الرئيسية بلوق الصفحة 54

المواطن بشار مصطفى زرو مختفٍ قسريا منذ عام 2012

الشبكة السورية لحقوق الإنسان
باريس – أطلعت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي في الأمم المتحدة بقضية المواطن “بشار مصطفى زرو”، الذي كان يعمل محاسباً في سوبر ماركت قبيل اعتقاله، وهو من أبناء مدينة مارع بريف محافظة حلب الشمالي، ويقيم في مدينة عندان بريف محافظة حلب الشمالي، من مواليد عام 1986، اعتقلته عناصر قوات النظام السوري يوم الخميس 19/ تموز/ 2012، وذلك بعد مروره على إحدى نقاط التفتيش التابعة لها في حي جمعية الزهراء بمدينة حلب، واقتادته إلى جهة مجهولة، ومنذ ذلك التاريخ أخفي قسرياً، ولا يزال مصيره مجهولاً بالنسبة للشبكة السورية لحقوق الإنسان ولأهله أيضاً.
كما قامت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بإطلاع المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والمقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب، والمقرر الخاص المعني بحق كل إنسان بالتمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية، بقضية المواطن “بشار”.
 
السلطات السورية تنفي إخفاءها القسري للمواطن بشار مصطفى زرو، ولم تتمكن الشبكة السورية لحقوق الإنسان من معرفة مصيره حتى الآن، كما عجز أهله عن ذلك أيضاً، وهم يتخوفون من اعتقالهم وتعذيبهم في حال تكرار السؤال عنه كما حصل مع العديد من الحالات المشابهة.
 
طالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان لجنة الأمم المتحدة المعنية بالاختفاء القسري، والمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والمقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب، والمقرر الخاص المعني بحق كل إنسان بالتمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية، طالبتهم بالتدخل لدى السلطات السورية من أجل مطالبتها العاجلة بالإفراج عنه، والإفراج عن آلاف حالات الاختفاء القسري، وضرورة معرفة مصيرهم.
 
الحكومة السورية ليست طرفاً في الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، لكنها على الرغم من ذلك طرف في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والميثاق العربي لحقوق الإنسان، الَلذين ينتهك الاختفاء القسري أحكام كل منهما.
 
كما أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تخوُّفها من عمليات التعذيب وربما الموت بسبب التعذيب بحق المختفين قسرياً منذ عام 2011 ولا يزال عداد الاختفاء القسري في تصاعد مستمر.
 

الشبكة السورية لحقوق الإنسان تشارك في جلسة استماع “محكمة المجال الجوي” التي نظَّمها المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان (ECCHR)

الشبكة السورية لحقوق الإنسان
باريس – الشبكة السورية لحقوق الإنسان:
 
برلين: شاركت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الجمعة 11/ حزيران/ 2021 في اليوم الثاني من جلسات استماع “محكمة المجال الجوي” التي قام بتنظيمها المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان وبدعم من جامعة “كنت”ـ وترأس الجلسات السيد أندرياس شولر، مدير برنامج الجرائم الدولية والمساءلة التابع للمركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان، وعقدت عبر منصة زووم.
 
محكمة المجال الجوي، محكمة شكلية أنشأها الأستاذ الفخري في كلية الحقوق في جامعة “كنت” نيك جريف وشونا إلينجورث، تهدف المحكمة لدراسة قضية مع أو ضد حق إنساني جديد مقترح للعيش دون تهديد جسدي أو نفسي من الأعلى. وقد تم بالفعل عقد جلسات استماع سابقاً في لندن (2018) وسيدني (2019) وتورنتو (2020)، وعقدت الأخيرة في برلين يومي 9 و11/ حزيران 2021.
 
ترأس جلسة الجمعة 11/ حزيران السيد أندرياس شولر، مدير برنامج الجرائم الدولية والمساءلة التابع للمركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان، وقدم لها الأستاذ نيك جريف. وقامت المحامية كريستين بريملو بمحاورة المتحدثين، قبل تلَّقي أسئلة من الجمهور في نهايتها. وبمشاركة كل من الصحفي عمر محمد من مدونة عين الموصل، والصحفي براتاب تشاترجي من مؤسسة ووتش كورب، والسيد براء شيبان محقق من منظمة ريبريف، والسيد فضل عبد الغني من الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
 

للاطلاع على البيان كاملاً

في اليوم العالمي للاجئين: لا يزال أزيد من نصف الشعب السوري مشرَّد قسرياً بين نازح ولاجئ وغير قادر على العودة

لا يمكن حل قضية النازحين واللاجئين السوريين دون إنهاء النزاع المسلح وتحقيق انتقال سياسي نحو الديمقراطية وحقوق الإنسان

الشبكة السورية لحقوق الإنسان
باريس – الشبكة السورية لحقوق الإنسان:
 
يصادف 20 حزيران من كل عام، اليوم العالمي للاجئين، ولهذا اليوم وقع أليم على الشعب السوري منذ نحو عشر سنوات حتى الآن، عندما بدأ ملايين من السوريين بالفرار من النزاع المسلح الداخلي، الذي طال أمده لسنوات؛ مما شجع مزيداً من السوريين على طلب اللجوء.
 
