة حقوق الطفل، والعهدين الدوليين الخاصَّين واتفاقيات جنيف، والتَّوقف عن تعمُّد قصف المدارس ورياض الأطفال، والمناطق السكنية المأهولة بالأطفال وذويهم، وقتل وتشويه الأطفال. والتوقف عن عمليات تعذيب الأطفال المحتجزين، وضرورة فصل الأطفال عن البالغين، وإيقاف عمليات التجنيد للأطفال بشكل نهائي، وتسريح كافة الأطفال الذين هم دون سنِّ الـ 15 من جميع التشكيلات والمهام العسكرية.

بدعوة من جامعة جورج تاون والمجتمع الأمريكي للقانون الدولي الشبكة السورية لحقوق الإنسان تشارك في ندوة عن التدخل الإنساني من منظور القانون الدولي

الأستاذ فضل عبد الغني، المدير التنفيذي للشبكة السورية لحقوق الإنسان، خلال مداخلته حول التدخل الإنساني من منظور القانون الدولي | المصدر: جامعة جورج تاون قطر

متاح بالـ

 

نظمت جامعة جورج تاون في قطر، والجمعية الأمريكية للقانون الدولي ندوة عن التدخل العسكري في الصراعات والأزمات لأسباب إنسانية، بمشاركة الأستاذة أصلي بالي، بروفيسورة قانون من كلية ييل للحقوق، والأستاذة عائشة تشويكتشو، مساعدة بروفيسور حقوق إنسان، من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، والأستاذة سارة لين ويتسون، المديرة التنفيذية في منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي، والأستاذ فضل عبد الغني المدير التنفيذي للشبكة السورية لحقوق الإنسان. وبإدارة الدكتورة نهى أبو الذهب، مساعدة بروفيسور في جامعة جورج تاون قطر، وذلك في مقر الجامعة في شهر شباط الماضي، وبحضور العديد من الباحثين، وطلاب الدراسات العليا.

تناول الأستاذ فضل عبد الغني في مشاركته مسألة “هل على المنظمات الحقوقية عدم المطالبة بالتدخل خارج إطار مجلس الأمن لحماية المدنيين في حال ارتكاب جرائم قتل تصل إلى جرائم ضد الإنسانية؟” وناقش سوريا أنموذجاً، مشيراً إلى أن سوريا حالة فاضحة لفشل مجلس الأمن، وتسبب عدم التدخل لحماية المدنيين في خسائر مضاعفة جداً؛ مشيراً إلى حصيلة ضحايا القتل خارج نطاق القانون على خلفية النزاع في سوريا على يد النظام السوري، والتي بلغت نهاية عام 2011 قرابة 12 ألف مدني، ثم قرابة 80 ألفاً مع نهاية عام 2012، ثم قرابة 140 ألفاً مع نهاية عام 2013، لتصل إلى ما يزيد عن 200 ألف اليوم.

ولفت الأستاذ فضل إلى أنَّ مسؤولية الحماية تنضوي على ثلاثة مستويات متتالية، مسؤولية الوقاية، ومسؤولية الرد، ومسؤولية إعادة البناء، كما أشار إلى أربعة مبادئ فيما يتعلق بالتدخل العسكري لحماية المدنيين. وقال، إذا فشل مجلس الأمن فمن الممكن اللجوء إلى الجمعية العامة عبر قرار “الاتحاد من أجل السلام”؛ وهو غير ملزم، لكنه يضفي صورة من الشرعية على التدخل العسكري.

وجادل عبد الغني في أن المنظمات الحقوقية في أوضاع مشابهة لرواندا، سوريا، اليمن، إن لم تطالب بتدخل عسكري لحماية المدنيين فإنها تتخل عن دورها، وترسل رسالة عجز للضحايا، وهذه المطالبة لا تعني أن الدول سوف تفعل، لأنه من البديهي أنها تكترث بمصالحها، لكن الحديث من الناحية النظرية والقانونية. وأضاف أنه في ظل فشل مجلس الأمن وآليات الأمم المتحدة في حماية المدنيين يكون دور المنظمات الحقوقية أن تطالب بحماية المدنيين بكل الطرق بما فيها التدخل العسكري، وهذا من صميم دورها الحقوقي، ولا يتعارض مع الموضوعية في توثيق انتهاكات جميع أطراف النزاع.

وأكد أن هناك معايير يجب أن يراعيها التدخل العسكري أثناء التنفيذ، مثل الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، وتعويض الضحايا في حال وقوعها، ومعايير لما بعد التدخل العسكري مثل متابعة نقل السلطة، حفظ السلام، إصلاح قطاع الجيش والأمن، حماية الأقليات، نزع السلاح، محاسبة مجرمي الحرب. موضحاً أن للمنظمات الحقوقية دوراً أيضاً، في مراقبة تنفيذ التدخل العسكري ومدى التزامه بالمعايير، ومراقبة المراحل ما بعد التدخل العسكري، وتسجيل الانتهاكات، وإدانة التحالف الذي قام بالتدخل العسكري في حال ارتكابه لانتهاكات.

بالإمكان الاطلاع على الندوة كاملة عبر الرابط.

في اليوم الدولي للمرأة الزلزال الذي ضرب شمال غرب سوريا كرس الأوضاع المأساوية للنساء فيها وشرد ما لا يقل عن 35 ألف سيدة

أطراف النزاع ما زالت تمارس المزيد من الانتهاكات ضد النساء العاملات في الشأن العام

متاح بالـ

 

بيان صحفي (لتحميل التقرير كاملاً في الأسفل):

باريس، أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريرها السنوي بمناسبة اليوم الدولي للمرأة في 8/ آذار، تحت عنوان “في اليوم الدولي للمرأة الزلزال الذي ضرب شمال غرب سوريا كرس الأوضاع المأساوية للنساء فيها وشرد ما لا يقل عن 35 ألف سيدة”، مشيرة إلى أن أطراف النزاع ما زالت تمارس المزيد من الانتهاكات ضد النساء العاملات في الشأن العام.

يغطي التقرير -الذي جاء في 23 صفحة- أنماط العنف والاعتداءات التي تتعرض لها النساء والناشطات على خلفية عملهن وأنشطتهن في المناطق الواقعة تحت سيطرة كل من هيئة تحرير الشام وقوات الجيش الوطني وقوات سوريا الديمقراطية، وسياق هذه الأنماط وأنواعها وتمييزها بين كل طرف أو تشابه الأطراف في ممارستها، ويستعرض حصيلة سبعة أشكال مختلفة من العنف وحصيلة القتل بدافع جنساني، التي سجلتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان في غضون عام، أي منذ آذار/ 2022 حتى آذار/ 2023، كما استعرض التقرير حصيلة أبرز الانتهاكات التي ارتكبتها أطراف النِّزاع والقوى المسيطرة في سوريا بحقِّ السيدات (الإناث البالغات) منذ آذار/ 2011 حتى آذار/ 2023، على خلفية النزاع المسلح الداخلي، وكانتهاك للقانون الدولي لحقوق الإنسان.

سجل التقرير منذ آذار/ 2011 حتى آذار/ 2023، مقتل ما لا يقل عن 16298 سيدة (أنثى بالغة) على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، 11957 قتلنَ على يد قوات النظام السوري، هو المسؤول عن قرابة 74 % من حالات القتل خارج نطاق القانون مقارنةً ببقية أطراف النزاع. وهذا يدل على تعمد النظام السوري استهداف السيدات بعمليات القتل. وقتلت 977 سيدة على يد القوات الروسية، فيما قتل تنظيم داعش 587، وقتلت هيئة تحرير الشام 79. ووفقاً للتقرير فقد قتلت جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني 885 سيدة، وقتلت قوات سوريا الديمقراطية169. وسجل التقرير مقتل 658 سيدة على يد قوات التحالف الدولي، و986 سيدة على يد جهات أخرى.

وطبقاً للتقرير فإنَّ ما لا يقل عن 10169 سيدة لا تزلنَ قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ آذار/ 2011، بينهن 8473 لدى النظام السوري، و255 لدى تنظيم داعش، و44 لدى هيئة تحرير الشام، و873 لدى جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني، و524 لدى قوات سوريا الديمقراطية. وقد أظهر تحليل البيانات أن النظام السوري مسؤول عن قرابة 83 % من حالات الاعتقال والاختفاء القسري مقارنة ببقية أطراف النزاع. وبحسب التقرير هذا يدل على تعمد النظام السوري ملاحقة واعتقال/ احتجاز وإخفاء الإناث بدوافع متعددة، على نحوٍ مخطط ومدروس.

وعلى صعيد متصل وثَّق التقرير مقتل ما لا يقل عن 113 سيدة بسبب التَّعذيب على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، قتلت 94 منهن على يد قوات النظام السوري، و14 على يد تنظيم داعش، و2 على يد كل من قوات سوريا الديمقراطية، وجميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني، و1 على يد جهات أخرى. وتشير سجلات الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن من بين الضحايا السيدات اللواتي قتلن بسبب التعذيب على يد قوات النظام السوري، سيدة واحدة وردت صورتها ضمن مجموعة صور قيصر، و21 سيدة قام النظام السوري بتسجيلهن في السجل المدني على أنهن توفين.

