الرئيسية بلوق الصفحة 10

مقتل الطفل مالك أنس داؤودية على يد قوات النظام السوري

مقتل الطفل مالك أنس داؤودية، على يد قوات النظام السوري

متاح بالـ

 

أطلعت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان المقرر الخاص المعني بحالات القتل خارج إطار القانون في الأمم المتحدة، بقضية الطفل مالك أنس داؤودية، من أبناء محافظة إدلب، قرية معارة النعسان، تولد عام 2008، الذي قُتل جراء قصف مدفعية قوات النظام السوري بصاروخ حراري مضاد للدروع قرب منزل في الحي الشمالي من قرية معارة النعسان في ريف إدلب الشمالي الشرقي وذلك أثناء توجه الأطفال إلى مدرستهم “مدرسة الأمل”، ما أدى لمقتل أربعة أطفال في قرية معارة النعسان في ريف إدلب الشمالي الشرقي، التي كانت خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام وقت الحادثة، في 4/ نيسان/ 2022.

السلطات السورية لم تعترف بقتلها مالك، ولم يتمكَّن ذويه من رفع أية شكوى بسبب تواجدهم في مناطق خارج سيطرة النظام السوري.

كما أكَّدت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان تخوُّفها من عمليات قتل المدنيين منذ عام 2011، وما زال عداد القتلى في تصاعد مستمر.

الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان والمركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان تنظمان فعالية لإطلاق تقرير مشترك عن الإنجازات والنقاط العمياء في مساعي المحاسبة

الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان والمركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان تنظمان فعالية لإطلاق تقرير مشترك عن الإنجازات والنقاط العمياء في مساعي المحاسبة

جهود المحاسبة بعد 13 عاماً من الفظائع في سوريا

متاح بالـ

 

لاهاي- الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان:

الخميس 16/ أيار/ 2024: الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان، والمركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان تنظمان فعالية افتراضية بعنوان “جهود المحاسبة بعد 13 عاماً من الفظائع في سوريا” وتمَّ بثها عبر منصة زووم وعلى محركات الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان على منصات التواصل الاجتماعي، شارك في الفعالية ميشيل جارفس، نائبة رئيس الآلية الدولية المحايدة والمستقلة (IIIM)، ولينيا أرفيدسون، من لجنة التحقيق الدولية المستقلة، وباتريك كروكر، من برنامج الجرائم الدولية والمحاسبة في سوريا في المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان (ECCHR)، وهيلينا كروغر، مستشارة قانونية في المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان (ECCHR)، وفضل عبد الغني، المدير التنفيذي للشَّبكة السورية لحقوق الإنسان (SNHR)، وأدارت الجلسة رولا أسد، إحدى مؤسسات شبكة الصحفيات السوريات.

ناقشت الفعالية التقرير المشترك الذي أصدرته الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان، والمركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان بعنوان “عدالة بالترقيع في سوريا؟” والذي يتناول جهود المحاسبة، والتحقيقات والمحاكمات الجارية في الشأن السوري. كما ناقشت الفعالية دور الآليات الدولية، كالآلية الدولية المحايدة والمستقلة (IIIM)، ولجنة التحقيق الدولية والمنظّمات غير الحكومية، والفاعلين الآخرين كمسهّلي العدالة، وأيضاً دور التحقيقات والمحاكمات والمرافعات والإجراءات الجنائية الجارية حالياً. بالإضافة لمناقشة الفجوات الموجودة في جهود المحاسبة التي يصفها التقرير، مثل محاكمة العنف الجنسي المرتبط بالنزاع، ومحاسبة الشركات وغيرهم من الفاعلين الذين لم تتمّ محاسبتهم بعد، بالإضافة إلى نظرة موجزة إلى التطورات المستقبلية الممكنة.

رسالة مشتركة من منظمات المجتمع المدني ومجموعات الضحايا السورية: طلب توفير ترجمة فورية باللغة العربية أثناء الإحاطة الرسمية في الدورة ١٤١ للجنة المعنية بحقوق الإنسان – استعراض سجل الجمهورية العربية السورية

رسالة مشتركة من منظمات المجتمع المدني ومجموعات الضحايا السورية: طلب توفير ترجمة فورية باللغة العربية أثناء الإحاطة الرسمية في الدورة ١٤١ للجنة المعنية بحقوق الإنسان - استعراض سجل الجمهورية العربية السورية
صور الأمم المتحدة/ جان مارك فيريه UN Photo/Jean-Marc Ferré
صور الأمم المتحدة/ جان مارك فيريه
صور الأمم المتحدة/ جان مارك فيريه
متاح بالـ

 

نحن منظمات المجتمع المدني السورية ومجموعات الضحايا الموقعة أدناه، نطالب اللجنة المعنية بحقوق الإنسان رسمياً بتوفير ترجمة فورية باللغة العربية أثناء جلسة الإحاطة الرسمية مع منظمات المجتمع المدني السورية المتعلقة باستعراض سجل الجمهورية العربية السورية خلال الدورة رقم ١٤١. لا يمكن فصل الحق في المشاركة وإمكانية الوصول إلى هيئات معاهدات الأمم المتحدة عن ولاية اللجنة المعنية بحقوق الإنسان. للأسف، لن يتم الوفاء بالتزامات اللجنة والحقوق الأساسية للمشاركين في العمليات الرسمية للأمم المتحدة بدون توفير ترجمة فورية باللغة العربية  أثناء [جلسة الإحاطة مع منظمات المجتمع المدني السورية.

تعقد اللجنة المعنية بحقوق الإنسان (اللجنة) دورتها رقم ١٤١ في الفترة من ١ تموز/يوليو إلى ٢ آب/أغسطس ٢٠٢٤، حيث ستستعرض سجل امتثال الجمهورية العربية السورية للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (العهد). لقد أثر عدم تعاون الجمهورية العربية السورية على عمل اللجنة وقدرتها على إجراء تقييم مناسب لامتثال سوريا للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وتنفيذها له. تعد جلسة الإحاطة الرسمية التي ستعقد في ٢٠٢٤ فرصة كبيرة للجنة للاستماع إلى منظمات المجتمع المدني السورية التي تسد الفجوة في مجال حقوق الإنسان والتشريعات عبر توفير الخبرة الفريدة والمعرفة بشأن حالة حقوق الإنسان في سوريا وضمان مساءلة سوريا عن عدم الإيفاء بالتزاماتها بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

لم تشارك الجمهورية العربية السورية على نحو كافٍ في عملية استعراض سجلها التي تجريها اللجنة منذ نشأتها، وغابت غياباً ملحوظاً عن أي تعاون ضروري مع اللجنة على مدى الأعوام السبعة عشر الماضية. ولم تقدم الجمهورية العربية السورية إطلاقاً أي تقرير من تقاريرها بوصفها دولة طرف بين عامي ٢٠٠٤ و٢٠٢١؛ ولذلك راكمت سوريا على نفسها تأخيراً غير مسبوق في التزاماتها باستعراض سجلها أم اللجنة وتنفيذ هذه الالتزامات: فآخر تقرير قدمته سوريا كان في ٢٠٢١، وهو تقرير كان موعد تقديمه في ٢٠٠٩. ونلاحظ أن عدم تعاون سوريا مع إجراءات اللجنة قد أدى إلى تفاقم الإفلات من العقاب على انتهاكات العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، مع عواقب وخيمة على معايير حقوق الإنسان في البلاد.