وقد كانت الانتهاكات الفظيعة التي مارسها النظام السوري والتي بلغ بعضها مستوى الجرائم ضدَّ الإنسانية، الدافع الأبرز وراء سعي السوريين نحو اللجوء، كما أن بقية أطراف النزاع قد مارست أصنافاً من الانتهاكات ضدَّ بعضها البعض وضمن مناطق سيطرتها، وفيما يلي حصيلة أبرز الانتهاكات ومن قبل جميع أطراف النزاع:
 
ألف: القتل خارج نطاق القانون: توثيق مقتل 227781 مدنياً بينهم 29520 طفلاً و16155 سيدة:
 
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان منذ آذار/ 2011 حتى حزيران/ 2021 مقتل 227781 مدنياً بينهم 29250 طفلاً و16155 سيدة (أنثى بالغة) في سوريا على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة، منذ آذار/ 2011 حتى حزيران/ 2021، توزعوا على النحو التالي:
 

للاطلاع على البيان كاملاً

الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان المصدر الأول للبيانات في تقرير وزارة الخارجية الهولندية عن الوضع العام في سوريا الصادر في حزيران 2021

نرحب بنتائج التقرير التي اعتبرت الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأخيرة في سوريا غير شرعية وأشارت إلى أن الأوضاع غير مناسبة لعودة اللاجئين

الشبكة السورية لحقوق الإنسان

متاح بالـ

 

باريس – الشبكة السورية لحقوق الإنسان:

أصدرت وزارة الخارجية الهولندية يوم الإثنين 14/ حزيران/ 2021، التقرير العام عن الوضع في سوريا من حيث صلته بتقييم طلبات اللجوء من الأشخاص القادمين من سوريا ولاتخاذ القرار بشأن عودة طالبي اللجوء السوريين المرفوضين، وشمل التقرير العديد من المحاور وبشكل أساسي تحدَّث عن حالة حقوق الإنسان في سوريا والتطورات السياسية والحالة الأمنية.

اعتمد التقرير على مصادر عدة من أبرزها، وهي بالترتيب بحسب مرات الاقتباس الواردة في التقرير:
الشبكة السورية لحقوق الإنسان: 96 اقتباس
مكتب دعم اللجوء الأوروبي (EASO): 80 اقتباس
المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: 74 اقتباس
لجنة التحقيق الدولية المستقلة: 62 اقتباس
كما اعتمد على مصادر أخرى مثل: مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، هيومن رايتس ووتش، منظمة العفو الدولية، إضافة إلى تقارير وزارة الخارجية الأمريكية عن حالة حقوق الإنسان ومنظمات محلية ودولية أخرى. وقد قمنا بمراجعة التقرير، الذي صدر باللغة الهولندية، وجاء في 112 صفحة، ونستعرض بشكل موجز أبرز ما وردَ فيه.

تحدَّث التقرير عن الوضع السياسي والعسكري والأمني والإنساني والاقتصادي، وأشار إلى غياب أي تقدم يذكر على مستوى عملية الانتقال السياسي، وأكد على أن الانتخابات البرلمانية التي عقدت في 19/ تموز/ 2020 والانتخابات الرئاسية التي عقدت في أيار 2021 عديمة الشرعية.

للاطلاع على البيان كاملاً

الطالب الجامعي محي الدين صادق مختفٍ قسريا منذ عام 2012

الشبكة السورية لحقوق الإنسان
باريس – أطلعت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي في الأمم المتحدة بقضية الطالب الجامعي “محي الدين صادق”، الذي كان طالباً جامعياً في كلية الهندسة المعلوماتية “شبكات والاتصالات” قبيل اعتقاله، وهو من أبناء مدينة دمشق، ويقيم في بلدة الهامة غرب محافظة ريف دمشق، من مواليد عام 1989، اعتقلته عناصر قوى الأمن السياسي التابعة لقوات النظام السوري يوم الثلاثاء 14/ آب/ 2012، وذلك بعد مروره على إحدى نقاط التفتيش التابعة لها في مطار دمشق الدولي في مدينة دمشق في أثناء محاولته السفر مع عائلته إلى الجزائر، واقتادته إلى جهة مجهولة، ومنذ ذلك التاريخ أخفي قسرياً، ولا يزال مصيره مجهولاً بالنسبة للشبكة السورية لحقوق الإنسان ولأهله أيضاً.
 
كما قامت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بإطلاع المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والمقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب، والمقرر الخاص المعني بحق كل إنسان بالتمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية، بقضية الطالب الجامعي “محي الدين”.
 
السلطات السورية تنفي إخفاءها القسري للطالب الجامعي محي الدين صادق، ولم تتمكن الشبكة السورية لحقوق الإنسان من معرفة مصيره حتى الآن، كما عجز أهله عن ذلك أيضاً، وهم يتخوفون من اعتقالهم وتعذيبهم في حال تكرار السؤال عنه كما حصل مع العديد من الحالات المشابهة.
 
طالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان لجنة الأمم المتحدة المعنية بالاختفاء القسري، والمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والمقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب، والمقرر الخاص المعني بحق كل إنسان بالتمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية، طالبتهم بالتدخل لدى السلطات السورية من أجل مطالبتها العاجلة بالإفراج عنه، والإفراج عن آلاف حالات الاختفاء القسري، وضرورة معرفة مصيرهم.
 
الحكومة السورية ليست طرفاً في الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، لكنها على الرغم من ذلك طرف في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والميثاق العربي لحقوق الإنسان، الَلذين ينتهك الاختفاء القسري أحكام كل منهما.
 
كما أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تخوُّفها من عمليات التعذيب وربما الموت بسبب التعذيب بحق المختفين قسرياً منذ عام 2011 ولا يزال عداد الاختفاء القسري في تصاعد مستمر.
 

الذكرى السنوية العاشرة على تأسيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان

بناء قاعدة بيانات تتضمن مئات آلاف الحوادث وتفاصيلها وصورها وفيديوهاتها

الشبكة السورية لحقوق الإنسان
باريس – الشبكة السورية لحقوق الإنسان:
 
تأسَّست الشبكة السورية لحقوق الإنسان في بداية حزيران/ 2011 بعد أشهر قليلة من بدء الحراك الشعبي في آذار من العام ذاته، والذي جابهه النظام السوري منذ الأيام الأولى بالرصاص الحي، والاعتقالات والإخفاء القسري والتعذيب، وكانت عبارة عن مجرد فكرة لدى فضل عبد الغني هدَفَ من خلالها إلى تسجيل الضحايا والمعتقلين بشكل يومي، وإصدار تقارير دورية، تُرسل إلى المنظمات الأممية والدولية ووسائل الإعلام، وقد انضمَّ بشكل تطوعي عدد من الناشطات والنشطاء الذين آمنوا بأهمية هذا العمل، فقد كان هناك خشية من ضياع أسماء وتفاصيل الضحايا؛ نظراً لكثرتها وتعدد أماكن وقوعها، فمع توسُّع المظاهرات ضدَّ النظام السوري قابلها توسُّع قوات النظام في القتل والاعتقال من أجل إخمادها بالحديد والنار، وبدأ نشاط الشبكة السورية لحقوق الإنسان بشكل محدود واقتصر على إعداد تقرير يومي موجز عن حالة حقوق الإنسان في سوريا، يتضمن حوادث القتل والاعتقال.
 
بعد بضعة أشهر تقدَّم العمل باتجاه إعداد تقارير تراكمية تستند إلى ما تم توثيقه بشكل يومي، وبدأت التقارير الشهرية بالظهور، وكان أولها تقرير حصيلة الضحايا الذي يعرض حصيلة المواطنين السوريين الذين قتلوا خلال الشهر، وتوزعهم بحسب مكان القتل، وحصيلة الأطفال والنساء، ومع خضوع الفريق لعدد من التدريبات الحقوقية والقانونية توسَّع النشاط ليشمل العمل على تقارير مواضيعية تُعالج قضايا محددة مثل توثيق مجزرة، حصار، قصف حي، استخدام أنواع جديدة من الأسلحة وحصيلة مرات استخدامها والأماكن التي استهدفتها، كما برزت على ساحة النزاع السوري أطراف متعددة إضافة إلى النظام السوري مارست أشكالاً أخرى من الانتهاكات، ولاحقت العاملين في مجال توثيق انتهاكاتها؛ مما زاد من كثافة العمل وصعوبته.
 
تطوَّر عملنا عبر السنوات، تعلَّمنا من أخطائنا، واجهتنا تحديات ضخمة جداً، وما زال العديد منها بشكل أو بآخر، وأصبح لدينا مع الزمن فريق عمل متمكن وذو خبرة في توثيق الانتهاكات بشكل يومي، توسَّعت شبكة علاقاتنا مع الأهالي، النشطاء المحليين، الإعلاميين، الكوادر الطبية، فرق الدفاع المدني، ومن أجل توسيع علاقاتنا مع الضحايا وذويهم قمنا بتصميم استمارات عن أنماط مختلفة من الانتهاكات، تم رفعها على موقعنا من أجل ملئها من قبل الضحايا أو ذويهم، ومن ثم نقوم بالتواصل معهم لاحقاً، ساعدتنا وسائل الإعلام التي تغطي الأخبار والتقارير الصادرة عنَّا على سعة الانتشار في المجتمع السوري، فقد كانت وما زالت ثقة الضحايا وذويهم وشهود العيان والنشطاء المحليين مفتاح عملنا الرئيس.
 