كما وثق التقرير في المدة ذاتها ما لا يقل عن 11532 حادثة عنف جنسي ضد الإناث، كانت 8016 على يد قوات النظام السوري، و3487 على يد تنظيم داعش، وأضاف أن 13 منها كانت على يد قوات سوريا الديمقراطية، و16 على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني. وفي هذا الجانب أوضح التقرير أنَّ كلاً من النظام السوري وتنظيم داعش قد مارس العنف الجنسي كسلاح حرب استراتيجي وأداة تعذيب وانتقام ضد المجتمع السوري.

ووفقا للتقرير تسبب الزلزال الذي ضرب مناطق عدة من سوريا وجنوب تركيا فجر الإثنين 6/ شباط/ 2023، بتشريد ما لا يقل عن 35 ألف سيدة داخل سوريا ممن تضررت/ هدمت مساكنهن وأصبحت غير قابلة للسكن، معظمهن كن قد تعرضن سابقاً للتشريد لأزيد من مرة، تركزت معظم حالات التشريد منطقة شمال غرب سوريا الخارجة عن سيطرة قوات النظام السوري والمناطق المجاورة لها، كما توفيت 1524 سيدة بسبب الزلزال وتأخر المساعدات الأممية والدولية منذ 6/ شباط حتى 27/ شباط/ 2023، من بينهن 13 سيدة من العاملات في المنظمات الإنسانية، و22 سيدة من الكوادر الطبية وسيدة واحدة من كوادر الدفاع المدني. وقد أدت تداعيات الزلزال إلى مضاعفة معاناة النساء واضطرارهن إلى مواجهة تحديات مضافة.

عرض التقرير أنماط والانتهاكات التي تعرضت لها النساء وبشكل خاص الناشطات والعاملات منهن في شمال شرق وشمال غرب سوريا على خلفية أنشطتهن وتأدية مهامهن ضمن المجالات الخدمية والإنسانية، والسياسية والإعلامية، والأنشطة الموجهة للنساء، أو أثناء قيام القوى المسيطرة بحملات الدهم والاقتحام وتنفيذ العمليات العسكرية، مسجلاً ما لايقل عن 86 حادثة اعتداء وترهيب استهدفت النساء من قبل أطراف النزاع، وقد تسببت تلك الانتهاكات في تعرض النساء لمخاطر جسدية ونفسية هائلة، دفعت العديد منهن إلى ترك مناطقهن أو إيقاف عملهن أو التقليل والحد من أنشتطهن أو الهروب من التهديدات والنزوح والسفر نحو مناطق أخرى.

كما سجل التقرير حوادث العنف ضد المرأة القائمة على النوع الاجتماعي والعنف الأسري مؤكداً أنها من أشكال الانتهاكات التي لم تتوقف طوال مدة النزاع المسلح، وقد اتسعت ممارستها بحق النساء النازحات والمتأثرات بالنزاع والأزمات الإنسانية ووصلت في بعض الأحيان حدَّ قتلها، وذلك على خلفية جنسانية مرتبطة بشكل أساسي بما يطلق عليه مجتمعياً اسم “جرائم الشرف”، واعتبر التقرير أن هذه الاعتداءات والجرائم انعكاس واضح لمدى هشاشة البنية القانونية والقضائية الناظمة لحقوق المرأة، وقد وثق التقرير منذ آذار/ 2022 حتى آذار/ 2023 ما لا يقل عن 16 حادثة عنف ضد المرأة من بينها حالتي قتل طالت النساء بدافع جنساني على يد أسرهن أو شركائهن، معظمها بذريعة “الشرف” أو رفض النساء لتزويجهن قسرياً، أو حالات ناجمة عن عنفٍ من الرجل.
استنتج التقرير أن النظام السوري المسيطر على الدولة السورية كان الجهة الأولى التي خرقت القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، ومارست انتهاكات بحق المرأة على نحو واسع في كثير من الأنماط مثل القتل، والتعذيب والإخفاء القسري، وسار على نهجه بقية أطراف النزاع بشكل متفاوت، وأن العديد من الممارسات التي تستند إلى قوانين وتشريعات لدى جميع أطراف النزاع، تنتهك حقوق المرأة بشكل يتعارض مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
أكد التقرير على أن العشرات من حقوق المرأة الأساسية يتم انتهاكها، وفي مقدمتها، الحق في الحياة، عدم التعرض للتعذيب والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري، وفي التنقل، واللباس، وحرية الرأي والتعبير، والعمل، وغيرها من الحقوق. وإن تعزيز دور المرأة، وحمايتها من العنف والانتهاكات، بما في ذلك حقها في العمل السياسي والإعلامي وحرية الرأي، سوف ينعكس بشكل إيجابي على المجتمع كله، كما أن كل ذلك من الأمور الأساسية في السعي نحو المساواة والتنمية.

أوصى التقرير كافة أطراف النزاع والقوى المسيطرة باحترام قواعد القانون الدولي الإنساني العرفي، وقواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان بما فيها اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة -سيداو، والتوقف عن كافة أشكال التمييز ضد المرأة. والإفراج الفوري عن النساء المحتجزات تعسفياً، وبشكل خاص على خلفية النزاع المسلح، والالتزام بالقوانين الدولية الخاصة باحتجاز الفتيات، بما يتضمن الفصل عن الرجال، والتفتيش والحراسة النسائية، وتنفيذ بروتوكولات لتفتيش السجناء عند دخولهم في الحجز للتبليغ داخلياً عن حوادث العنف الجنسي. وإجراء تحقيقات عن مرتكبي الانتهاكات، والعنف ضد المرأة، ومحاسبتهم وفق نظام قضائي مستقل، وأحكام تراعي القوانين الدولية، والبدء بتعويض الضحايا وجبر الضرر. وإتاحة الحماية والأمن لعمل وتنقل النساء وتقديم الدعم لهن ووقف كافة أشكال التضييق وقمع الحريات. دعم الجهود التي تبذلها النساء في مكافحة العنف الواقع عليهن والتخفيف من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية التي يفرضها النزاع على حياتهن.
وطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن  بتأمين حماية ومساعدة النساء المشردات قسرياً من نازحات ولاجئات، ومراعاة احتياجاتهن الخاصة في مجال الحماية تحديداً. واتخاذ كافة الإجراءات الممكنة قانونياً وسياسياً ومالياً بحق النظام السوري وحلفائه، وبحق جميع مرتكبي الانتهاكات في النزاع السوري للضغط عليهم من أجل الالتزام باحترام حقوق المرأة. وإحالة الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية أو إنشاء محكمة مخصصة لمحاكمة الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب على وجه السرعة لإيقاف مسلسل الإفلات من العقاب الذي امتد على مدى قرابة عقد من الزمن في سوريا.
إلى غير ذلك من توصيات إضافية…

للاطلاع على التقرير كاملاً

أبرز انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا في شباط 2023

النظام السوري يستغل كارثة الزلزال في نهب المساعدات الإنسانية وفي الدعاية السياسية بهدف إعادة العلاقات معه

متاح بالـ

 

بيان صحفي (لتحميل التقرير كاملاً في الأسفل):

باريس- أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم تقريرها الشهري الخاص الذي يرصد حالة حقوق الإنسان في سوريا، واستعرضت فيه حصيلة أبرز انتهاكات حقوق الإنسان على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في شباط 2023، وقالت إنَّ النظام السوري يستغل كارثة الزلزال في نهب المساعدات الإنسانية وفي الدعاية السياسية بهدف إعادة العلاقات معه.

استعرَض التَّقرير -الذي جاء في 16 صفحة- حصيلة أبرز الانتهاكات التي وثقها في شهر شباط 2023، من حصيلة الضحايا المدنيين، الذين قتلوا على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة، إضافةً إلى حصيلة حالات الاعتقال/ الاحتجاز والاختفاء القسري، وسلَّط الضوء على عمليات الاعتداء على الأعيان المدنيَّة، التي تمكن من توثيقها.
اعتمدَ التَّقرير على عمليات المراقبة المستمرة للحوادث والأخبار وعلى شبكة علاقات واسعة مع عشرات المصادر المتنوِّعة، إضافةً إلى تحليل عدد كبير من الصور والمقاطع المصورة.
سجَّل التقرير في شباط مقتل 81 مدنياً، بينهم 8 طفلاً و4 سيدة (أنثى بالغة)، النسبة الأكبر منهم على يد قوات النظام السوري، من بين الضحايا 2 من الكوادر الطبية. كما سجل مقتل 4 أشخاص بسبب التعذيب، وذلك على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، ووقوع ما لا يقل عن 1 مجزرة.