ويجدر بنا الإشارة إلى أنه منذ أن تحولت الانتفاضة السلمية في ٢٠١١ إلى نزاع مسلح، التزمت الجمهورية العربية السورية الصمت التام أمام اللجنة بشأن الجرائم المرتكبة باستمرار- على الرغم من أن انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها الجمهورية العربية السورية ترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب. مع أن سوريا ردت على قائمة المسائل التي طرحتها اللجنة في ٢٠٢٤، إلا أنها لم تذكر في معرض ردها الجرائم المرتكبة والمبلغ عنها من قبل هيئات الأمم المتحدة، وهي جرائم تشكل انتهاكات جسيمة للعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية: مثل الانتهاكات الجسيمة للحق في الحياة ومنها الهجمات العشوائية المستمرة ضد المدنيين واستخدام الأسلحة المحظورة والأسلحة الكيميائية وعمليات الإعدام الممنهجة في أثناء الاحتجاز واستخدام التعذيب استخداماً واسعاً ممنهجاً وسوء المعاملة والاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي، وغياب المحاكمات العادلة والاختفاء القسري المستمر والاعتقال التعسفي مع استخدام مراكز احتجاز سرية؛ وكذلك القيود الخطيرة على الحريات الأساسية ومنها الانتهاكات الجسيمة ضد العائدين والنشاط السلمي والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان.

إن استعراض اللجنة المعنية بحقوق الإنسان لسجل سوريا أمر حاسم في مكافحة الإفلات من العقاب على انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الجمهورية العربية السورية وعلى انتهاكاتها المستمرة لمعايير العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية منذ ٢٠١١. إنّ توفير ترجمة فورية باللغة العربية سيتيح للّجنة الاستماع إلى مداخلات دقيقة من منظمات المجتمع المدني السورية والاستفادة منها بطريقة تشمل الجميع؛ فستستفيد اللجنة بذلك من خبرة هذه المنظمات الفريدة في مجال تنفيذ حقوق الإنسان في سوريا. وكذلك فإنّ الإحاطات الرسمية مع اللجنة توفر فرصة فريدة لمنظمات المجتمع المدني السورية للنظر في مخاوفها بشأن انتهاكات العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية في سوريا بطريقة موحدة؛ مما يوفر للّجنة معلومات مهمة حول رد سوريا على قائمة المسائل.

تقتصر  الإحاطات الرسمية، لسوء الحظ، على ثلاث من لغات الأمم المتحدة وهي: الإنجليزية والفرنسية والإسبانية. إنّ حق المشاركة وإمكانية الوصول أمر جوهري في الأمم المتحدة، فهذه المبادئ منصوص عليها في كل من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وفي العهد نفسه. يتسبب تقييد إمكانية الوصول في آثار سلبية طويلة الأمد على حقوق الأشخاص في العديد من الحالات، وفي هذه الحالة بالذات، فإن القيود اللغوية تحرم منظمات المجتمع المدني من الوصول إلى عمليات الأمم المتحدة واستخدامها استخداماً مناسباً، مما يؤثر تأثيراً مباشراً على الحقوق الأساسية للسوريين والسوريات. ويشكل هذا التقييد اللغوي حاجزاً كبيراً أمام منظمات المجتمع المدني ومجموعات الضحايا السورية التي ترغب في الانضمام إلى الإحاطات  الرسمية، ويؤثر ذلك تأثيراً كبيراً على قدرتها في ضمان المساءلة عن انتهاكات العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية في سوريا. ولهذه الأسباب العديدة، فإننا، المنظمات وروابط الضحايا الموقعة أدناه، نطالب لجنة حقوق الإنسان رسمياً بتوفير ترجمة فورية باللغة العربية.

نشكر اللجنة على التزامها الدائم بحقوق الإنسان، وننتظر منها ترتيبات إيجابية وشمول للجميع في أثناء الدورة رقم ١٤١.

Signatories

    1. The Syrian Legal Development Programme (SLDP)
    2. The Day After (TDA)
    3. The Syrian Network For Human Rights (SNHR)
    4. Women Now for Deveopleemet (WND)
    5. Free Syrian Lawyers Association (FSLA)
    6. Lawyers and Doctors for Human Rights (LDHR)
    7. White Helmets
    8. Syrian Center for Media and Freedom of Expression (SCM)
    9. Syrians for Truth and Justice ( STJ)
    10. ​​Dawlaty
    11. Union of Free Syrian Students
    12. Justice for Peace
    13. Syrian Youth Empowerment Initiative (SYE Initiative)
    14. Zoom in
    15. Adalaty Centre
    16. Center for Civil Society and Democracy
    17. Mahabad Organization for Human Rights (MOHR)
    18. Global Organization for Civil Society Advancement (GLOCA)
    19. Amal Healing and Advocacy Center
    20. International Service for Human Rights (ISHR)
    21. Women’s Organization for Transitional Justice
    22. National Dialogue Forum
    23. Union of Revolutionary Bureaus (URB)
    24. Release me (Truth and Justice Charter)
    25. Families for Freedom Movment (Truth and Justice Charter)
    26. Caesar Families Association (Truth and Justice Charter)
    27. Ta’afi Initiative (Truth and Justice Charter)
    28. Hevdesti-Synergy Association for Victims (Truth and Justice Charter)
    29. Justice for Life (JFL)
    30. Adra Detainees Association (Truth and Justice Charter)
    31. Families of Truth and Justice (Truth and Justice Charter)
    32. Coalition of Families of Persons Kidnapped by ISIS (Massar) (Truth and Justice Charter)
    33. General Union of Internees and Detainees (Truth and Justice Charter)

     

عدالة بالترقيع في سوريا؟

عدالة بالترقيع في سوريا

تقرير مشترك للشَّبكة السورية لحقوق الإنسان والمعهد الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان عن الإنجازات والنقاط العمياء في مساعي المحاسبة

متاح بالـ

 

الأربعاء 15/ أيار/ 2024: أصدرت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان والمعهد الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان تقريراً مشتركا بعنوان “عدالة بالترقيع في سوريا؟” عن الإنجازات والنقاط العمياء في مساعي المحاسبة.

هدف التقرير إلى تقديم نظرةٍ عامةٍ عن جهود المحاسبة في الشأن السوري منذ عام 2011، وأهم الفاعلين في هذا الملف. وقدَّم تحليلاً للاتجاهات والتطوّرات الرئيسة وتقييمها، ورصد الثغرات الموجودة واستشراف ما قد يكون من تطوّراتٍ مستقبلية بغية الإسهام في المناقشات الجارية حول الشكل الذي يجب أن تكون عليه عمليات المحاسبة المستقبلية.

