الرئيسيةالبياناتالشَّبكة السورية لحقوق الإنسان تدين الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية وتدعو إلى...

الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان تدين الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية وتدعو إلى تحرك عاجل من الجامعة العربية والمجتمع الدولي

مشاركة

الإشتراك

أحدث المقالات

لا مبرر للهجمات الإسرائيلية بعد انسحاب الميليشيات الإيرانية من سوريا

متاح بالـ

 

لاهاي أصدرت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان بياناً أدانت فيه بشدة الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي السورية، ووصفتها بأنَّها واحدة من أعنف العمليات العسكرية التي شنتها القوات الجوية الإسرائيلية في تاريخها. حيث نفَّذ سلاح الجو الإسرائيلي ما يقارب 500 غارة جوية، استهدفت أكثر من 130 هدفاً حيوياً، تضمنت قواعد عسكرية ومخازن أسلحة ومنشآت بنية تحتية. بالإضافة إلى ذلك، نفَّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي توغلات برِّية، أسفرت عن السيطرة الكاملة على المنطقة العازلة، بما في ذلك قمة جبل الشيخ والعديد من القرى والبلدات السورية. وبحسب التقارير الإسرائيلية، تم تدمير نحو 85 % من القدرات العسكرية السورية.

ذرائع الهجمات لم تعد قائمة

أكد البيان أنَّ إسرائيل تذرعت سابقاً بأنَّ عملياتها العسكرية في سوريا تهدف إلى استهداف الميليشيات الإيرانية التي كانت تمثل تهديداً مباشراً لأمنها. ومع ذلك، ومع سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر وانسحاب معظم الميليشيات الإيرانية من سوريا، وعودة الجيش السوري تحت قيادة حكومة جديدة تعتبر الميليشيات الإيرانية عدواً لها، أصبحت هذه الذرائع غير مبررة وغير واقعية بأي شكل من الأشكال.

الهجمات الإسرائيلية.. انتهاك للقانون الدولي ومبادئ السيادة الوطنية

أشار البيان إلى أنَّ الهجمات الإسرائيلية تمثل سياسة ممنهجة تهدف إلى فرض واقع جديد يتناقض كلياً مع مبادئ القانون الدولي، وهو ما يتطلب تحركاً دولياً عاجلاً لوقف هذه الانتهاكات وضمان احترام سيادة سوريا واستقلالها.

كما أوضح البيان أنَّ إسرائيل اعتمدت على استهداف البنية التحتية العسكرية السورية بشكل ممنهج، ما أدى إلى إضعاف قدرات الجيش السوري، وتقويض قدرة القيادة السورية الجديدة على إدارة المرحلة الانتقالية بسلام. هذه الممارسات تتعارض مع القوانين الدولية التي تمنح كل دولة الحق في الدفاع عن أمنها القومي، كما أنَّها تهدد الاستقرار الإقليمي بأكمله.

انتهاكات متعددة للقانون الدولي

وصف البيان الغارات الإسرائيلية والتوغلات البرية في جنوب سوريا بأنَّها انتهاك خطير للقانون الدولي، وشملت أبرز التجاوزات ما يلي:

1. خرق اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974:
التوغلات الإسرائيلية في المناطق العازلة تعد انتهاكاً صارخاً لاتفاقية فض الاشتباك، التي وضعت لضمان وقف الأعمال العدائية بين الجانبين.

2. انتهاك مبدأ تحريم الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة:
الاستيلاء على الأراضي السورية بالقوة يعد خرقاً للمادة (43) من اتفاقية لاهاي لعام 1907، ومخالفة واضحة للعديد من القرارات الدولية.

3. انتهاك مبدأ سيادة الدول:
الهجمات الإسرائيلية تشكل تعدياً صارخاً على السيادة الوطنية السورية المكفولة بموجب ميثاق الأمم المتحدة.

4. تقويض حقِّ تقرير المصير:
تُعد الهجمات محاولة لإضعاف قدرة الشعب السوري على إدارة شؤونه بحرية، ما يمثل انتهاكاً لحقِّ تقرير المصير الذي يحميه القانون الدولي.

5. مخالفة القوانين الدولية الإنسانية:
استهداف المنشآت المدنية والبنية التحتية السورية يشكل خرقاً لاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، التي تفرض حماية المدنيين في النزاعات المسلحة.

مطالب وتوصيات البيان

إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي:

1. إدانة العدوان الإسرائيلي: إصدار بيان رسمي يدين الانتهاكات الإسرائيلية لمبادئ القانون الدولي.

2. اتخاذ إجراءات فورية: دعوة مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة لبحث التجاوزات الإسرائيلية وفرض عقوبات عليها.

3. تعزيز الرقابة الدولية: إرسال بعثات مراقبة دولية لضمان وقف الانتهاكات واحترام خطوط وقف إطلاق النار.

إلى الحكومة الإسرائيلية:

1. الانسحاب الكامل من الأراضي السورية المحتلة: الالتزام بالانسحاب الفوري من جميع المناطق السورية، بما في ذلك الجولان السوري المحتل، امتثالاً للقرارات الدولية ذات الصلة.

2. وقف العمليات العسكرية داخل سوريا: الامتناع عن شن الغارات الجوية أو التوغلات البرية، والتوقف عن استهداف البنية التحتية العسكرية والمدنية.

3. الامتثال للقانون الدولي الإنساني: احترام حقوق المدنيين السوريين، والتوقف عن أي أعمال عدائية تهدد حياة السكان المحليين أو تؤدي إلى تدمير منشآت حيوية.

4. دفع التعويضات عن الأضرار: تحمل المسؤولية عن كافة الخسائر المادية والبشرية التي لحقت بالدولة السورية نتيجة للغارات والعمليات العسكرية.

5. إعادة الحقوق إلى أصحابها: الالتزام بقرارات الأمم المتحدة التي تنص على إعادة الأراضي المحتلة إلى سوريا، بما يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري.

إلى الجامعة العربية:

1. تعزيز الدعم السياسي والدبلوماسي لسوريا: العمل على مساعدة سوريا في استعادة سيادتها على أراضيها، وخاصة الجولان المحتل.

2. إطلاق لجنة متابعة: تشكيل لجنة خاصة لمتابعة الانتهاكات الإسرائيلية، وتقديم تقارير دورية للجهات المعنية على المستوى الدولي.

3. تنسيق الجهود العربية: تبني خطة موحدة تدين العدوان الإسرائيلي، وتعزيز التضامن العربي لدعم سوريا في المحافل الدولية.

إلى الحكومة السورية الجديدة:

1. توثيق الانتهاكات الإسرائيلية: إعداد ملفات شاملة حول التجاوزات الإسرائيلية، ورفعها إلى محكمة العدل الدولية للمطالبة بتعويضات عن الأضرار.

2. تعزيز الحضور الدبلوماسي: تكثيف التعاون مع الدول الحليفة والمنظمات الدولية لضمان استعادة الأراضي السورية المحتلة.

3. إعادة بناء القدرات الوطنية: الاستثمار في تعزيز قدرات الجيش السوري وإعادة تأهيل البنية التحتية لضمان تحقيق الاستقرار الوطني.

4. التعاون مع المجتمع الدولي: الاستفادة من الدعم الدولي في جهود إعادة الإعمار وتأمين المناطق المتضررة من العدوان الإسرائيلي.

المواد ذات الصلة