ووفقاً للتقرير فإنَّ ما لا يقل عن 137 حالة اعتقال تعسفي/ احتجاز بينها 6 طفلاً، و3 سيدة قد تم تسجيلها على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في شباط، كانت النسبة الأكبر منها على يد قوات النظام السوري في محافظات ريف دمشق فدمشق ثم درعا.
قال التقرير أن زلزالاً بشدة 7.7 درجة على مقياس ريختر مركزه منطقة كهرمان مرعش في جنوب وسط تركيا بالقرب من الحدود التركية/السورية، تبعها زلزال ثان له نفس المركز بعد قرابة11 ساعة بلغت قوته 7.6، ضربا كلاًّ من جنوب تركيا وشمال سوريا في 6/ شباط، وتسببا وما تبعهما من هزات ارتدادية بأضرار بشرية ومادية كبيرة، وكانت منطقة شمال غرب سوريا من المناطق الأكثر تأثراً بالزلزال، بسبب الاكتظاظ السكاني الكبير، وبسبب هشاشة الأبنية في المنطقة التي تعرضت لحملات عسكرية. وعزا التقرير ارتفاع حصيلة الضحايا الذين ماتوا تحت الأنقاض لتأخر وصول المساعدات الأممية إلى المنطقة ودخولها بعد أربعة أيام من الكارثة. أضاف التقرير بأن الزلزال تسبب بتشريد ما لا يقل عن 160 ألف سوري من المتضررين وفق تقديرات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، جلهم من النازحين سابقاً والذين يعانون من ظروف معيشية متردية.
أكد التقرير على استغلال النظام السوري كارثة الزلزال منذ الأيام الأولى لوقوعه سياسياً واقتصادياً، وأن جهات حقوقية حذرت من النهب الذي يقوم به النظام السوري للمساعدات الإنسانية إلى ضحايا الزلزال في سوريا والتي لم يرسل منها إلى قاطني المناطق الخارجة عن سيطرته على الرغم من الأضرار الجسيمة التي لحقت بتلك المناطق، كما عمد لاغتنام هذه الكارثة للتغطية على الدمار الذي تسببت به عملياته العسكرية على المناطق التي استعاد سيطرته عليها فقام بعمليات هدم لمئات الأبنية بذريعة تصدعها جراء الزلازل.
جاء في التقرير أن شباط شهد انخفاضاً نسبياً في عمليات القصف المدفعي الذي تنفذه قوات النظام السوري على منطقة إدلب في شمال غرب سوريا. وقد تركز هذا القصف على قرى وبلدات جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي وريف حلب الغربي وسهل الغاب في ريف حماة الغربي وريف اللاذقية الشمالي، القريبة من خط التماس مع فصائل في المعارضة المسلحة. كما وثق التقرير مجزرة ارتكبتها الميليشيات الإيرانية الموالية للنظام السوري بإطلاقها الرصاص على 40 شخص على الأقل، تم العثور على جثامينهم في 17/ شباط، في منطقة تقع شرق بلدة السخنة بريف حمص الشرقي، بسبب خلافات على احتكار جني محصول الكمأة.

سجل التقرير استمرار الهجمات الأرضية التي تشنها القوات التركية وفصائل في المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني على عموم مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بريف حلب الشمالي ومناطق منبج وعين العرب بريف حلب الشرقي وعين عيسى في بريف الرقة الشمالي في شهر شباط.

رصد التقرير في شباط استمرار سقوط ضحايا مدنيين بسبب الألغام في محافظات ومناطق متفرقة في سوريا، وتركزت في محافظة دير الزور، بلغت حصيلة ضحايا الألغام في شباط 6 مدنياً، بينهم 1 طفلاً، لتصبح حصيلة ضحايا القتل بسبب الألغام عام 2023، 13 مدنياً بينهم 7 طفلاً. كما استمرت عمليات اغتيال المدنيين على يد مسلحين لم يتمكن من تحديد هويتهم، في محافظات ومناطق متفرقة في سوريا، وتركزت في محافظات حلب والحسكة ودرعا.

وفقاً للتقرير، لا يزال الوضع الاقتصادي والمعيشي والخدمي والأمني يشهد حالة من التدهور المستمر في مناطق سيطرة قوات النظام السوري، حيث تسبب الزلزال الذي ضرب المنطقة في 6/ شباط بأضرار كبيرة تسببت في غياب معظم الخدمات، حيث انقطعت الكهرباء عن العديد من المناطق والأحياء، كما تسبب الزلزال في انهيارات لخزانات المياه العامة في بعض المناطق وانقطاع المياه عنها.

قال التقرير إنَّ الوقفات الاحتجاجية في مدينة السويداء استمرت على مدار شهر شباط للتنديد بسوء الأوضاع الخدمية والاقتصادية والمطالبة برحيل النظام السوري والإفراج عن المعتقلين.

رصد التقرير في شباط استمرار معاناة المدنيين في شمال غرب سوريا من الأوضاع الاقتصادية المتدهورة بالتزامن مع غلاء أسعار كافة المواد الغذائية والتموينية، كما ضاعف الزلزال من معاناة المدنيين في المنطقة حيث تأثرت كافة الخدمات العامة بتداعيات الزلزال. وأضاف التقرير أن الوضع المعيشي والأمني في شمال شرق سوريا استمر بالتدهور في شباط، حيث لا تزال المنطقة تشهد ارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية والتموينية والمحروقات، نتيجة عدم ضبط الجهات المسيطرة لحركة البيع والشراء في الأسواق.

طبقاً للتقرير فقد استمرت معاناة النازحين في شمال غرب سوريا على الصعيدين المعيشي والإنساني، وخصوصاً في ظل تعرض المنطقة لكارثة الزلزال في 6/ شباط، حيث شهدت حركات نزوح جديدة جراء الدمار الذي سببه الزلزال. وفي مخيم الركبان للنازحين، الواقع على الحدود السورية – الأردنية شرق محافظة حمص، استمرت معاناة قاطني المخيم من أوضاع معيشية صعبة ونقص حاد في المواد الغذائية والطبية، فيما يستمر تضييق النظام السوري على دخول مادة الطحين، كما شهدت أسعار المحروقات في المخيم ارتفاعات جديدة.

ذكر التقرير أنَّ الأدلة التي جمعها تُشير إلى أنَّ الهجمات وُجّهت ضدَّ المدنيين وأعيان مدنية، وقد ارتكبت قوات الحلف السوري الروسي جرائم متنوعة من القتل خارج نطاق القانون، إلى الاعتقال والتَّعذيب والإخفاء القسري، كما تسبَّبت هجماتها وعمليات القصف العشوائي في تدمير المنشآت والأبنية، وهناك أسباب معقولة تحمل على الاعتقاد بأنَّه تم ارتكاب جريمة الحرب المتمثلة في الهجوم على المدنيين في كثير من الحالات.
وأكَّد التقرير أنَّ الحكومة السورية خرقت القانون الدولي الإنساني والقانون العرفي، وقرارات مجلس الأمن الدولي، بشكل خاص القرار رقم 2139، والقرار رقم 2042 المتعلِّق بالإفراج عن المعتقلين، والقرار رقم 2254 وكل ذلك دون أية محاسبة.
وبحسب التقرير فإنَّ عمليات القصف العشوائي غير المتناسب التي نفَّذتها قوات سوريا الديمقراطية ذات القيادة الكردية تعتبر خرقاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني، وإن جرائم القتل العشوائي ترقى إلى جرائم حرب.
طالب التَّقرير مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2254 وشدَّد على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب.
وأوصى التقرير مجلس الأمن بإصدار قرار خاص بحظر استخدام الذخائر العنقودية والألغام في سوريا على غرار حظر استخدام الأسلحة الكيميائية وأن يتضمَّن نقاطاً لكيفية نزع مخلفات تلك الأسلحة الخطيرة.
كما طالب كل وكالات الأمم المتحدة المختصَّة ببذل مزيد من الجهود على صعيد المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية في المناطق، التي توقَّفت فيها المعارك، وفي مخيمات المشردين داخلياً ومتابعة الدول، التي تعهدت بالتَّبرعات اللازمة.
دعا التَّقرير إلى تطبيق مبدأ مسؤولية الحماية (R2P)، خاصةً بعد أن تم استنفاذ الخطوات السياسية عبر جميع الاتفاقات وبيانات وقف الأعمال العدائية واتفاقات أستانا، مؤكداً على ضرورة اللجوء إلى الفصل السابع وتطبيق مبدأ مسؤولية الحماية، الذي أقرَّته الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوصى التقرير كلاً من لجنة التحقيق الدولية المستقلة (COI) بفتح تحقيقات في الحوادث الواردة فيه وما سبقه من تقارير وأكَّد على استعداد الشبكة السورية لحقوق الإنسان للتَّعاون والتزويد بمزيد من الأدلة والتَّفاصيل. ودعا إلى التركيز على قضية الألغام والذخائر العنقودية ضمن التقرير القادم.
طالب التقرير المبعوث الأممي إلى سوريا بإدانة مرتكبي الجرائم والمجازر والمتسببين الأساسيين في تدمير اتفاقات خفض التَّصعيد وإعادة تسلسل عملية السلام إلى شكلها الطبيعي بعد محاولات روسيا تشويهها وتقديم اللجنة الدستورية على هيئة الحكم الانتقالي.
كما أكَّد التقرير على ضرورة توقُّف النظام السوري عن عمليات القصف العشوائي واستهداف المناطق السكنية والمستشفيات والمدارس والأسواق واستخدام الذخائر المحرمة والبراميل المتفجرة، والامتثال لقرارات مجلس الأمن الدولي والقانون العرفي الإنساني.
كما أكَّد أنَّ على الدُّول الداعمة لقوات سوريا الديمقراطية الضَّغط عليها لوقف تجاوزاتها كافة في جميع المناطق والبلدات التي تُسيطر عليها. وأضاف أن على قوات سوريا الديمقراطية التَّوقف الفوري عن تجنيد الأطفال ومحاسبة الضباط المتورطين في ذلك، والتَّعهد بإعادة جميع الأطفال، الذين تمَّ اعتقالهم بهدف عمليات التَّجنيد فوراً.
وأوصى التقرير المعارضة المسلحة والجيش الوطني بضمان حماية المدنيين في جميع المناطق، وضرورة التميِّيز بين الأهداف العسكرية والأهداف المدنية والامتناع عن أية هجمات عشوائية.
وأخيراً شدَّد التقرير على ضرورة قيام المنظمات الإنسانية بوضع خطط تنفيذية عاجلة بهدف تأمين مراكز إيواء كريمة للمشردين داخلياً. وتزويد المنشآت والآليات المشمولة بالرعاية كالمنشآت الطبية والمدارس وسيارات الإسعاف بعلامات فارقة يمكن تمييزها من مسافات بعيدة.
إلى غير ذلك من توصيات إضافية…

للاطلاع على التقرير كاملاً

توثيق ما لا يقل عن 137 حالة اعتقال/ احتجاز تعسفي في شباط بينهم 6 أطفال و3 سيدات (أنثى بالغة)

قوات النظام السوري استهدفت بالاعتقال التعسفي الذين تحدثوا عن عمليات سرقة المساعدات الإنسانية التي تمارسها أجهزته الأمنية

متاح بالـ

 

بيان صحفي (لتحميل التقرير كاملاً في الأسفل):

باريس- قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر اليوم إنَّ ما لا يقل عن 137 حالة اعتقال/ احتجاز تعسفي بينهم 6 أطفال و3 سيدات، قد تمَّ توثيقها في شباط 2023، وأضافت أنَّ قوات النظام السوري استهدفت بالاعتقال التعسفي الذين تحدثوا عن عمليات سرقة المساعدات الإنسانية التي تمارسها أجهزته الأمنية.