أنشأنا قواعد بيانات لأرشفة حوادث الانتهاكات وتصنيفها، وتُسجِّل ضمن قواعد البيانات أكبر قدر من المعلومات عن أنماط متعددة من الانتهاكات، وفق منهجية عمل يتم تحديثها بشكل دوري لتوافق المتغيرات الحاصلة في النزاع السوري، ونعكس ما نوثقه ضمن قواعد البيانات عبر المواد التي نصدرها من تقارير حقوقية متنوعة، حيث مرت سنوات كثيفة الانتهاكات كنا نصدر فيها 8 تقارير شهرية، وهي: الضحايا، المعتقلون، التعذيب، المجازر، الانتهاكات بحق الإعلاميين، الانتهاكات بحق القطاع الطبي، البراميل المتفجرة، استهداف المراكز الحيوية، فيما نصدر حالياً، 3 تقارير شهرية هي: الضحايا والتعذيب، الاعتقال، حالة حقوق الإنسان في سوريا، وهو تقرير يشتمل على أنماط متعددة من الانتهاكات وتطورات الأحداث، كما نصدر تقارير مواضيعية تتناول قضايا محددة بحسب الحاجة والأولوية، إضافة إلى الأخبار اليومية، البيانات، وتقرير يومي عن حصيلة الضحايا لم يتوقف منذ سنوات حتى اليوم.
 

للاطلاع على البيان كاملاً

إدانة لاعتداء عناصر من هيئة تحرير الشام على آثار متحف إدلب الوطني

 
باريس – بيان صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان:
 
في 11 حزيران 2021، اقتحمت عناصر مسلحة من فصيل الأوزبك وهم من جنسيات غير سورية، يتبعون لهيئة تحرير الشام متحف إدلب الوطني في مدينة إدلب، وقامت بتحطيم سبعة تماثيل على لوحة جدارية ضمن المتحف على اعتبار أنها أصنام، وذلك بعد انتشار صور تُظهر طلاب مدارس مع هذه اللوحة.
 
تُشير الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أن التماثيل الأثرية التي قامت عناصر هيئة تحرير الشام بتحطيمها مُسجلة في قائمة التراث العالمي الذي تُديرها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
 
يثبت هذا التصرف الهمجي مُجدداً أن هيئة تحرير الشام تُمثّل فكراً مُتطرفاً بعيداً عن ثقافة وحضارة وتاريخ الشعب السوري، وينتمي إلى عصور الجهل والظلام، وتُحاول فرض آيديولوجيتها المتطرفة بالقمع والقهر، كما نُدين هذا الاعتداء السافر على تراث وحضارة السوريين، ونُطالب المجتمع الدولي بإحياء عملية السلام الميتة حفاظاً على ما تبقى من الشعب والدولة السورية.
 
صورة ملتقطة من مقطع فيديو انتشر على الانترنت في 11 حزيران 2021، تُظهر مواقع التماثيل الأثرية في متحف إدلب الوطني التي قامت عناصر تابعة لهيئة تحرير الشام بتحطيمها.

الشبكة السورية لحقوق الإنسان

 
صورة تظهر التماثيل على اللوحة الجدارية في متحف إدلب الوطني قبل أن تقوم عناصر مسلحة تابعة لهيئة تحرير الشام بتحطيمها في 11 حزيران 2021.
null
 

المواطن أسامة عبد الواحد الحسن مختفٍ قسريا منذ عام 2014

الشبكة السورية لحقوق الإنسان
باريس – أطلعت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي في الأمم المتحدة بقضية المواطن “أسامة عبد الواحد الحسن”، الذي كان عامل مياومة في لبنان قبيل اعتقاله، وهو من أبناء مدينة حلب ويقيم في قرية كيارية بريف محافظة حلب، من مواليد عام 1990، في نيسان/ 2014، اعتقلته عناصر الأمن العام اللبناني في مدينة طرابلس في لبنان في أثناء محاولته السفر إلى تركيا من المعبر البحري؛ وذلك بتهمة انتهاء صلاحية إقامته في لبنان، ومن ثم تم تسليمه إلى عناصر قوى الأمن العسكري التابعة لقوات النظام السوري على الحدود السورية اللبنانية (معبر الدبوسية الحدودي)، واقتادته إلى جهة مجهولة، ومنذ ذلك التاريخ أخفيَ قسرياً، ولا يزال مصيره مجهولاً بالنسبة للشبكة السورية لحقوق الإنسان ولأهله أيضاً.
 
كما قامت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بإطلاع المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والمقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب، والمقرر الخاص المعني بحق كل إنسان بالتمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية، بقضية المواطن “أسامة”.
 
السلطات السورية تنفي إخفاءها القسري للمواطن أسامة عبد الواحد الحسن، ولم تتمكن الشبكة السورية لحقوق الإنسان من معرفة مصيره حتى الآن، كما عجز أهله عن ذلك أيضاً، وهم يتخوفون من اعتقالهم وتعذيبهم في حال تكرار السؤال عنه كما حصل مع العديد من الحالات المشابهة.
 
طالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان لجنة الأمم المتحدة المعنية بالاختفاء القسري، والمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والمقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب، والمقرر الخاص المعني بحق كل إنسان بالتمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية، طالبتهم بالتدخل لدى السلطات السورية من أجل مطالبتها العاجلة بالإفراج عنه، والإفراج عن آلاف حالات الاختفاء القسري، وضرورة معرفة مصيرهم.
 
الحكومة السورية ليست طرفاً في الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، لكنها على الرغم من ذلك طرف في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والميثاق العربي لحقوق الإنسان، الَلذين ينتهك الاختفاء القسري أحكام كل منهما.
 