أشار التقرير إلى أنَّ جميع مسارات المحاسبة للجرائم الدولية التي ارتُكبت على الأراضي السورية، بغض النظر عن الفاعلين المتورّطين في هذه الجرائم، لا بد َّأن تقام في دول أخرى. وذلك لأنَّ إجراء تحقيقاتٍ حقيقية في هذه الجرائم سيبقى أمراً مستحيلاً ما دام النظام السوري الحالي باقياً في السلطة. وأضاف التقرير أنَّه على المستوى الدولي فقد تكفّلت روسيا والصين بصدّ أي جهودٍ لإحالة الملفّ السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، بالاستخدام التعسفي لحقّ النقض “الفيتو”، وأكد أنَّ موقفهما هذا لن يتغيّر في المستقبل. موضحاً أنَّ ذلك أدى إلى تركيز جهود المحاسبة على دولٍ خارجية، استطاعت تحقيق نتائج ملحوظة على صعيد السعي لإحقاق المحاسبة على الجرائم المرتكبة في سوريا باستخدام مبدأ الولاية القضائية العالمية.

وأضاف التقرير أنَّ العديد من السلطات في أوروبا قامت بفتح تحقيقاتٍ هيكلية على أساس الولاية القضائية العالمية بخصوص الصراع في سوريا منذ وقتٍ مبكّر من الأزمة، بل إنَّ بعضاً من هذه التحقيقات قد تمّ فتحها في ألمانيا عام 2011، وسرعان ما تبع ذلك تحقيقاتٌ أخرى في السويد وفرنسا وهولندا.

وكانت المحاكمات الأولى لمتهمين حاملي جنسياتٍ أوروبية التحقوا بجماعاتٍ مسلّحةٍ في سوريا أٌشير إليهم بـ “المقاتلين الأجانب”، حيث تمّت محاكمتهم تحت قوانين “مكافحة الإرهاب” بدل أن يتم محاكمتهم عن الجرائم الدولية التي يُزعم أنّهم ارتكبوها.

وأشار التقرير أنَّ هذه الجرائم وُثّقت على يد العديد من الهيئات الدولية، بما في ذلك المنظّمات السورية، مثل الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان، ومنظّمات المجتمع المدني الدولية، كمنظّمة العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش.

وتحدَّث التقرير عن رفع شكاوى جنائية مشابهة أدّت إلى إصدار مذكّرات اعتقال في فرنسا، كما قام قضاة تحقيقٍ فرنسيون بإصدار ثلاث مذكّرات اعتقالٍ بحقِّ علي مملوك، وجميل حسن، وعبد السلام محمود، الذين وُجّهت لهم تهم تواطؤ في جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.

ولاحقاً توجّهت جهود المحاسبة من قبل كل الفاعلين المنخرطين فيها، من سلطات ادعاءٍ محلية وهيئاتٍ دولية لتقصّي الحقائق ومنظّمات مجتمعٍ مدني تُعنى بالتوثيق ورفع الشكاوى أو كليهما، إلى من كان المسؤول الرئيس عن النسبة الأعظم من الجرائم الدولية المرتكبة، بما في ذلك التعذيب والاختفاء القسري والعنف الجنسي: النظام السوري.

وأضاف التقرير إلى أنَّ هناك أيضاً جهود جارية خارج أوروبا، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تمّ تحميل النظام السوري مسؤولية القتل خارج نطاق القانون بصورةٍ متكرّرةٍ في قضايا مدنية، كما أنَّ وزارة العدل الأمريكية، تعمل على التحقيق في تعذيب ومقتل عاملة إغاثةٍ أمريكية اسمها “ليلى شويكاني”، بالتزامن مع تحقيقاتٍ أخرى يُجريها مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI.

وذكر التقرير أنَّه في حال تمّ توجيه اتهاماتٍ فيدرالية رسمياً إلى مرتكبي جرائم الحرب، فستكون هذه المرة الأولى التي تقوم فيها الولايات المتحدة بتوجيه اتهاماتٍ جنائية لمسؤولين سوريين في أعلى المستويات.

كما رُفعت شكاوى جنائية أيضاً في السويد وفرنسا وألمانيا بخصوص تنفيذ هجماتٍ باستخدام أسلحةٍ كيميائية، ففي السويد مثلاً، تم رفع شكاوى جنائية إلى هيئة جرائم الحرب السويدية في نيسان/ 2021. وتضمّنت الشكوى معلوماتٍ عن تحقيقاتٍ تفصيلية في الهجمات التي نُفذّت باستخدام الأسلحة الكيميائية في الغوطة في محافظة ريف دمشق بتاريخ 21/ آب/ 2013، وفي مدينة خان شيخون في محافظة إدلب بتاريخ 4/ نيسان/ 2017، وتقول الشكوى إنّ هذه الهجمات التي نُفذّت باستخدام أسلحةٍ كيميائية تمثّل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. بتاريخ 14/ تشرين الثاني/ 2023، فيما أصدر قاضي تحقيق فرنسي مذكّرات اعتقال بحقّ رئيس النظام السوري بشار الأسد، وشقيقه ماهر الأسد، ومسؤولين رفيعين آخرين في النظام السوري بخصوص دورهما المزعوم في استخدام أسلحةٍ كيميائيةٍ في الهجمات على الغوطة الشرقية التي حدثت عام 2013.

وبحسب التقرير فقد شهدت الآونة الأخيرة موجةً من القضايا المرفوعة في عددٍ من الدول الأوروبية بحقّ عناصر جماعاتٍ مسلّحةٍ حاربت لصالح النظام السوري في الصراع في سوريا، مع تواجد هؤلاء العناصر ضمن الولايات القضائية لهذه الدول.

وجاء في التقرير أنَّ أحد السمات الرئيسة لعملية المساءلة هو الدور الذي لعبته الجهات الفاعلة في المجتمع المدني داخلها. في حين لعبت الجهات الفاعلة غير الحكومية دائمًا دورًا حيويًا في توثيق جرائم الحرب، فإنَّ الحالة السورية فريدة من نوعها، ليس فقط بسبب حجم ومستوى جهود التوثيق، ولكن أيضًا بسبب التأثير السياسي لمنظمات المجتمع المدني السورية.

وذكر التقرير أنَّ هذا العمل شكّل فرصةً للمجتمع المدني السوري ليستمر في محاولته لتمكين نفسه والسعي لصون قيمٍ عالمية كالعدالة والمحاسبة ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، على الرغم من نفيهم خارج بلادهم.

وأكَّد التقرير أنَّه ما زال هناك العديد من المجرمين المسؤولين عن ارتكاب جرائم خطيرة الذين لم تتعرّض لهم على الإطلاق أيٌّ من التحقيقات والمحاكمات التي أُجريت حتى اللحظة. ويخصّ ذلك إلى حدٍّ كبير الشركات (الغربية)، وأيضاً الدول المتنفذّة كروسيا وإيران.

وقال التقرير إنَّ جميع الدول الأطراف في الصراع السوري تقريباً قد اتُهمِت بارتكاب جرائم دولية، كان منها ارتكاب جرائم على نحوٍ ممنهج في حوادث معيّنة، وخصوصاً روسيا وإيران. وعلى الرغم من عدم وجود أي صورةٍ من صور محاسبةٍ على هذه الأفعال حتى اللحظة، كان هناك بعض الجهود المبذولة في الفترة الأخيرة لتغيير هذا الواقع.