أوضحَ التَّقرير -الذي جاء في 19 صفحة- أنَّ معظم حوادث الاعتقال في سوريا تتمُّ من دون مذكرة قضائية لدى مرور الضحية من نقطة تفتيش أو في أثناء عمليات المداهمة، وغالباً ما تكون قوات الأمن التابعة لأجهزة المخابرات الأربعة الرئيسة هي المسؤولة عن عمليات الاعتقال بعيداً عن السلطة القضائية، ويتعرَّض المعتقل للتَّعذيب منذ اللحظة الأولى لاعتقاله، ويُحرَم من التواصل مع عائلته أو محاميه. كما تُنكر السلطات قيامها بعمليات الاعتقال التَّعسفي ويتحوَّل معظم المعتقلين إلى مختفين قسرياً.

يستعرض التقرير حصيلة عمليات الاعتقال التَّعسفي/ الاحتجاز وعمليات الإفراج عن المعتقلين/المحتجزين من مراكز الاحتجاز التي سجلها في شباط/ 2023 على يد أطراف النِّزاع والقوى المسيطرة في سوريا، ويستعرض أبرز الحالات الفردية وحوادث الاعتقال التَّعسفي والاحتجاز، التي وثقها فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان في المدة ذاتها، وتوزُّع حالات وحوادث الاعتقال تبعاً لمكان وقوع الحادثة. ولا يشتمل على حالات الخطف التي لم يتمكن من تحديد الجهة التي تقف وراءها. كما سجَّل التقرير عمليات الاعتقال التعسفي التي تحولت إلى اختفاء قسري.

ووفقاً للتقرير فإنَّ القوانين والنصوص الخاصة بالتعذيب في الدستور والقانون السوري الحالي لم توقِف أو تُخفف من وتيرة عمليات التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري، وأشار إلى أنَّ الدولة تُسيطر بشكل مركزي على مراكز الاحتجاز التابعة لها، ولذا فإنه من المستبعد أن تجري وفيات بسبب التعذيب دون علم النظام الحاكم في الدولة، وقال إنَّ النظام السوري مسؤول عن إثبات أنَّ حالات الوفيات التي وقعت لم تكن بسبب التعذيب، وأضاف أنَّ العديد من أجهزة النظام السوري منخرطة في التعذيب وفي الوفيات بسبب التعذيب، فهذا يتطلب اشتراك مؤسسات عدة في الدولة من أبرزها: وزارة الداخلية، وزارة الدفاع، الأجهزة الأمنية، السجون المدنية، المشافي العسكرية، المؤسسة القضائية، وزارة الأوقاف، مكتب دفن الموتى، وهذا يُشير إلى عملية تناغم وتنسيق عالٍ بين هذه المؤسسات، وهذا لا يتم إلا بإدارة مستويات عليا في النظام السوري تتحكم بجميع هذه المؤسسات.
وفي سياق متصل أشار التقرير إلى القانون رقم 16 لعام 2022 لتجريم التعذيب الذي أصدره رئيس النظام السوري في 30/ آذار/ 2022، الذي اعتبر فيه جريمة التعذيب جناية تستوجب عقوبةً شديدةً لمرتكبها أو لمن شارك فيها أو لمن حرَّض عليها أيضاً، وأورد التقرير عدداً من النقاط تعبر عن خلل على مستوى منظومة التعذيب والتشريع لدى النظام السوري، إضافةً إلى خلل في نص “القانون” نفسه، ورأى أنه سيبقى حبراً على ورق ولن يسهم في ردع الأجهزة الأمنية عن ممارسة التعذيب ما دامت بقية القوانين القمعية سارية وهي التي يقوم عليها النظام، ومنها، النصوص التي تمنح الحصانة لأفراد الأجهزة الأمنية من الملاحقة القضائية والمتعارضة مع العديد من مواد قانون العقوبات العام والدستور الحالي، إضافةً إلى بقاء المحاكم الجزائية الاستثنائية (الميدان العسكرية، وقضايا الإرهاب) في دمشق، وتخويل الأجهزة الأمنية سلطة التحقيق مع المواطنين لمدة تتجاوز الشهرين في كثير من الأحيان، وعدم إصلاح منظمة السجون وإخضاعها للإشراف القضائي، إضافة إلى تغول السلطة التنفيذية على القضاء.
وبين التقرير أن النظام السوري يصدر قوانين تنتهك مبادئ القانون ويخالف محددات الاعتقال والتحقيق وفق التشريعات المحلية، إذ يعتبر قانون مكافحة الإرهاب وقانون العقوبات العام، وقانون العقوبات العسكري من أبرز القوانين التي يحاكم بموجبها المعتقلون وفي معظم الأحيان توجه المحاكم الاستثنائية التي يخضع لها المعتقلون مجموعة من التهم الرئيسة وتعممها على قضايا المعتقلين، وبذلك لا يواجه المعتقل تهمة واحدة، بل جملة من التهم، والتي لا تستند إلى أدلة أو وقائع حقيقية. وقد أكّد دستور عام 2012 أن سيادة القانون أساس الحكم في الدولة، وأن كل متهم بريء حتى يدان بحكم قضائي مبرم في محاكمة عادلة، وأن العقوبة شخصية فلا يجوز أن يؤخذ أفراد أسرة مرتكب أفعال جرمية كزوجته وأصوله وفروعه بجريرته وتحتجز حريتهم كرهائن لحين القبض عليه، ونهى الدستور عن تفتيش أحد أو توقيفه إلا بموجب أمر أو قرار صادر عن القضاء المختص، وأوجب حين القبض على شخص أن يُبلغ أسباب توقيفه وحقوقه، ونهى أيضاً عن الاستمرار في توقيفه أمام السلطة الإدارية إلا بأمر من القضاء المختص، وكذلك كان قانون أصول المحاكمات الجزائية موضحاً في المادة 17/ 1 أن النائب العام هو الجهة الوحيدة المكلفة استقصاء الجرائم وتعقب مرتكبيها، وليس أحداً من الأجهزة الأمنية، وأن المرسوم التشريعي رقم /55/ تاريخ 21/ نيسان/2011 الذي سمح للضابطة العدلية أو المفوضون بمهامها (الأجهزة الأمنية) التحفظ على المشتبه بهم سبعة أيام قابلة للتجديد من النائب العام على ألا يزيد هذه المدة عن ستين يوماً، لم تتقيد به أجهزة الأمن نهائياً، ما يؤكد أن مبدأ سيادة القانون الدستوري بقي شكلياً بدون أي قيمة فعلية، وجرى تقويضه تماماً بفعل مؤسسات حكومية رسمية وقضاء عاجز عن الرقابة والمحاسبة بسبب فقدان استقلاله وتغوّل السلطة التنفيذية والتشريعية عليه.
وأشار التقرير إلى أن كافة مراسيم العفو أفرجت عن 7351 معتقلاً تعسفياً وما زال لدى النظام السوري قرابة 135253 معتقلاً/مختفٍ قسرياً. وأنَّ مراسيم العفو لا تفرج إلا عن قدرٍ محدودٍ جداً من المعتقلين، أما عمليات الاعتقال التعسفي فهي نهج واسع وما زال النظام السوري مستمراً في عمليات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري بصرف النظر عن مراسيم العفو التي يصدرها.

جاء في التقرير أنَّ قوات النظام السوري لم تتوقف عن ملاحقة واستهداف المدنيين في مناطق سيطرتها على خلفية معارضتهم السياسية وآرائهم المكفولة بالدستور السوري والقانون الدولي؛ الأمر الذي يُثبت مجدداً حقيقة أنه لا يمكن لأي مواطن سوري أن يشعر بالأمان من الاعتقالات؛ لأنها تتم دون أي ارتكاز للقانون أو قضاء مستقل، وتقوم بها الأجهزة الأمنية بعيداً عن القضاء وغالباً ما يتحول المعتقل إلى مختفٍ قسرياً وبالتالي فإن المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري لا يمكن أن تشكِّل ملاذاً آمناً للمقيمين فيها، وهي من باب أولى ليست ملاذاً آمناً لإعادة اللاجئين أو النازحين، وأكَّد التقرير على أنه لن يكون هناك أي استقرار أو أمان في ظلِّ بقاء الأجهزة الأمنية ذاتها، التي ارتكبت جرائم ضد الإنسانية منذ عام 2011 وما زالت مستمرة حتى الآن.