كما أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تخوُّفها من عمليات التعذيب وربما الموت بسبب التعذيب بحق المختفين قسرياً منذ عام 2011 ولا يزال عداد الاختفاء القسري في تصاعد مستمر.
 

اختيار النظام السوري المتورط في جرائم ضد الإنسانية في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية يمثل أكبر إهانة للمنظمة وجميع موظفيها وأعضائها

النظام السوري نفَّذ 544 حادثة اعتداء على منشآت طبية وقتل 652 من الكوادر الطبية واعتقل/أخفى 3329 آخرين

الشبكة السورية لحقوق الإنسان
بيان صحفي:
 
(لتحميل التقرير كاملاً في الأسفل)
 
باريس – قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر اليوم إن اختيار النظام السوري المتورط في جرائم ضد الإنسانية في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية يمثل أكبر إهانة للمنظمة وجميع موظفيها وأعضائها، مشيرة إلى أنَّ النظام السوري نفَّذ 544 حادثة اعتداء على منشآت طبية وقتل 652 من الكوادر الطبية واعتقل/أخفى 3329 آخرين.
 
أوردَ التقرير -الذي جاء في 10 صفحات- خلفية عن هيكلية منظمة الصحة العالمية، وهي السلطة التوجيهية والتنسيقية في الأمم المتحدة فيما يخص المجال الصحي، والمسؤولة عن تأدية دور قيادي في معالجة المسائل الصحية العالمية، ويبلغ عدد الدول الأعضاء فيها 194 دولة، وتقوم بأعمالها: جمعية الصحة العالمية، والمجلس التنفيذي، والأمانة. وتحدث التقرير عن عمل جمعية الصحة العالمية وأشار إلى ما ينبثق عنها من لجان أساسية، من بينها اللجنة العامة، المكونة من 25 عضواً.
 
ثم تحدث التقرير عن المجلس التنفيذي، المؤلف من 34 عضواً يتم انتخاب كل منهم لولاية تدوم ثلاث سنوات، ويتم اختيارهم بطريقة تحقق توازناً إقليمياً، وأوضحَ أنَّ اللجنة العامة تقوم بترشيح قائمة عن طريق الاقتراع السري، تٌقدِّمها إلى جمعية الصحة العالمية، ثم تقوم جمعية الصحة بانتخاب المرشحين لملئ مقاعد المجلس التنفيذي المراد شغلها. مشيراً إلى أنَّ هذه هي الآلية التي تم عبرها انتخاب النظام السوري عضواً في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية.
 
ووفقاً للتقرير فإنه خلال اجتماع اللجنة العامة في الجلسة المنعقدة في 26/ أيار المنصرم 2021، تم ترشيح قائمة من 12 دولة عضو لملئ المقاعد المراد شغلها في المجلس التنفيذي في دورته الـ 149. وفي يوم الجمعة 28/ أيار خلال اجتماع جمعية الصحة العالمية، لم يعترض أيٌّ من ممثلي الدول الأعضاء على قائمة الدول المرشحة؛ مما أدى لاعتمادها بدون تصويت. وقد اعتبر التقرير أن عدم اعتراض أحد من ممثلي الدول الأعضاء وبشكل خاص الدول الديمقراطية الليبرالية على وجود النظام السوري ضمن قائمة المرشحين أمر مستهجن جداً.
 
قال التقرير إنَّ تاريخ النظام السوري على مدى السنوات العشر السابقة، من قصف متعمَّد للمراكز الطبية، وقتل المئات، وإخفاء الآلاف من الكوادر الطبية، يجعل منه أسوأ الأنظمة على وجه الكرة الأرضية في الحفاظ على صحة المواطنين المسؤول عنهم، وفي هذا السياق قال التقرير إن النظام السوري قد نفذ ما لا يقل عن 544 حادثة اعتداء على منشآت طبية في سوريا منذ آذار/ 2011 حتى حزيران/ 2021. وقتل في المدة ذاتها ما لا يقل عن 652 من الكوادر الطبية، قتل منهم 84 بسبب التعذيب، من بينهم 5 حالات تم التعرف عليهم من قبل ذويهم عبر صور قيصر المسربة من مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري.
 
وأضاف التقرير أن ما لا يقل عن 3329 من الكوادر الطبية لا يزالون قيد الاعتقال/ الاحتجاز أو الاختفاء القسري لدى النظام السوري حتى حزيران/ 2021. موضحاً أن قرابة 9 من الكوادر الطبية المختفين قسرياً في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري، قد تم تسجيلهم على أنهم متوفون في دوائر السجل المدني في مختلف المحافظات السورية منذ بداية عام 2018 حتى حزيران/ 2021.
 