أشار التقرير إلى أنَّ نتائج هذه الإجراءات القضائية انتقائيةٌ إلى حدٍّ كبير. فباستثناء المحاكمات الغيابية، وهي أمرٌ نادر الحدوث كما أنَّ هناك من يشكّك في شرعيتها، كانت الحالات الوحيدة التي أُخضع فيها مرتكبو الجرائم للمحاسبة هي حالات من غادروا سوريا بمحض إرادتهم، وكان كثيرٌ منهم يحاول الابتعاد عن ماضيه الإجرامي. مضيفاً أنَّ هؤلاء المرتكبين لا يعكسون الواقع الحقيقي لانتهاكات حقوق الإنسان الفظيعة في سوريا. فلحدّ هذه اللحظة، لم يتمّ إدانة أي مسؤولٍ ذي رتبةٍ عاليةٍ من مسؤولي النظام السوري، وصحيحٌ أنّ هذا سيتغيّر قريباً في أغلب الظنّ مع استمرار الإجراءات في فرنسا بحقّ أسماءٍ بارزةٍ من الجهاز الأمني التابع للنظام السوري، إلا أنّه، وحتى في حال صدور حكمٍ بحقِّهم، فهؤلاء المسؤولون لا يزالون يتربّعون على مناصب متنفذّةٍ في سوريا، أو يستجمون بعد تقاعدهم. ويبقى استصدار مذكّرات اعتقالٍ بحقّ مرتكبين من الرتب العليا تؤسّس لمقاربات محاسبةٍ أكثر شمولية، عوضاً عن الاعتماد فقط على مقاربة “لا ملاذ آمن”، وهي خطوةٌ أولى مهمة نحو إجراء محاكماتٍ في المستقبل.

وقال التقرير أنَّه لا يجب أيضاً إهمال أنَّ حالات الجرائم الدولية، بحكم طبيعتها، تدلّل على وجود جرائم جماعية، حتى في حال تم توجيه التهم رسمياً إلى مرتكبي جرائم من الرتب الدنيا. فجرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الإبادة، كلها تنطوي على عنصرٍ “جماعية”، كصراعٍ مسلّح، أو هجومٍ واسع النطاق أو ممنهج على مجموعةٍ من السكان، أو النية لتدمير مجموعةٍ ما كلياً أو جزئياً، فيجب إثبات وجود كل ذلك، وهذا سيكون جانباً مهماً من أي محاكمةٍ أو حكمٍ صادر.

وذكر التقرير أنَّه ليس هناك شكٌّ بأنَّ نجاح جهود العدالة المبذولة في سوريا في إعمال نظام العدالة الدولية وتحقيق نتائج أولية مثيرةٍ للإعجاب هو إنجازٌ كبيرٌ، حتى لو فشلت هذه الجهود حتى اللحظة في الوصول إلى المحكمة الجنائية الدولية، وكان كل ذلك بفضل الجهود المتفانية التي بذلها السوريون والسوريات، الناشطون والناشطات والمحامون والمحاميات، وأيضاً المنظّمات والدبلوماسيون ومنظّمات المجتمع المدني.

وأكد التقرير أنَّ الحصانة ضد الجرائم المرتكبة في سوريا لم تعد مطلقة، بل إنّ جدار الحصانة الذي احتمى به مسؤولو النظام السوري في ارتكابهم لممارسات التعذيب وغيرها من الجرائم قد بدأ بالتزعزع ولو أنَّهم لا يزالون يرتكبون هذه الجرائم حتى اليوم. وهذه الحقيقة بحدّ ذاتها معجزةٌ للسوريين الذين اعتادوا على العيش في ظلّ دولةٍ (ومسؤولين) لا تعرف سوى منطق السلطة المطلقة وليس فوقها سلطةٌ تردعها أو تحاسبها سوى زمرة الأسد.

وأكَّد التقرير أنَّ تأسيس الآلية الدولية المحايدة والمستقلة أثبت أنَّ الجمعية العامة للأمم المتحدة تستطيع القفز فوق الطريق المسدود في مجلس الأمن، والانتصار للعدالة والمحاسبة إلى حدٍّ ما. فقد أصبح هناك نموذجٌ جديد لمؤسّسةٍ تحت رعاية الأمم المتحدة، وتستطيع هذه الآلية تحصيل الأدلة من أجل مستقبلٍ غير معروفٍ قد لا يأتي قريباً، تُجرى فيه التحقيقات والمحاكمات. وينطبق ذلك على المؤسّسة المستقلة المعنية بالمفقودين في سوريا، ولو أنَّ تركيزها ليس المحاسبة، بل لقهر الجدار الذي بناه النظام السوري ليحجب تسليط أي ضوءٍ على مصير مئات آلاف المختفين قسرياً في سوريا منذ 2011، ويُضاف إلى ذلك إبقاء هذه القضية حيةً في الأجندة الدولية للسنوات القادمة.

وأكَّد التقرير أنَّه على الرغم من كل النتائج الإيجابية التي حصدتها جهود المحاسبة، فإنَّ أثرها يبقى محدوداً. فلم تؤدِّ الإجراءات جميعها إلى نقلةٍ كبيرةٍ في حالة حقوق الإنسان في سوريا، ولا هي زعزعت قبضة النظام السوري على السلطة. بل إنَّها حتى لم تمنع قادة الدول الأخرى من تطبيع العلاقات مع النظام السوري في بعض الحالات. ولكن في حال تمّ إثبات هذه المزاعم في محكمةٍ قانونية، فسيصبح من الصعب أن تغلب كفة الاعتبارات الاقتصادية، المنبثقة من منطق “الواقعية” بمفهوم العلاقات الدولية، على اعتبارات منطق القيم. مع ذلك، فإنَّ الكثير من الدول ترفض تطبيع العلاقات مع النظام السوري الذي وُصم بأنَّه مجرم على الرغم من عودة النظام إلى جامعة الدول العربية.

وأضاف التقرير أنَّه من المهم جداً أن تستمر الجهود الحالية في المستقبل. فلا تزال السلطات الأوروبية تحقّق في المشتبه بهم الموجودين على الأراضي الأوروبية. وسيبقى هذا الأمر ذا أهميةٍ في السنوات القادمة، وسيتطلّب أيضاً تأمين موارد للمحقّقين والمدعين. وسيكون دور المجتمع المدني في هذه الجهود هو دعم التحقيقات (خصوصاً المنظّمات السورية)، وفي الوقت نفسه التأكّد من رعاية حقوق الضحايا والناجين والناجيات في هذه العمليات.

وأشار التقرير إلى أهمية استمرار دعم القوى المحرّكة لهذه الجهود إذا ما أُريد لها أن تستمر في المستقبل، بما في ذلك الدعم المالي، وخصوصاً الآلية المحايدة الدولية والمستقلة، ومنظّمات المجتمع المدني السوري. إن أحد أهم وظائف الآلية الدولية المحايدة والمستقلة هي تخزين الأدلة التي تمّ جمعها، ولا بدَّ من استمرارها على هذا النحو لدعم جهود المحاسبة في المستقبل.