وفي هذا السياق أوردَ نقاطاً من خلفيات الاعتقال/ الاحتجاز التي سجلها في شباط، وقال إنَّ قوات النظام السوري استمرت في ملاحقة واعتقال الأشخاص الذين أجروا تسويةً لأوضاعهم الأمنية في المناطق التي سبق لها أن وقَّعت اتفاقات تسوية معه، وتركَّزت في محافظتي ريف دمشق ودرعا، وحصل معظمها ضمن أطر حملات دهم واعتقال جماعية وعلى نقاط التفتيش. كما أشار التقرير إلى عمليات اعتقال عشوائية موسعة بحق مواطنين، في محافظات ريف دمشق ودمشق ودرعا، وحصل معظمها ضمن أطر حملات دهم واعتقال جماعية وعلى نقاط التفتيش، اعتقد التقرير أنها بناءً على تقارير أمنية كيدية، ومن بينهم مواطنون تم اعتقالهم بذريعة التخلف عن الخدمة العسكرية الاحتياطية. وسجل التقرير عمليات اعتقال/احتجاز متعددة استهدفت مدنيين لم تستثنِ النساء منهم على خلفية إجراء مكالمات هاتفية مع أقرباء لهم متواجدين في المناطق الخارجة عن سيطرة قوات النظام السوري للاطمئنان عنهم عقب حدوث الزلزال في 6/ شباط/ 2023 وتركزت هذه الاعتقالات في مدينة دمشق. كما سجل عمليات اعتقال قامت بها الأجهزة الأمنية بحق مدنيين على خلفية انتقادهم واعتراضهم على توزيع تسليم المساعدات الإنسانية المخصصة لمتضرري وضحايا الزلزال لغير المتضررين أو سرقتها ونهبها من قبل مجموعات عسكرية تابعة لقوات النظام السوري وتصوير هذه العمليات ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.

من جهةٍ أخرى سجل التقرير استمرار قوات سوريا الديمقراطية في سياسة الاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري في شباط، ورصد حملات دهم واحتجاز جماعية استهدفت مدنيين بذريعة محاربة خلايا تنظيم داعش، بعض هذه الحملات جرى بمساندة مروحيات تابعة لقوات التحالف الدولي. كما رصد عمليات احتجاز استهدفت عدداً من المدنيين وذلك ضمن أُطر حملات دهم واعتقال جماعية وعلى نقاط التفتيش على خلفية انتقادهم الأوضاع المعيشية والخدمية في المناطق الخاضعة لسيطرتها ، كما سجل عمليات احتجاز استهدفت عدداً من المدنيين لدى عودتهم إلى منازلهم في المناطق الخاضعة لسيطرتها بعد تضرر أماكن إقامتهم في تركيا عقب حدوث الزلزال في 6/ شباط/ 2023.، وسجل التقرير استمرار قوات سوريا الديمقراطية باختطاف أطفالاً بهدف اقتيادهم إلى معسكرات التدريب والتجنيد التابعة لها وتجنيدهم قسرياً، ومنعت عائلاتهم من التواصل معهم، ولم تصرح عن مصيرهم.

طبقاً للتقرير فقد شهدَ شباط عمليات احتجاز قامت بها هيئة تحرير الشام بحق مدنيين، تركَّزت في محافظة إدلب وشملت نشطاء إعلاميين وسياسيين، وكان معظمها على خلفية التعبير عن آرائهم التي تنتقد سياسة إدارة الهيئة لمناطق سيطرتها، تمَّت عمليات الاحتجاز بطريقة تعسفية على شكل مداهمات واقتحام وتكسير أبواب المنازل وخلعها، أو عمليات خطف من الطرقات أو عبر نقاط التفتيش المؤقتة واقتيادهم إلى جهة مجهولة.

مـن جهتهـا قامـت جميع فصائل المعارضـة المسـلحة/ الجيـش الوطنـي بعمليـات احتجـاز تعسـفي وخطــف، حــدث معظمهــا بشــكل جماعــي، اســتهدفت قادميــن مــن مناطــق ســيطرة النظــام الســوري، كما رصد التقرير حــالات احتجــاز جــرت علــى خلفيــة عرقيـة وتركـزت فـي مناطـق سـيطرة المعارضـة المسـلحة/ الجيـش الوطنـي فـي محافظـة حلـب، وحـدث معظمهـا دون وجـود إذن قضائـي ودون مشـاركة جهـاز الشـرطة وهـو الجهـة الإدارية المخولـة بعمليـات الاعتقال والتوقيـف عبـر القضـاء، ودون توجيـه تهـم واضحة. كما سجل عمليات دهم واحتجاز شنَّتها عناصر في الجيش الوطني استهدفت مدنيين بتهمة التعامل مع قوات سوريا الديمقراطية، وعمليات دهم واعتقال استهدفت عدداً من المدنيين من قبل أحد فصائل المعارضة المسلحة في مخيم الركبان الواقع على الحدود السورية – الأردنية شرق محافظة حمص، واقتيادهم إلى جهة مجهولة.

على صعيد الإفراجات، رصد التقرير إفراج النظام السوري عن قرابة 4 أشخاص وكانت هذه الإفراجات مرتبطة بقانون العفو رقم 7/ 2022 الصادر عن النظام السوري في 30/ نيسان/ 2022، كما رصد إخلاء قوات النظام السوري سبيل 6 أشخاص، معظمهم من محافظتي ريف دمشق وحمص، أفرج عنهم من مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري في محافظة دمشق، وذلك بعد انتهاء أحكامهم التعسفية، ولم يرتبط الإفراج عنهم بقانون العفو رقم 7/ 2022، وكانوا قد قضوا في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري مدة وسطية تتراوح ما بين عام واحد وثلاثة أعوام. وسجل التقرير الإفراج عن 12 شخصاً بعد مضي أيام قليلة على اعتقالهم، من دون أن يخضعوا لمحاكمات، وكان معظمهم من أبناء محافظة ريف دمشق، أمضى جميع المفرج عنهم مدة احتجازهم ضمن الأفرع الأمنية. ولم يسجل التقرير أية إفراجات مرتبطة بمرسوم العفو الذي أصدره النظام السوري في 21/ كانون الأول/ 2022 المرسوم التشريعي رقم (24) لعام 2022.

ووفقاً للتقرير فقط أفرجت قوات سوريا الديمقراطية عن 17 شخصاً، من مراكز الاحتجاز التابعة لها، تراوحت مدة احتجازهم ما بين أيام أو أشهر عدة إلى أربعة أعوام، وكان معظمهم من أبناء محافظة الحسكة ودير الزور، معظمهم أفرج عنهم بعد وساطات عشائرية أو بعد انتهاء أحكامهم التعسفية. كما أفرجت هيئة تحرير الشام من مراكز الاحتجاز التابعة لها في محافظة إدلب عن 3 مدنيين، وذلك بعد اعتقالهم لـأيام دون توجيه تهم واضحة لهم. وذكر التقرير أن جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني قد أفرجت في شباط عن 6 مدنيين، من مراكز الاحتجاز التابعة لها، بعد احتجازهم لفترات تتراوح أيام عدة دون توجيه أي تهم واضحة لهم أو إخضاعهم لمحاكمات، وتم الإفراج عنهم بعد ابتزاز عائلاتهم بدفع مبالغ مالية مقابل الإفراج عنهم.

سجَّل التقرير في شباط ما لا يقل عن 137 حالة اعتقال تعسفي/ احتجاز بينها 6 طفلاً و3 سيدات، وقد تحوَّل 107 منها إلى حالات اختفاء قسري. كانت 64 منها على يد قوات النظام السوري، بينهم 1 طفل و2 سيدة، و43 بينهم 4 أطفال على يد قوات سوريا الديمقراطية. فيما سجَّل التقرير 23 بينهم 1 طفل و1 سيدة على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني، و7 على يد هيئة تحرير الشام.
واستعرض التَّقرير توزُّع حالات الاعتقال التعسفي/ الاحتجاز في شباط حسب المحافظات، وأظهر تحليل البيانات أنَّ الحصيلة الأعلى لحالات الاعتقال التعسفي/ الاحتجاز كانت من نصيب محافظة حلب تليها ريف دمشق ثم الحسكة ثم دمشق والرقة تليها درعا تلتها حمص تلتها دير الزور.