وقال التقرير إن النظام السوري متورط أيضاً في سرقة المساعدات الإنسانية والتحكم بها، وأشار إلى استهتاره باتخاذ إجراءات حقيقية وجادّة تتوافق مع تعليمات منظمة الصحة العالمية للحدِّ من انتشار جائحة كوفيد-19، كما استمرَّ في اعتقال 3329 شخصاً من الكوادر الطبية على الرغم من انقضاء عام ونصف على مرور الجائحة وظهور سلالات جديدة منها، وحاجة المجتمع السوري الجوهرية لجهودهم، إضافة لاعتقالَه مزيداً من المواطنين؛ مما يعني اكتظاظاً إضافياً في مراكز الاحتجاز، وإهمالاً صارخاً في إلزام المواطنين بأبسط معايير العناية الصحية، بل وفرض تجمعات كبيرة تحت القوة والتهديد كما حصل مؤخراً في أثناء إعادة انتخاب بشار الأسد مجدداً.
 
أدان التقرير وجود النظام السوري في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، وأدان عدم اعتراض الدول الأعضاء الصديقة للشعب السوري على ترشيحه لهذا المنصب. وقال إنَّ ما أورده يفترض أنه معروف بشكل جيد لمنظمة الصحة العالمية ولجميع أعضائها، وأكَّد أن وجود نظام مثل النظام السوري في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية يُشكل إهانة للمنظمة وجهودها وجميع العاملين فيها، كما يُشكل إهانة للكوادر الطبية الذين قتلهم النظام السوري وللكوادر الطبية الذين لا يزالون مختفين قسرياً، وأشار إلى أنَّ ترشيح النظام السوري دون اعتراض أحد من الدول التي حضرت الاجتماع وبالتالي حصوله على عضوية المجلس التنفيذي، قد شكل صدمة كبيرة لفريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان ولعدد كبير من الحقوقيين حول العالم.
 
أوصى التقرير منظمة الصحة العالمية بعقد اجتماع طارئ لجمعية الصحة العالمية واتخاذ قرار بطرد النظام السوري لكونه متورطاً في جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بحق القطاع الصحي في سوريا.
إلى غير ذلك من توصيات إضافية.
 

للاطلاع على التقرير كاملاً

الطالب الجامعي محمد مصعب الحاتم مختفٍ قسريا منذ عام 2012

الشبكة السورية لحقوق الإنسان
باريس – أطلعت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي في الأمم المتحدة بقضية الطالب الجامعي “محمد مصعب الحاتم”، الذي كان طالباً جامعياً في كلية الطب البيطري بمدينة حماة، وهو من أبناء مدينة حماة، ويقيم في بلدة عقرب بريف محافظة حماة، من مواليد عام 1992، اعتقلته عناصر قوات النظام السوري يوم الأربعاء 6/ حزيران/ 2012، وذلك بعد مروره على إحدى نقاط التفتيش التابعة لها في بلدة عقرب بريف محافظة حماة، واقتادته إلى جهة مجهولة، ومنذ ذلك التاريخ أخفي قسرياً، ولا يزال مصيره مجهولاً بالنسبة للشبكة السورية لحقوق الإنسان ولأهله أيضاً.
 
كما قامت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بإطلاع المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والمقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب، والمقرر الخاص المعني بحق كل إنسان بالتمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية، بقضية الطالب الجامعي “محمد”.
 
السلطات السورية تنفي إخفاءها القسري للطالب الجامعي محمد مصعب الحاتم، ولم تتمكن الشبكة السورية لحقوق الإنسان من معرفة مصيره حتى الآن، كما عجز أهله عن ذلك أيضاً، وهم يتخوفون من اعتقالهم وتعذيبهم في حال تكرار السؤال عنه كما حصل مع العديد من الحالات المشابهة.
 
طالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان لجنة الأمم المتحدة المعنية بالاختفاء القسري، والمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والمقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب، والمقرر الخاص المعني بحق كل إنسان بالتمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية، طالبتهم بالتدخل لدى السلطات السورية من أجل مطالبتها العاجلة بالإفراج عنه، والإفراج عن آلاف حالات الاختفاء القسري، وضرورة معرفة مصيرهم.
 
الحكومة السورية ليست طرفاً في الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، لكنها على الرغم من ذلك طرف في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والميثاق العربي لحقوق الإنسان، الَلذين ينتهك الاختفاء القسري أحكام كل منهما.
 
كما أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تخوُّفها من عمليات التعذيب وربما الموت بسبب التعذيب بحق المختفين قسرياً منذ عام 2011 ولا يزال عداد الاختفاء القسري في تصاعد مستمر.
 

أبرز انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا في أيار 2021

الانتخابات الرئاسية التي جرت تحت التهديد والإرهاب تطعن في شرعية النظام السوري في سوريا والمحافل الدولية

الشبكة السورية لحقوق الإنسان
بيان صحفي:
 
(لتحميل التقرير كاملاً في الأسفل)
 
باريس- أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم تقريرها الشهري الخاص الذي يرصد حالة حقوق الإنسان في سوريا، واستعرضت فيه حصيلة أبرز انتهاكات حقوق الإنسان على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في أيار 2021، مشيرة إلى أن الانتخابات الرئاسية التي جرت تحت التهديد والإرهاب تطعن في شرعية النظام السوري في سوريا والمحافل الدولية.
 