كما أوضح التقرير أنَّه إذا أردنا أن يرى السوريون أنَّ العدالة الدولية هي أداةٌ يُعوّل عليها للتعامل مع العنف في سوريا، فمن المهم أن تُطبّق بالتساوي على جميع الفاعلين في سوريا وخارجها. حيث أنَّ الفجوات الموجودة في عملية المحاسبة والتي ترتبط تحديداً بالفاعلين الغربيين المتنفذّين هي فريسةٌ مغريةٌ لأولئك الذين يتصيّدون ويحاولون تقويض النظام القانوني الدولي القائم على القواعد (والقانون)، الذين يدعون بأنَّها مجرد أداة استعمارية جديدة بيد الدول الغربية لتحقيق مآربها. ولم يكن لردة فعل الدول الغربية على الجرائم الدولية المرتكبة في إسرائيل وفلسطين سوى أنَّها أعلت صوت هذه الانتقادات. ولهذا من المهم للعدالة الدولية، بصورةٍ عامة، ولتطبيقاتها في سوريا، بصورةٍ خاصة، أن تكفّ السلطات عن الكيل بمكيالين في إعمالها للقانون الجنائي الدولي.

للاطلاع على التقرير كاملاً

دعوة: جهود المحاسبة بعد 13 عاماً من الفظائع في سوريا

دعوة: جهود المحاسبة بعد 13 عاماً من الفظائع في سوريا

متاح بالـ

 

تتشرّف الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان، والمعهد الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان (ECCHR)، بدعوتكم إلى حدث إطلاق التقرير المشترك: “جهود المحاسبة بعد 13 عاماً من الفظائع في سوريا” الذي سيقام عبر الإنترنت، يوم الخميس 16/ أيار/ 2024 من الساعة 17:00 وحتى الساعة 19:00 بتوقيت سوريا (18:00 – 16:00 بتوقيت وسط أوروبا).

لقد تعرّض السوريون إلى مختلف أنواع الجرائم الفظيعة المدانة دولياً في الثلاثة عشر عاماً التي مضت منذ خروجهم إلى الشوارع مطالبين بالديمقراطية وحقوق الإنسان عام 2011، وقد كان النظام السوري هو المسؤول الأول عن ارتكاب هذه الجرائم، فضلاً عن الأطراف الأخرى التي انضمت لاحقاً للنزاع في سوريا. ومع استمرار ارتكاب الجرائم، وقعت مسؤولية المحاسبة على عاتق دولٍ ثلاث تحت مبدأ الولاية القضائية العالمية، في ظل صد روسيا والصين المستمر إحالةَ الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية باستخدامهما لحق النقض “الفيتو”.

وعلى الرغم من النتائج والإنجازات المذهلة التي تحقّقت في المحاكمات والتحقيقات التي أُجريَت في ألمانيا وفرنسا والسويد وهولندا وغيرها من الدول، لا يزال هناك الكثير من الجرائم ومرتكبيها الذين تجب محاسبتهم.

تناقش هذه الفعالية:

  • التقرير الذي يتناول جهود المحاسبة، والتحقيقات والمحاكمات الجارية في الشأن السوري.
  • دور الآليات الدولية، كالآلية الدولية المحايدة والمستقلة (IIIM)، والمنظّمات غير الحكومية، والفاعلين الآخرين كمسهّلي العدالة، وأيضاً دور التحقيقات والمحاكمات والمرافعات والإجراءات الجنائية الجارية حالياً.
  • الفجوات الموجودة في جهود المحاسبة التي يصفها التقرير، مثل محاكمة العنف الجنسي المرتبط بالنزاع (CRVS)، ومحاسبة الشركات وغيرهم من الفاعلين الذين لم تتمّ محاسبتهم بعد، بالإضافة إلى نظرة موجزة إلى التطورات المستقبلية الممكنة.

المتحدّثون
ميشيل جارفس، نائبة رئيس الآلية الدولية المحايدة والمستقلة (IIIM)
لينيا أرفيدسون، لجنة التحقيق الدولية المستقلة
باتريك كروكر، برنامج الجرائم الدولية والمحاسبة في سوريا، المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان (ECCHR)
هيلينا كروغر، مستشارة قانونية في المعهد الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان (ECCHR)
فضل عبد الغني، المدير التنفيذي للشبكة السورية لحقوق الإنسان (SNHR)

مديرة الجلسة
رولا أسد، إحدى مؤسّسات شبكة الصحفيات السوريات

لحضور الفعالية عبر زووم يرجى التسجيل باستخدام الرابط التالي.
الفعالية باللغة الإنجليزية – ستتوفر الترجمة الفورية إلى اللغة العربية.
كما يمكنكم متابعة البث المباشر على منصات التواصل الاجتماعي للشبكة السورية لحقوق الإنسان:
SNHR Twitter
SNHR Facebook
SNHR YouTube

للحصول على أية معلومات إضافية، يرجى التواصل مع السيد رأفت سليمان (SNHR)
([email protected]، 0033970444388)

الشبكة السورية لحقوق الإنسان تشارك في تقرير تحالف سيفيكوس العالمي عن حالة المجتمع المدني لعام 2024

الشبكة السورية لحقوق الإنسان تشارك في تقرير تحالف سيفيكوس العالمي عن حالة المجتمع المدني لعام 2024

متاح بالـ

 

أصدر تحالف سيفيكوس العالمي تقريره السنوي الثالث عشر لتقييم حالة المجتمع المدني في دول العالم، ويتضمن التقرير أكثر من 250 مقابلة ومقالة نشرها التحالف العالمي من أكثر من 100 دولة وإقليم، وشاركت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، متمثلة بمديرها التنفيذي فضل عبد الغني في إعداد التقييم المتعلق بسوريا.

أشار الأستاذ عبد الغني إلى عمل الشبكة السورية لحقوق الإنسان المستمر في توثيق الانتهاكات التي ارتكبتها جميع أطراف النزاع والقوى المسيطرة، مضيفاً أنَّه منذ آذار 2011 حتى حزيران 2023، تمَّ توثيق مقتل ما لا يقل عن 230,465 مدنياً، يُعزى أكثر من 87% منها إلى قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية، و3% إلى القوات الروسية، و2% إلى تنظيم داعش. بناءً على قاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن الانتهاكات الجسيمة والمتفشية، مؤكِّداً أنَّه لا يمكن اعتبار أي منطقة في سوريا آمنة.

كما تحدَّث الأستاذ عبد الغني عن الضغوطات الشديدة، من اعتقال تعسفي إلى خطر التعذيب وغيره الذي يواجه العاملين في مجال حقوق الإنسان في سوريا، وذكر أنَّ العديد من السوريين ليسوا آمنين في بلدان أخرى أيضاً. حيث يواجه اللاجئون في لبنان وتركيا خطر الإعادة القسرية إلى سوريا رغم أنَّ ذلك يشكل انتهاكاً للقانون الدولي، وتحديداً اتفاقية اللاجئين لعام 1951.

وذكر أنَّ المجتمع المدني السوري يواصل المطالبة باحترام حقوق الإنسان، والتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان وكشف مرتكبيها استناداً إلى مبدأ المساواة وتعزيز حقوق الإنسان. وأضاف نحن نعمل بجد لنشر ثقافة حقوق الإنسان في بلد يتمتع بواحد من أسوأ سجلات حقوق الإنسان في العالم وللتخلص من الدكتاتورية التي استمرت لعقود من الزمن.