ووفقاً للتقرير فإنَّ المعتقلين على خلفية المشاركة في الحراك الشعبي نحو الديمقراطية في سوريا، وضمن أي نشاط كان سياسي، حقوقي، إعلامي، إغاثي، ومن يشابههم، فإن الأفرع الأمنية توجِّه إلى الغالبية العظمى من هؤلاء وتنتزع منهم تهماً متعددة تحت الإكراه والترهيب والتعذيب ويتم تدوين ذلك ضمن ضبوط، وتحال هذه الضبوط الأمنية إلى النيابة العامة، ومن ثم يتم تحويل الغالبية منهم إما إلى محكمة الإرهاب أو محكمة الميدان العسكرية. ولا تتحقق في هذه المحاكم أدنى شروط المحاكم العادلة، وهي أقرب إلى فرع عسكري أمني.
اعتبر التقرير أن قضية المعتقلين والمختفين قسراً من أهم القضايا الحقوقية، التي لم يحدث فيها أيُّ تقدم يُذكَر على الرغم من تضمينها في قرارات عدة لمجلس الأمن الدولي وقرارات للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي خطة السيد كوفي عنان، وفي بيان وقف الأعمال العدائية في شباط 2016 وفي قرار مجلس الأمن رقم 2254 الصادر في كانون الأول 2015.
أكَّد التقرير أنَّ النظام السوري لم يفِ بأيٍّ من التزاماته في أيٍّ من المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي صادق عليها، وبشكل خاص العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنيَّة والسياسية، كما أنَّه أخلَّ بعدة مواد في الدستور السوري نفسه، فقد استمرَّ في توقيف مئات آلاف المعتقلين دونَ مذكرة اعتقال لسنوات طويلة، ودون توجيه تُهم، وحظر عليهم توكيل محامٍ والزيارات العائلية، وتحوَّل قرابة 68 % من إجمالي المعتقلين إلى مختفين قسرياً.
وأشار التقرير إلى أنَّ الأطراف الأخرى (قوات سوريا الديمقراطية وهيئة تحرير الشام والمعارضة المسلحة/ الجيش الوطني) جميعها ملزمة بتطبيق أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان، وقد ارتكبت انتهاكات واسعة عبر عمليات الاعتقال والإخفاء القسري.
طالب التقرير مجلس الأمن الدولي بمتابعة تنفيذ القرارات الصادرة عنه رقم 2042 و2043، و2139.
وأكَّد التقرير على ضرورة تشكيل الأمم المتحدة والأطراف الضامنة لمحادثات أستانا لجنة خاصة حيادية لمراقبة حالات الإخفاء القسري، والتَّقدم في عملية الكشف عن مصير قرابة 102 ألف مختفٍ في سوريا، 85 % منهم لدى النظام السوري والبدء الفوري بالضَّغط على الأطراف جميعاً من أجل الكشف الفوري عن سجلات المعتقلين لديها، وفق جدول زمني، وفي تلك الأثناء لا بُدَّ منَ التَّصريح عن أماكن احتجازهم والسَّماح للمنظمات الإنسانية واللجنة الدولية للصَّليب الأحمر بزيارتهم مباشرة.
وشدَّد التقرير على ضرورة إطلاق سراح الأطفال والنِّساء والتَّوقف عن اتخاذ الأُسَر والأصدقاء رهائنَ حرب.
إلى غير ذلك من توصيات إضافية.

للاطلاع على التقرير كاملاً

توثيق مقتل 81 مدنيا بينهم 8 أطفال و4 سيدات، و4 ضحايا بسبب التعذيب في سوريا في شباط 2023

استمرار عمليات القتل في سوريا رغم الزلزال المدمر الذي أودى بحياة 7259 سورياً

متاح بالـ

 

بيان صحفي (لتحميل التقرير كاملاً في الأسفل):

باريس – قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر اليوم إنَّ 81 مدنياً قد قتلوا في سوريا في شباط 2023 بينهم 8 أطفال و4 سيدات، و4 ضحايا بسبب التعذيب. وأشارت إلى استمرار عمليات القتل في سوريا رغم الزلزال المدمر الذي أودى بحياة 7259 السوريين.

رصد التقرير -الذي جاء في 9 صفحات- حصيلة الضحايا في شباط، وسلَّط الضوء بشكل خاص على الضحايا، الذين قضوا بسبب التعذيب، وحصيلة المجازر التي تم توثيقها على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في الشهر المنصرم، وتضمَّن استعراضاً لأبرز الحوادث. كما تطرَّق إلى أبرز المهام التي تقوم بها الشبكة السورية لحقوق الإنسان في ملف القتل خارج نطاق القانون.

وقد اعتمدَ التَّقرير على عمليات المراقبة المستمرة للحوادث والأخبار وعلى شبكة علاقات واسعة مع عشرات المصادر المتنوِّعة، إضافةً إلى تحليل عدد كبير من الصور والمقاطع المصورة.

ذكر التقرير أنَّ النظام السوري لم يسجل مئات آلاف المواطنين الذين قتلهم منذ آذار 2011 ضمن سجلات الوفيات في السجل المدني وأنه تحكم بشكل متوحش بإصدار شهادات الوفاة، ولم تتَح لجميع أهالي الضحايا الذين قتلوا سواء على يد النظام السوري أو على يد بقية الأطراف، ولا لأهالي المفقودين والمختفين قسرياً، واكتفى بإعطاء شهادات وفاة لمن تنطبق عليه معايير يحددها النظام السوري وأجهزته الأمنية. وأشار إلى أن الغالبية العظمى من الأهالي غير قادرين على الحصول على شهادات وفيات، خوفاً من ربط اسمهم باسم شخص كان معتقلاً لدى النظام السوري وقتل تحت التعذيب، وهذا يعني أنه معارض للنظام السوري. أو تسجيل الضحية كإرهابي إذا كان من المطلوبين للأجهزة الأمنية، كما أن قسم كبير من ذوي الضحايا تشردوا قسرياً خارج مناطق سيطرة النظام السوري.

وأضاف التقرير أن وزير العدل في الحكومة التابعة للنظام السوري أصدر التعميم رقم 22 في 10/ آب/ 2022 القاضي بتحديد إجراءات حول سير الدعاوي الخاصة بتثبيت الوفاة ضمن المحاكم الشرعية، وتضمن التعميم 5 أدلة يجب التأكد من توفرها من قبل القضاة ذوي الاختصاص في الدعاوى الخاصة بتثبيت الوفاة، كما أوجب على جميع المحاكم ذات الاختصاص بقضايا تثبيت الوفاة التقيد بما ورد في التعميم. وقد تضمن التعميم فرض الموافقة الأمنية على الجهات القضائية لتثبيت دعاوى الوفاة؛ الأمر الذي يزيد من تغول الأجهزة الأمنية.

سجَّل التقرير مقتل 81 مدنياً بينهم 8 أطفال و4 سيدة (أنثى بالغة) على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في شباط 2023، قتل منهم النظام السوري 39 مدنياً بينهم 3 أطفال و1 سيدة. فيما قتلت قوات سوريا الديمقراطية 7 مدنيين بينهم 1 طفل و1 سيدة، وقتلت قوات التحالف الدولي 1 مدني وقتل تنظيم داعش 1 مدني. وبحسب التقرير قُتِل 33 مدنياً بينهم 4 أطفال و2 سيدة على يد جهات أخرى. ووفقاً للتقرير فقد شهد شهر شباط وقوع 1 مجزرة على يد مليشيات إيرانية موالية لقوات النظام السوري، كما وثق التقرير مقتل 2 من الكوادر الطبية على يد قوات النظام السوري.

وبحسب التقرير فإنَّ تحليل البيانات أظهر أنَّ محافظة محافظة حمص تصدرت بقية المحافظات بنسبة 41 % من حصيلة الضحايا الموثقة في شباط قضوا على يد الميليشيات الإيرانية الموالية لقوات النظام السوري تلتها محافظة دير الزور بقرابة 22 %، ثم محافظة درعا بنسبة 16 % من حصيلة الضحايا في شباط قضوا على يد جهات أخرى.

ووفقَ التقرير فقد وثَّق فريق العمل في الشبكة السورية لحقوق الإنسان في شباط مقتل 4 أشخاص بسبب التعذيب، منهم 2 أشخاص على يد قوات النظام السوري و2 على يد قوات سوريا الديمقراطية.

بحسب التقرير فإنَّ الأدلة التي جمعها تشير إلى أنَّ بعض الهجمات وُجّهت ضدَّ المدنيين وأعيان مدنية، كما تسبَّبت عمليات القصف العشوائي في تدمير المنشآت والأبنية، مشيراً إلى أنَّ هناك أسباباً معقولة تحمل على الاعتقاد بأنَّه تم ارتكاب جريمة الحرب المتمثلة في الهجوم على المدنيين في كثير من الحالات.
أكد التقرير أن استخدام التفجيرات عن بعد لاستهداف مناطق سكانية مكتظة يعبر عن عقلية إجرامية ونية مبيتة بهدف إيقاع أكبر قدر ممكن من القتلى، وهذا يخالف بشكل واضح القانون الدولي لحقوق الإنسان، وخرق صارخ لاتفاقية جنيف 4 المواد (27، 31، 32).

طالب التَّقرير مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2254، وشدَّد على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين في الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.
وطالب كل وكالات الأمم المتحدة المختصَّة ببذل مزيد من الجهود على صعيد المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية في المناطق التي توقَّفت فيها المعارك، وفي مخيمات المشردين داخلياً ومتابعة الدول التي تعهدت بالتَّبرعات اللازمة.
ودعا التَّقرير إلى تطبيق مبدأ مسؤولية الحماية (R2P)، خاصةً بعد أن تم استنفاد الخطوات السياسية عبر جميع الاتفاقات وبيانات وقف الأعمال العدائية واتفاقات أستانا، مؤكداً على ضرورة اللجوء إلى الفصل السابع وتطبيق مبدأ مسؤولية الحماية، الذي أقرَّته الجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما أوصى المجتمع الدولي بالعمل على إعداد مشاريع تهدف لإعداد خرائط تكشف عن مواقع الألغام والذخائر العنقودية في كافة المحافظات السورية؛ مما يسهل عملية إزالتها وتوعية السكان بأماكنها.

وأوصى التقرير لجنة التَّحقيق الدولية المستقلة COI بفتح تحقيقات موسعة في الحالات الواردة فيه وما سبقه من تقارير، وأكَّد على استعداد الشبكة السورية لحقوق الإنسان للتَّعاون والتزويد بمزيد من الأدلة والتَّفاصيل. ودعا إلى التركيز على قضية الألغام والذخائر العنقودية ضمن التقرير القادم.