استعرَض التَّقرير -الذي جاء في 30 صفحة- حصيلة أبرز الانتهاكات التي وثقها في أيار، من حصيلة الضحايا المدنيين، الذين قتلوا على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة، إضافة إلى حصيلة حالات الاعتقال/ الاحتجاز والاختفاء القسري، ويُسلِّط الضوء على عمليات الاعتداء على الأعيان المدنيَّة، التي تمكن من توثيقها.
 
اعتمدَ التَّقرير على عمليات المراقبة المستمرة للحوادث والأخبار وعلى شبكة علاقات واسعة مع عشرات المصادر المتنوِّعة، إضافة إلى تحليل عدد كبير من الصور والمقاطع المصورة.
 
سجَّل التقرير في أيار مقتل 96 مدنياً، بينهم 15 طفلاً و11 سيدة (أنثى بالغة)، النسبة الأكبر من الضحايا كانت على يد جهات أخرى. كما سجل مقتل 9 أشخاص بسبب التعذيب، وذلك على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا.

ووفقاً للتقرير فإن ما لا يقل عن 162 حالة اعتقال تعسفي/ احتجاز بينها 5 طفلاً قد تم تسجيلها في أيار على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، كانت النسبة الأكبر منها على يد قوات النظام السوري في محافظة طرطوس تلتها حماة فدمشق.
 
طبقاً للتقرير فإن أيار قد شهدَ ما لا يقل عن 7 حوادث اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة، كانت 1 منها على يد قوات النظام السوري، و6 إثر انفجارات لم يتمكن التقرير من تحديد مرتكبيها.
 
جاء في التقرير أن أيار شهد انخفاضاً في وتيرة عمليات القصف المدفعي والصاروخي لقوات النظام السوري وحلفائه على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الغربي وريف حلب الشرقي القريبة من خطوط التماس، وتسبَّب قصف قوات النظام السوري للمناطق القريبة من خطوط التماس، في اندلاع حرائق عدة ضمن الأراضي الزراعية في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي وحقول القمح في منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي؛ ما تسبب بأضرار مادية كبيرة للفلاحين.
وذكر التقرير أن الاشتباكات بين قوات الجيش الوطني وقوات سوريا الديمقراطية في القرى التابعة لناحية عين عيسى بريف الرقة الشمالي والخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية قد تجددت في أيار.
 
وأضافَ أن عمليات التفجير استمرت في عموم المناطق في سوريا وعلى وجه الخصوص في شمال وشرق سوريا، وتركَّزت التفجيرات في مناطق الباب وجرابلس وعفرين في ريف حلب، ومدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي، وقال أن أيار شهدَ أيضاً استمراراً في وقوع ضحايا مدنيين بسبب الألغام في محافظات ومناطق متفرقة في سوريا وبأعداد كبيرة، حيث وثق فيه مقتل 9 مدنياً بينهم 4 أطفال.
 
أشار التقرير إلى أن أيار قد شهد ارتفاعاً ملموساً في عدد الإصابات بفيروس كوفيد- 19 مقارنة بأشهر سابقة في عموم المناطق السورية، وقال إن وزارة الصحة في حكومة النظام السوري قد أعلنت رسمياً عن 1762 حالة إصابة بالفيروس في أيار، و178 حالة وفاة. فيما سجلت حالات الإصابات والوفاة بالفيروس في شمال غرب سوريا وفق ما أعلنه نظام الإنذار المبكرEWARN في أيار 1558 حالة إصابة و17 حالة وفاة، وهي الحصيلة الشهرية الأعلى التي يتم الإعلان عنها منذ مطلع عام 2021.
أما في شمال شرق سوريا، فقد أعلنت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن تسجيل 2024 حالة إصابة و151 حالة وفاة في أيار.
على صعيد الوضع المعيشي، قال التقرير إن مناطق سيطرة النظام السوري قد شهدت تحسناً نسبياً على صعيد الخدمات التي تقدمها الدولة من حيث توفر الوقود والكهرباء والخبز، كما شهدت قيمة الليرة السورية ارتفاعاً طفيفاً، وبحسب التقرير كانت جميع هذه الإجراءات في سياق الخطوات التي اتبعتها حكومة النظام السوري قبل الانتخابات الرئاسية والتي هدفت للترويج لإعادة انتخاب رئيس النظام السوري.
 
وفقاً للتقرير فقد أصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التابعة لقوات سوريا الديمقراطية القرار رقم 119 القاضي برفع أسعار المحروقات في مناطق سيطرتها بنسبة تصل بين 100 % حتى 350 %، إثر هذا القرار، شهدت معظم المناطق في محافظتي الحسكة ودير الزور خروج عشرات المظاهرات والاحتجاجات، مطالبة بإلغائه، وقد واجهت عناصر قوات سوريا الديمقراطية المظاهرات بالرصاص الحي والاعتقال، حيث وثق التقرير مقتل 6 مدنيين، بينهم 1 طفل. وأضافَ أن مدينة منبج وريفها شرق محافظة حلب شهدت في 31/ أيار إضراباً شاملاً للأسواق والمحال التجارية، ومظاهرات شعبية في عدة مناطق احتجاجاً على ممارسات قوات سوريا الديمقراطية وفرض التجنيد الإجباري والاعتقالات وغلاء الأسعار.
طبقاً للتقرير فإن قوات النظام السوري قد اعتقلت في أيار 62 مواطناً سورياً في محافظة طرطوس على خلفية محاولة الهجرة بطريقة غير شرعية من السواحل السورية إلى دولة قبرص. وأضافَ أن 30 عائلة لمقاتلين سابقين في صفوف المعارضة المسلحة قد خرجت في 20/ أيار من قرية أم باطنة في ريف القنيطرة باتجاه ريف إدلب الشمالي إثر اتفاق تهجير قسري برعاية روسية، وذلك بعد أن رفضت إجراء تسوية مع النظام السوري. وقال التقرير إن قوات سوريا الديمقراطية سمحت في أيار بخروج الدفعة الأولى من اللاجئين العراقيين من مخيم الهول إلى العراق، والمؤلفة من قرابة 381 شخصاً.
 