الشقيقان خليل وأحمد محمود عوض مختفيان قسرياً منذ عام 2012

الشقيقان خليل وأحمد محمود عوض مختفيان قسرياً منذ عام 2012

متاح بالـ

 

أطلعت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي في الأمم المتحدة بقضية المواطن “خليل محمود عوض”، والذي كان يعمل سائق سيارة لشحن البضائع قبيل اعتقاله، من مواليد عام 1979، وشقيقه “أحمد”، والذي كان يعمل بلاطاً قبيل اعتقاله، من مواليد عام 1991، وهما من أبناء مدينة حرستا في الغوطة الشرقية شرق محافظة ريف دمشق، واعتقلتهما عناصر قوات النظام السوري في عام 2012، من منزلهما في حي الدوار بجانب جامع عمار بن ياسر في منطقة غرب الأوتوستراد في مدينة حرستا، إثر حملة دهم واعتقال في مدينة حرستا، ورافقت عملية اعتقالهما إصابة “أحمد” بطلق ناري مصدره عناصر قوات النظام السوري في منطقة الصدر، واقتادتهما إلى جهة مجهولة، ومنذ ذلك التاريخ أُخفيا قسرياً، ولا يزال مصيرهما مجهولاً بالنسبة للشَّبكة السورية لحقوق الإنسان ولأهلهما أيضاً.

كما قامت الشَّبكة السورية لحقوق باطلاع المقرر الخاص بالأمم المتحدة المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة، أو العقوبة القاسية، أو اللاإنسانية، أو المهينة، والمقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب، والمقرر الخاص المعني بحقِّ كل إنسان بالتمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية، بقضية الشقيقين “خليل وأحمد محمود عوض”.

السلطات السورية تنفي إخفاءها القسري للشقيقين “خليل وأحمد محمود عوض”، ولم تتمكَّن الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان من معرفة مصيرهما حتى الآن، كما عجز أهلهما عن ذلك أيضاً، وهم يتخوفون من اعتقالهم وتعذيبهم في حال تكرار السؤال عنهما كما حصل مع العديد من الحالات المشابهة.

طالبت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان لجنة الأمم المتحدة المعنية بالاختفاء القسري، والمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة، أو العقوبة القاسية، أو اللاإنسانية، أو المهينة، والمقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب، والمقرر الخاص المعني بحقِّ كل إنسان بالتمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية، طالبتهم بالتدخل لدى السلطات السورية من أجل مطالبتها العاجلة بالإفراج عنهما، والإفراج عن آلاف حالات الاختفاء القسري، وضرورة معرفة مصيرهما.

الحكومة السورية ليست طرفاً في الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، لكنَّها على الرغم من ذلك طرف في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسة، والميثاق العربي لحقوق الإنسان، اللذين ينتهك الاختفاء القسري أحكام كل منهما.

كما أكَّدت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان تخوُّفها من عمليات التعذيب وربما الموت بسبب التعذيب بحقِّ المختفين قسرياً منذ عام 2011، ولايزال عداد الاختفاء القسري في تصاعد مستمر.

بيان إدانة لاحتجاز قوات النظام السوري المحامي ثامر الطلاع ووفاته في أحد مراكز احتجازها بسبب إهمال الرعاية الصحية

بيان إدانة لاحتجاز قوات النظام السوري المحامي ثامر الطلاع ووفاته في أحد مراكز احتجازها بسبب إهمال الرعاية الصحية

متاح بالـ

 

ثامر حبيب الطلاع، محامي، من أبناء مدينة الحسكة، اعتقلته عناصر قوات النظام السوري في أواخر شهر نيسان/ 2024، وذلك أثناء عمله من أمام القصر العدلي في مدينة الحسكة، واقتادته إلى فرع الأمن الجنائي التابع لها في مدينة الحسكة.

وحسب المعلومات التي حصلت عليها الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان فإنَّ عائلة المحامي “ثامر” علمت بتردي حالته الصحية داخل فرع الأمن الجنائي بعد عدة أيام من احتجازه، وطالبت عناصر فرع الأمن الجنائي بنقله إلى أحد المشافي في مدينة الحسكة لتلقي العلاج، لكن قوبلت جميع طلباتهم بالرفض.

وفي 8/ 5/ 2024، تلقَّت عائلة الضحية “ثامر” بلاغاً من أحد عناصر قوات النظام السوري أعلمهم فيه بوفاة “ثامر” داخل فرع الأمن الجنائي في مدينة الحسكة، ثم سلمتهم جثمانه من مشفى شابو في مدينة الحسكة في ذات اليوم، ولدى الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان معلومات تُفيد بأنّ “ثامر” كان بصحة جيدة عند اعتقاله؛ مما يرجح بشكلٍ كبير وفاته بسبب التعذيب وإهمال الرعاية الصحية داخل فرع الأمن الجنائي في مدينة الحسكة.

إنَّ القانون الدولي يحظر بشكلٍ قاطع التعذيب وغيره من ضروب المُعاملة القاسية وغير الإنسانية أو المُذلة، وأصبح ذلك بمثابة قاعدة عُرفية من غير المسموح المساس بها، أو موازنتها مع الحقوق أو القيم الأخرى، ولا حتى في حالة الطوارئ، ويُعتبر انتهاك حظر التعذيب جريمة في القانون الجنائي الدولي، ويتحمّل الأشخاص الذين أصدروا الأوامر بالتعذيب أو ساعدوا في حدوثه المسؤولية الجنائية عن مثل هذه الممارسات.

تُدين الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان جميع ممارسات الاعتقال والتعذيب التي تقوم بها قوات النظام السوري، وتُطالب بفتح تحقيق فوري مستقل في جميع حوادث الاعتقال والتعذيب التي وقعت، وبشكلٍ خاص هذه الحادثة الهمجية، كما ندعو إلى ضرورة محاسبة كافة المتورطين فيها، بدءاً ممَّن أمر بها وحتى المُنفّذين لها، ويجب إطلاع المجتمع السوري على نتائج التحقيق والمحاسبة، وفضح وفصل كل من تورَّط في ممارسات الاعتقال والتعذيب على مدى جميع السنوات الماضية، وتعويض الضحايا كافة عن الأضرار المادية والمعنوية التي تعرضوا لها.

الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان المصدر الأساسي الثاني في تقرير الخارجية الأمريكية عن حالة حقوق الإنسان في سوريا لعام 2023

الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان المصدر الأساسي الثاني في تقرير الخارجية الأمريكية عن حالة حقوق الإنسان في سوريا لعام 2023

النظام السوري والميليشيات شبه العسكرية المرتبطة به مرتكبي الانتهاكات الأبرز في سوريا

متاح بالـ

 

أصدر مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل في وزارة الخارجية الأمريكية، تقريره السَّنوي عن حالة حقوق الإنسان لمختلف دول العالم في عام 2023، وجاء تقرير سوريا في 113 صفحة، مشتملاً على تسجيل أنماطٍ متعددة من انتهاكات القانون الدولي.

اعتمد التقرير على مصادر حقوقية عدة جاءت حسب مرات الاقتباس الواردة في التقرير وفقاً للتسلسل التالي:

      1. لجنة التحقيق الدولية المستقلة: 85 اقتباس.
      2. الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان: 58 اقتباس.