وأكَّد التقرير على ضرورة توقف النظام السوري عن عمليات القصف العشوائي واستهداف المناطق السكنية والمستشفيات والمدارس والأسواق وإيقاف عمليات التَّعذيب التي تسبَّبت في موت آلاف المواطنين السوريين داخل مراكز الاحتجاز والامتثال لقرارات مجلس الأمن الدولي والقانون العرفي الإنساني.

كما أوصى التقرير جميع أطراف النزاع بتقديم خرائط تفصيلية بالمواقع التي قامت بزراعة الألغام فيها، وبشكل خاص المواقع المدنية أو القريبة من التجمعات السكنية.
إلى غير ذلك من توصيات إضافية.

للاطلاع على التقرير كاملاً

إدانة قيام مجموعة مسلحة باختطاف صحفي ومدني في محافظة الحسكة

متاح بالـ

 

قامت عناصر مسلحة نعتقد أنها تنتمي لقوات سوريا الديمقراطية في 26-2-2023 باختطاف الصحفي كوران عزم، أحد مؤسسي شبكة الصحفيين الكورد السوريين، من أبناء مدينة القامشلي بريف محافظة الحسكة الشمالي الشرقي، كما اختطفت صديقه الذي كان برفقته “أحمد عبد الرزاق ملا” وهو مدني.

وقعت عملية الاختطاف أثناء تواجد الصحفي كوران في متجر أحمد الكائن في السوق الرئيسي بمدينة القامشلي، من قبل عناصر ملثمة كانت ترتدي الزي العسكري، وقامت باقتيادهما إلى جهة مجهولة، ونشير إلى أن المنطقة تخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

تدين الشبكة السورية لحقوق الإنسان عملية اختطاف كوران عزم والمدني أحمد ملا وكافة الانتهاكات التي تقع بحق الكوادر الإعلامية، والتي تهدف إلى تكميم الأفواه وإيقاف نقل وقائع الأحداث الميدانية، ونُشدّد على ضرورة تعزيز حمايتهم؛ نظراً لدورهم الحيوي في نشر المعلومات، والسماح لهم بالعمل بحرية، والتوقف عن سياسة التهديد والملاحقة. كما نخشى أن يتعرّضا لعمليات تعذيب، وأن يُصبحا في عداد المُختفين قسرياً.

على قوات سوريا الديمقراطية بأن تتحمل مسؤوليتها في توفير الأمن والحماية لسكان المنطقة المسيطرة عليها، وأن تقوم بملاحقة المتورطين في عملية الاختطاف هذه ومحاسبتهم، ويتوجب عليها فتح تحقيق في الحادثة، وكشف ملابساتها للرأي العام على وجه السرعة، كما نُطالب بتعويض الضحايا وذويهم مادياً ومعنوياً، وإيقاف كافة عمليات الاحتجاز التعسفية والاختطاف والتعذيب التي تهدف إلى نشر الرعب بين أبناء المجتمع وابتزاز الأهالي.

إدانة قيام مجموعة مسلحة باختطاف صحفي ومدني في محافظة الحسكة

متاح بالـ

 

قامت عناصر مسلحة نعتقد أنها تنتمي لقوات سوريا الديمقراطية في 26-2-2023 باختطاف الصحفي كوران عزم، أحد مؤسسي شبكة الصحفيين الكورد السوريين، من أبناء مدينة القامشلي بريف محافظة الحسكة الشمالي الشرقي، كما اختطفت صديقه الذي كان برفقته “أحمد عبد الرزاق ملا” وهو
مدني.

وقعت عملية الاختطاف أثناء تواجد الصحفي كوران في متجر أحمد الكائن في السوق الرئيسي بمدينة القامشلي، من قبل عناصر ملثمة كانت ترتدي الزي العسكري، وقامت باقتيادهما إلى جهة مجهولة، ونشير إلى أن المنطقة تخضع لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

تدين الشبكة السورية لحقوق الإنسان عملية اختطاف كوران عزم والمدني أحمد ملا وكافة الانتهاكات التي تقع بحق الكوادر الإعلامية، والتي تهدف إلى تكميم الأفواه وإيقاف نقل وقائع الأحداث الميدانية، ونُشدّد على ضرورة تعزيز حمايتهم؛ نظراً لدورهم الحيوي في نشر المعلومات، والسماح لهم بالعمل بحرية، والتوقف عن سياسة التهديد والملاحقة. كما نخشى أن يتعرّضا لعمليات تعذيب، وأن يُصبحا في عداد المُختفين قسرياً.

على قوات سوريا الديمقراطية بأن تتحمل مسؤوليتها في توفير الأمن والحماية لسكان المنطقة المسيطرة عليها، وأن تقوم بملاحقة المتورطين في عملية الاختطاف هذه ومحاسبتهم، ويتوجب عليها فتح تحقيق في الحادثة، وكشف ملابساتها للرأي العام على وجه السرعة، كما نُطالب بتعويض الضحايا وذويهم مادياً ومعنوياً، وإيقاف كافة عمليات الاحتجاز التعسفية والاختطاف والتعذيب التي تهدف إلى نشر الرعب بين أبناء المجتمع وابتزاز الأهالي.

تسجيل وفاة 7259 سوري بينهم 2153 طفل و1524 سيدة بسبب الزلزال منهم 2534 في المناطق خارج سيطرة النظام السوري 394 في مناطق سيطرة النظام السوري و4331 في تركيا

النظام السوري ينهب قرابة 90٪ من المساعدات المقدمة لضحايا الزلزال

متاح بالـ

 

بيان صحفي (لتحميل التقرير كاملاً في الأسفل):

باريس – قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر اليوم إنها سجلت وفاة 7259 سورياً بسبب الزلزال الذي ضرب شمال غرب سوريا وجنوب تركيا فجر الإثنين 6/ شباط/ 2023، بينهم 2534 توفوا في المناطق خارج سيطرة النظام السوري، و394 في المناطق الخاضعة لسيطرته، و4331 لاجئاً في تركيا، وأشارت إلى أن النظام السوري ينهب قرابة 90% من المساعدات المقدمة لضحايا الزلزال.

قدم التقرير -الذي جاء في 9 صفحات-، تحديثاً لحصيلة الضحايا السوريين الذين ماتوا بسبب الزلزال وبسبب تأخر المساعدات الأممية والدولية، وأوضح أنه في الحالات العامة لا يسجل فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان المختص بتوثيق الضحايا الذين يقتلون خارج نطاق القانون، لا يسجل حالات الوفاة الطبيعة ولا بسبب الكوارث، ولكن نتيجة للظرف الاستثنائي والحاجة الماسة، وبالاستناد إلى خبرة الفريق وعلاقاته الواسعة وانتشاره الجغرافي، فقد استجاب لهذه الحالة الخاصة، ولفت التقرير إلى تحديات استثنائية واجهت عمليات التوثيق، كان من أبرزها تضرر عدد كبير من أعضاء فريق العمل من الزلزال، وضخامة عدد الضحايا، مقارنة مع أضخم مجزرة ارتكبها النظام السوري، إضافة إلى أنهم ماتوا على امتداد مساحة جغرافية واسعة. وفي هذا السياق أكد التقرير أن ما وثقه يمثل الحد الأدنى، وما زالت حصيلة الضحايا في ارتفاع.

يقول فضل عبد الغني المدير التنفيذي الشبكة السورية لحقوق الإنسان:
“إن تقديم المساعدات عبر النظام السوري والمنظمات التي أنشأتها الأجهزة الأمنية قد ينقل الدول والمنظمات الداعمة من إطار العمل الإنساني إلى دعم وتمويل الإرهاب والجرائم ضد الإنسانية، التي مارسها النظام السوري ضد شعبه، ونحن نعلم النية الطيبة لدى الدول والمنظمات الداعمة، لكن النظام السوري لا ينهب 30 أو 40 ٪ من المساعدات، بل إن نسبة النهب قد تصل إلى 90 ٪”.

وثق التقرير وفاة 7259 سورياً قال إنهم توفوا بسبب الزلزال وتأخر المساعدات الأممية والدولية منذ 6/ شباط حتى 27/ شباط/ 2023، بينهم قرابة 2153 طفلاً و1524 سيدة. ويتوزعون بحسب مناطق السيطرة إلى 2534 توفوا في المناطق خارج سيطرة النظام السوري في شمال غرب سوريا، و394 توفوا في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، و4331 لاجئاً سورياً توفوا داخل الأراضي التركية. وعرض التقرير رسوماً بيانية تظهر توزع حصيلة الضحايا بحسب المناطق التي توفوا فيها ضمن المحافظات السورية. فيما قدم توزيعاً لحصيلة الضحايا الذين توفوا داخل الأراضي التركية، تبعاً للمحافظة السورية التي تنتمي إليها الضحية.
ووفقاً للتقرير فإن من بين الضحايا الذين توفوا 73 من الكوادر الطبية، و5 من الكوادر الإعلامية، و62 عاملاً في المنظمات الإنسانية. كما سجل وفاة 4 من كوادر الدفاع المدني في شمال غرب سوريا.