كما ارتكزَ على مصادر أخرى مثل المفوضية السامية لحقوق الإنسان، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وهيومان رايتس ووتش، ومنظمة العفو الدولية ومنظمات محلية وغير ذلك من المصادر المتعددة، إضافةً إلى خبرات وتحريات موظفي مكتب حقوق الإنسان والديمقراطية في الخارجية الأمريكية.

نُشير إلى أنَّ هذه هي السنة الثانية عشرة على التوالي التي يعتمد فيها مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان في الخارجية الأمريكية بشكلٍ أساسي على الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريره الصادر عن حالة حقوق الإنسان في سوريا، ويعتبر التقرير وثيقة رسمية مرجعية تصف بدقة حالة حقوق الإنسان في سوريا، ومرجعاً أساسياً لدى هيئات مختلفة في الحكومة الأمريكية، وكذلك لدى كثير من أعضاء الكونغرس، وصناع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية.

منظمة بيتنا والشَّبكة السورية لحقوق الإنسان تنظمان فعالية على هامش مؤتمر بروكسل الثامن بعنوان “الآثار المدمرة لخفض المساعدات الإنسانية في سوريا: التحديات واستراتيجيات لتخفيف الكارثة”

منظمة بيتنا والشَّبكة السورية لحقوق الإنسان تنظمان فعالية على هامش مؤتمر بروكسل الثامن بعنوان "الآثار المدمرة لخفض المساعدات الإنسانية في سوريا: التحديات واستراتيجيات لتخفيف الكارثة"

متاح بالـ

 

لاهاي- الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان:

الإثنين 29/ نيسان/ 2024: الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان بالشراكة مع منظمة بيتنا نظمتا فعالية فيزيائية بعنوان “الآثار المدمرة لخفض المساعدات الإنسانية في سوريا: التحديات واستراتيجيات لتخفيف الكارثة” على هامش مؤتمر بروكسل الثامن عقدت في مدينة بروكسل في بلجيكا وتم بثها على محركات الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان على منصات التواصل الاجتماعي، شارك في الفعالية الدكتور مازن كوارة، المدير الإقليمي للجمعية الطبية السورية الأمريكية “سامز”، ورياض النجم، المدير التنفيذي في منظمة حراس الطفولة، وعاطف نعنوعة، المدير التنفيذي لفريق ملهم التطوعي، ورزان برغل، مديرة البرامج في منظمة بيتنا، وفضل عبد الغني، المدير التنفيذي في الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان، وأدارت الجلسة جلنار أحمد، مديرة الأبحاث والمراقبة والتقييم في منظمة إمباكت.

ناقشت الفعالية القضية الجدية المتمثلة في خفض المساعدات الإنسانية في سوريا، مع التركيز على التخفيضات الأخيرة التي أعلن عنها برنامج الأغذية العالمي، وأثر الفيتو الروسي في عرقلة المساعدات الأممية العابرة للحدود، ومنع بناء حلول مستدامة، وانعكاس ذلك على ملايين النازحين بالتوازي مع تخفيض برنامج الغذاء العالمي، وحاولت طرح أفكار للتخفيف من الآثار السلبية لهذا التخفيض، بما في ذلك ضرورة حشد المساندة الدولي لزيادة الدعم الإنساني داخل سوريا.

الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان ترحِّب بتقرير لجنة التحقيق الدولية وبقرار مجلس حقوق الإنسان الأخير، الذي تحدَّث عن تصاعد الانتهاكات في سوريا

الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان ترحِّب بتقرير لجنة التحقيق الدولية وبقرار مجلس حقوق الإنسان الأخير، الذي تحدَّث عن تصاعد الانتهاكات في سوريا

خمس دول استبدادية صوتت ضد الشعب السوري وضد قرار مجلس حقوق الإنسان

متاح بالـ

 

قدَّمت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالجمهورية العربية السورية تقريرها التاسع والعشرين إلى مجلس حقوق الإنسان، وذلك يوم 11/ آذار/ 2024، ويغطي المدة ما بين 1/ تموز، و31/ كانون الأول/ 2023. ويوثِّق التقرير الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان الأساسية، والقانون الدولي الإنساني في جميع أنحاء سوريا، وقد اعتمد على 528 مقابلة مباشرة.

قمنا في الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان بمراجعة التقرير، ونورد فيما يلي موجز عن أبرز النقاط التي تحدَّث عنها:
تحدَّث التقرير عن استمرار مختلف أشكال الانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، وقال إنَّ أكثر من 13 مليون شخص أصبح نازحاً أو لاجئاً، في وقت يعيش فيه 90% من جميع المدنيين السوريين في فقر، ويقدِّر أنَّ 16.7 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة، وهو أعلى مستوى من الأشخاص المحتاجين منذ بداية النزاع.

وأشار إلى أنَّ عدد السوريين الذين يطلبون اللجوء في أوروبا وصل إلى أعلى مستوى له منذ سبع سنوات في تشرين الأول 2023، – بزيادة قدرها 30 في المائة عن عددهم في تشرين الأول 2022. وأضاف التقرير أنَّه بحلول نهاية كانون الأول تمَّ تمويل ثلث خطة الاستجابة الإنسانية للبلاد لعام 2023 فقط. وفي كانون الثاني 2024، أنهى برنامج الأغذية العالمي برنامج المساعدة الذي استمر عقداً من الزمن، على الرغم من أكثر من نصف السكان يرزحون تحت وطأة الجوع. وأثار فشل مجلس الأمن في تجديد آلية المساعدات عبر الحدود في تموز 2023، مخاوف بشأن استدامة وفعالية استجابة المساعدات لــــ 4.1 مليون شخص في شمال سوريا المتضرر من الزلزال.

في اليوم العالمي لحرية الصحافة: توثيق مقتل 717 من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام منذ آذار 2011 بينهم 53 بسبب التعذيب على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا

في اليوم العالمي لحرية الصحافة: توثيق مقتل 717 من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام منذ آذار 2011 بينهم 53 بسبب التعذيب على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا

القانون رقم 19 الذي أقرَّه النظام السوري ينتهك أبسط مبادئ حرية الرأي والتعبير ويكرِّس سيطرة السلطة التنفيذية على الإعلام

متاح بالـ

 

قالت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان في بيان أصدرته اليوم بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة إنَّها وثَّقت مقتل 717 من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام منذ آذار 2011 بينهم 53 بسبب التعذيب على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا. وأشارت إلى أنَّ القانون رقم /19/ الذي أقرَّه النظام السوري مؤخراً ينتهك أبسط مبادئ حرية الرأي والتعبير ويكرِّس سيطرة السلطة التنفيذية على الإعلام في سوريا.

جاء في البيان أنَّ مختلف أطراف النزاع تفنَّنت منذ اندلاع الحراك الشعبي في سوريا في ممارسات تنتهك حرية الصحافة والرأي والتعبير، وارتكبت أنماطاً متعددة من الانتهاكات الجسيمة، من قتلٍ خارج نطاق القانون، اعتقال/ إخفاء قسري، تعذيب، الاعتداء على المنشآت، سن قوانين من شأنها تقييد حرية الصحافة والرأي والتعبير. ويتحمَّل النظام السوري المسيطر على الدولة السورية المسؤولية الأكبر فيما وصلت إليه سوريا من أسوأ التصنيفات على مستوى العالم -فيما يخص حرية الصحافة والعمل الإعلامي-، وتشويه صورة سوريا والشعب السوري، وهو المرتكب الأكبر للانتهاكات بحقِّ الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام، متفوقاً بفارق شاسع عن بقية أطراف النزاع، كما أنَّ القوات الروسية تعتبر من الناحية العملية موالية وداعمة لانتهاكات النظام السوري، لذلك فهي تتحمل مع النظام السوري مسؤولية 85% من الانتهاكات بحقِّ الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام في سوريا.

رأى البيان أنَّ القانون رقم /19/ لعام 2024، الذي أصدره النظام السوري في 23/ نيسان/ 2024، والقاضي بإحداث وزارة الإعلام، لتحل محل الوزارة السابقة، يهدف إلى التضييق بشكل أكبر من ذي قبل على حرية الرأي والتعبير، ويتضمن تعارضاً في بنوده بين بعضها البعض، كما ينتهك في عدد من مواده القانون الدولي لحقوق الإنسان، ويتعارض مع مواد من الدستور السوري نفسه، الذي أقرَّه النظام السوري منفرداً في عام 2012، وأشار البيان إلى عدد من مواد القانون تجعل من وزارة الإعلام المنشأة بموجبه قَيِّماً على كل ما يتعلق بالعمل الصحفي والإعلامي، بما في ذلك السيطرة على صناعة الدراما من خلال تشكيل اللجنة الوطنية للدراما، التي تختص بوضع سياسات إنتاج الدراما ونصوصها وتصديرها. ورأى البيان أنَّ النظام السوري يسعى من خلال إحكام قبضته بشكل أكبر من ذي قبل على الدراما بشكل خاص، وجميع وسائل الإعلام بشكل عام، إلى تعزيز البروبغندا التي يقوم بها منذ سنوات، القائمة على طمس الحقائق، ونسف سردية حراك الشعب السوري نحو الديمقراطية، وتلميع صورة النظام السوري ونفي الجرائم التي ارتكبها عنه، وتثبيت سردياته.

وفقاً للبيان لم تقتصر الانتهاكات بحقِّ الصحفيين والعاملين في القطاع الإعلامي على النظام السوري على الرغم من أنَّه المرتكب الرئيس لها، لكنَّها امتدت لتشمل جميع أطراف النزاع والقوى المسيطرة، وبشكلٍ خاص عند فضح انتهاكات سلطات الأمر الواقع، وبوجهٍ عام مارست جميعاً سياسة تكميم الأفواه، وأصبحت سوريا نتيجة ثلاثة عشر عاماً من هذه الانتهاكات المتراكمة والمركبة من أسوأ دول العالم في حرية الصحافة، وفي حرية الرأي والتعبير، وذلك وفقاً للانتهاكات التي وقعت بحقِّهم.

استعرض البيان حصيلة أبرز الانتهاكات التي تعرَّض لها الصحفيون والعاملون في مجال الإعلام في سوريا منذ آذار/ 2011 حتى أيار/ 2024، وقد سجل مقتل 717 من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام، بينهم 7 أطفالٍ، و6 سيدات (أنثى بالغة)، كما أنَّ من بينهم 9 من الصحفيين الأجانب، و53 قتلوا بسبب التَّعذيب، إضافةً إلى إصابة ما لا يقل عن 1612 بجراح متفاوتة، وذلك على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا منذ آذار/ 2011، وكان من بينهم 554 قتلوا على يد قوات النظام السوري بينهم 5 أطفالٍ، و1 سيدة، و5 صحفيين أجانب، و48 بسبب التعذيب داخل مراكز الاحتجاز. و24 على يد القوات الروسية، و64 على يد تنظيم داعش بينهم 1 طفل، و2 سيدة، و3 صحفيين أجانب، و3 بسبب التعذيب. فيما قتل 8 بينهم 2 بسبب التعذيب على يد هيئة تحرير الشام. وقتل 26 بينهم 1 طفل، و3 سيدات على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني. و4 على يد قوات سوريا الديمقراطية، فيما قتلت قوات التَّحالف الدولي 1. وقتل 36 بينهم 1 صحفي أجنبي على يد جهات أخرى.

وعلى صعيد الاعتقال التعسفي/ الاحتجاز أو الاختفاء القسري، سجل البيان منذ آذار/ 2011 حتى أيار/ 2024 ما لا يقل عن 1358 حالة اعتقال وخطف بحقِّ صحفيين وعاملين في مجال الإعلام على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، لا يزال ما لا يقل عن 486 منهم، بينهم 9 سيدات و17 صحفياً أجنبياً قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري، ووفقاً للبيان فإنَّ 392 منهم لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد قوات النظام السوري، بينهم 8 سيدات، و4 صحفيين أجانب. فيما لا يزال 48 بينهم 1 سيدة، و8 صحفيين أجانب ممَّن اعتقلهم تنظيم داعش قيد الاختفاء القسري. و15 على يد هيئة تحرير الشام. و14 بينهم 5 صحفيين أجانب لا يزالون قيد الاحتجاز أو الاختفاء القسري على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني. و17 على يد قوات سوريا الديمقراطية.

وأوردَ البيان حصيلة أبرز الانتهاكات بحقِّ الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام منذ أيار/ 2023 حتى أيار/ 2024، حيث وثَّق مقتل 2 منهم، 1 على يد قوات النظام السوري و1 على يد جهات أخرى. كما سجل ما لا يقل عن 49 حالة اعتقال وخطف بحقِّ صحفيين وعاملين في مجال الإعلام بينهم 2 سيدة، كان من بينهم 13 بينهم 2 سيدة على يد قوات النظام السوري. و16 على يد هيئة تحرير الشام، و11 على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة/ الجيش الوطني، و9 على يد قوات سوريا الديمقراطية.

أكَّد البيان أنَّه لن يكون هناك حرية صحافة ورأي وتعبير طالما بقيت الدكتاتورية والاستبداد، والسبيل الوحيد لتغيير واقع قمع الحريات الأساسية والتضييق عليها هو تحقيق الانتقال السياسي في سوريا، والذي هو المطلب الأساسي للحراك الشعبي في سوريا منذ آذار 2011 وحتى اليوم.

وقال إنَّ جميع أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا قد انتهكت العديد من قواعد وقوانين القانون الدولي لحقوق الإنسان في المناطق التي تسيطر عليها، وبشكلٍ خاص حرية الرأي والتعبير، مثل المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة (19-2) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. كما انتهكت العديد من قواعد وقوانين القانون الدولي الإنساني، وفي مقدمتها القاعدة 34 من القانون العرفي التي توجب احترام وحماية الصحفيين في مناطق النزاع ما داموا لا يقومون بجهود مباشرة في الأعمال العدائية.

وأوصى البيان مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي بذلَ جهود واضحة في إنهاء حالة النزاع في سوريا عبر عملية سياسية تنقل سوريا من دولة شمولية إلى دولة ديمقراطية تحترم حرية الصحافة والرأي والتعبير.

إلى غير ذلك من توصيات إضافية…

للاطلاع على البيان كاملاً