قال التقرير إن المبدأ القائل “إيصال نسبة قليلة من المساعدات أفضل من عدم إيصال شيء”، أثبت فشله بشكل ذريع في سوريا، وهي الإجابة التي كانت حاضرة لدى غالبية العاملين في المجال الإغاثي في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري، واستند التقرير في تأكيد هذا الفشل إلى 3 نقاط رئيسة: كانت أولاها أن المستفيد الأعظم من المساعدات طيلة السنوات الماضية منذ عام 2014 هو النظام السوري وليس الضحايا -والذبن هم عبارة عن رهائن-؛ لأن نسبة النهب التي يقوم بها النظام السوري قد تصل إلى 90%، وهذا وفقاً للتقرير يعتبر دعماً لنظام متورط بإرهاب شعبه، واستخدام الأسلحة الكيميائية، وارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وأضاف التقرير أنه لا توجد أية استقلالية لدى المنظمات العاملة في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري، فهي إما الهلال الأحمر السوري، أو الدفاع المدني التابع لوزارة الدفاع، أو منظمات أنشأتها الأجهزة الأمنية، وتلزم المنظمات الدولية على التعامل معها حصراً، مما يتيح للأجهزة الأمنية التحكم بالمساعدات ونهب الغالبية العظمى منها، وهذه الأجهزة الأمنية متورطة بجرائم ضد الإنسانية بما فيها القتل تحت التعذيب وإخفاء قرابة 100 ألف مواطن سوري. وأخيراً فإن النظام السوري يستغل تدفق المساعدات الإنسانية والتعاطف مع الضحايا المتضررين بالزلزال للحصول على مكاسب سياسية، وهو لا يكترث بمعاناة الشعب السوري في المناطق الخاضعة لسيطرته أو الخارجة عن سيطرته.

أكد التقرير أن هناك حاجة ماسة لزيادة المساعدات الإنسانية لذوي الضحايا وللمشردين في مختلف المناطق وبشكل خاص شمال غرب سوريا، الذي يعاني من اكتظاظ سكاني بسبب مئات آلاف المشردين قسرياً من انتهاكات النظام السوري. وقال إنه يجب ألا تتحول المساعدات الإنسانية ذات الرسالة النبيلة إلى أداة تمويل ودعم لنظام متورط بجرائم ضد الإنسانية بحق شعبه.

أوصى التقرير الأمم المتحدة والدول المانحة بتأسيس منصة دعم دولية تتولى عمليات تنسيق المساعدات في شمال غرب سوريا، وتكون بمثابة خيار إضافي إلى جانب الأمم المتحدة. وتأسيس فرع عن هذه المنصة يختص بمفاوضة النظام السوري ككتلة واحدة، كما تقوم بالإشراف على توزيع المساعدات في المناطق الخاضعة لسيطرته.
كما طالب بزيادة حجم ونوعية المساعدات إلى المنظمات الإغاثية السورية التي أثبتت مصداقيتها واستقلاليتها، وبشكل خاص المأوى، والتركيز على احتياجات النساء والأطفال.

للاطلاع على التقرير كاملاً

واشنطن: الشبكة السورية لحقوق الإنسان تعقد اجتماعات عدة في البيت الأبيض والخارجية والدفاع والخزانة الأمريكية

متاح بالـ

 

واشنطن: 6/ شباط – 8/ شباط/ 2023: عقد مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان السيد فضل عبد الغني اجتماعات عدة مع مسؤولين رفيعي المستوى من مكاتب عدة عاملة في الحكومة الأمريكية، بما فيها:

– البيت الأبيض.

– وزارة الخارجية.

– وزارة الدفاع.

– وزارة الخزانة.

تندرج هذه الزيارة ضمن إطار الزيارة السنوية المستمرة منذ عام 2014، والتي يقوم بها السيد فضل عبد الغني بهدف طرح نقاط حقوقية نعتقد أنها بحاجة إلى مزيد من التفاعل من قبل هيئات متعددة في الحكومة الأمريكية، وذلك استناداً على العمل التوثيقي الذي تقوم به الشبكة السورية لحقوق الإنسان منذ عام 2011 وقد تم مناقشة آخر التقارير التي تم إصدارها، إضافةً إلى مواضيع عدة.

وعلى الرغم من أن هذه الاجتماعات مجدولة منذ أسابيع عدة، فقد أدى وقوع الزلزال الكارثي في تركيا وسوريا إلى وضع ملف المساعدات الإنسانية على جدول أعمال العديد من الاجتماعات.

للإطلاع على البيان كاملاً

الشبكة السورية لحقوق الإنسان تشارك في فعالية بعنوان “محاربة التضليل الإعلامي: مسؤولية مشتركة” نظمتها البعثة الدائمة لألمانيا في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية

الشبكة السورية لحقوق الإنسان تشارك في فعالية بعنوان محاربة التضليل الإعلامي مسؤولية مشتركة نظمتها البعثة الدائمة لألمانيا في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية

متاح بالـ

 

باريس – الشبكة السورية لحقوق الإنسان:

لاهاي – الخميس 23/ شباط/ 2023: شارك الأستاذ فضل عبد الغني، المدير التنفيذي للشبكة السورية لحقوق الإنسان في فعالية بعنوان “محاربة التضليل الإعلامي: مسؤولية مشتركة”، التي نظمتها البعثة الدائمة لألمانيا في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وبالتعاون مع شبكة تقوية القواعد المناهضة للأسلحة الكيميائية والبيولوجيةCBWNet ، وعقدت في مقر السفارة الألمانية في مدينة لاهاي. وقد ألقى سعادة السفير توماس شيب، الممثّل الدائم لألمانيا في منظّمة حظر الأسلحة الكيميائية الكلمة الافتتاحية، وبمشاركة تشيلسي فيوكس، من الآلية الدولية المحايدة والمستقلة، ورايموندا ميغلينيش، من منظمة EUDisinfo، والصحفية كلوي هادجماثيو، من الــ BCC، والأستاذ فضل عبد الغني، المدير التنفيذي للشبكة السورية لحقوق الإنسان، وأدار الجلسة البروفيسور ثيلو ماراون من شبكة تقوية القواعد المناهضة للأسلحة الكيميائية والبيولوجية CBWNet.

ناقشت الفعالية حملات التضليل الإعلامي التي ترعاها بعض الدول والتي تشكل تهديداً لقدرة المؤسّسات الدولية على العمل بشكل فعال.
تحدث الأستاذ فضل في مداخلته عن أن أحد أبرز أساليب مواجهة حملات التضليل تكون عبر الاعتماد على منهجية عمل دقيقة، والانحياز إلى الحقيقة ولو كانت تخالف أهوائنا، وأن نكون موضوعيين ومستقلين في عملنا، وقال إن هيئات التحقيق الأممية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والمنظمات الحقوقية ذات المصداقية تعتمد كل ذلك كأساس في عملها، ولذا فإننا لا نجد التهجيم من روسيا وإيران والنظام السوري على منهجية العمل، بل يكون عبر مصطلحات فضفاضة وكلمات مكررة، مثل (الأدلة مزيفة، التقرير منحاز، المصادر وهمية، التقرير منحاز للغرب)، ولم تقدم حملات التضليل أي تقرير يعارض التقارير الحقوقية بمنهجية عمل مشابهة للتقارير الحقوقية، لأنه ليس لديها أية معايير تستند عليها، عدا تهديد الشهود، وحشد الدول الدكتاتورية الموالية لروسيا للتصويت معها، والاستناد إلى مواقع صفراء ممولة من قبلها.
وأشار إلى تاريخ النظام السوري وروسيا الأسود في الكذب وخداع المجتمع الدولي، وضرورة تحميل روسيا مسؤولية استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية، لأنها أنهت ولاية آلية التحقيق الدولية المشتركة، وهددت الشهود والناجين من هجوم دوما في نيسان/2018، الذي شنه النظام السوري وتورطت هي فيه بشكل مباشر وذلك مثبت في تقرير فريق التحقيق وتحديد المسؤولية في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الأخير، وشدد على أنه بحسب قاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان فإن ما لا يقل عن387 شخصاً من أبرز ضباط الجيش وأجهزة الأمن والعاملين المدنيين والعسكريين، يجب وضعهم جميعاً على قوائم العقوبات الأمريكية والأوروبية.
وركز على أهمية إدانة كافة محاولات إعادة العلاقات مع نظام ثبت استخدامه أسلحة دمار شامل ضد شعبه. مؤكداً أنه لا يمكن للسوريين القبول بأن يستمر في حكمهم نظام استخدم ضدهم أسلحة دمار شامل، لهذا فإن على المجتمع الدولي مسؤولية تحقيق انتقال سياسي يضمن تغيير قيادة الجيش والأمن المتورطين باستخدام الأسلحة الكيميائية.
وأضاف أن مجلس الأمن فشل في حفظ السلم والأمن الدوليين، وكرر النظام السوري استخدامه للأسلحة الكيميائية على الرغم من كافة قرارات مجلس الأمن، وفشل مجلس الأمن في أوكرانيا بسبب الفيتو الروسي، لذا لا بد من التفكير في إنشاء تحالف حضاري إنساني وفقاً لمعايير واضحة يهدف إلى توفير حماية عاجلة للمدنيين من الأنظمة المتوحشة في حال ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضدَّ الإنسانية.
وفي الختام، أكد على أن النظام السوري الذي قصف شعبه بالأسلحة الكيميائية هو نظام غير موثوق ولا يمكن تسليمه المساعدات الإنسانية بعد الزلزال الذي ضرب سوريا لما له من تاريخ طويل ومثبت في نهب المساعدات، وعلى الدول الداعمة إيجاد آليات بديلة لأن الغالبية العظمى من المساعدات لن تصل للمتضررين.