تحدَّث التقرير عن أن الانتخابات الرئاسية أثبتت أن النظام السوري غير شرعي وفاز بقوة الأجهزة الأمنية، وقال إن الانتخابات لاقت رفضاً واسعاً من أغلب دول العالم التي اعتبرتها غير شرعية ولا تعبر عن إرادة السوريين. وقد سجل التقرير عمليات حجز للحرية طالت عشرات آلاف المواطنين السورين ضمن قاعات الجامعات والمدارس ومؤسسات حكومية بكامل موظفيها لإجبارهم على الانتخاب. بعد أن تم تهديد طلاب الجامعات في حال عدم امتثالهم للتعليمات بعقوبات إدارية مع احتمالية استدعائهم للتحقيق في الأفرع الأمنية؛ ما أجبر الغالبية العظمى من الطلاب على التصويت لصالح بشار الأسد. كما سجل التقرير ما لا يقل عن 34 حادثة من عمليات الاعتقال/ الاحتجاز استهدفت مدنيين على خلفية عدم مشاركتهم وتصويتهم لبشار الأسد.
 
ذكر التقرير أنَّ الأدلة التي جمعها تُشير إلى أنَّ الهجمات وُجّهت ضدَّ المدنيين وأعيان مدنية، وقد ارتكبت قوات الحلف السوري الروسي جرائم متنوعة من القتل خارج نطاق القانون، إلى الاعتقال والتَّعذيب والإخفاء القسري، كما تسبَّبت هجماتها وعمليات القصف العشوائي في تدمير المنشآت والأبنية، وهناك أسباب معقولة تحمل على الاعتقاد بأنَّه تم ارتكاب جريمة الحرب المتمثلة في الهجوم على المدنيين في كثير من الحالات.
 
وأكَّد التقرير أنَّ الحكومة السورية خرقت القانون الدولي الإنساني والقانون العرفي، وقرارات مجلس الأمن الدولي، بشكل خاص القرار رقم 2139، والقرار رقم 2042 المتعلِّق بالإفراج عن المعتقلين، والقرار رقم 2254 وكل ذلك دون أية محاسبة.
 
وبحسب التقرير فإنَّ عمليات القصف العشوائي غير المتناسب التي نفَّذتها قوات سوريا الديمقراطية ذات القيادة الكردية تعتبر خرقاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني، وإن جرائم القتل العشوائي ترقى إلى جرائم حرب.
 
طالب التَّقرير مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2254 وشدَّد على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب.
وأوصى التقرير مجلس الأمن بإصدار قرار خاص بحظر استخدام الذخائر العنقودية والألغام في سوريا على غرار حظر استخدام الأسلحة الكيميائية وأن يتضمَّن نقاطاً لكيفية نزع مخلفات تلك الأسلحة الخطيرة.
 
كما طالب كل وكالات الأمم المتحدة المختصَّة ببذل مزيد من الجهود على صعيد المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية في المناطق، التي توقَّفت فيها المعارك، وفي مخيمات المشردين داخلياً ومتابعة الدول، التي تعهدت بالتَّبرعات اللازمة.
 
دعا التَّقرير إلى تطبيق مبدأ مسؤولية الحماية (R2P)، خاصة بعد أن تم استنفاذ الخطوات السياسية عبر جميع الاتفاقات وبيانات وقف الأعمال العدائية واتفاقات أستانا، مؤكداً على ضرورة اللجوء إلى الفصل السابع وتطبيق مبدأ مسؤولية الحماية، الذي أقرَّته الجمعية العامة للأمم المتحدة.
 
وأوصى التقرير كلاً من لجنة التحقيق الدولية المستقلة (COI) بفتح تحقيقات في الحوادث الواردة فيه وما سبقه من تقارير وأكَّد على استعداد الشبكة السورية لحقوق الإنسان للتَّعاون والتزويد بمزيد من الأدلة والتَّفاصيل. ودعا إلى التركيز على قضية الألغام والذخائر العنقودية ضمن التقرير القادم.
 
طالب التقرير المبعوث الأممي إلى سوريا بإدانة مرتكبي الجرائم والمجازر والمتسببين الأساسيين في تدمير اتفاقات خفض التَّصعيد وإعادة تسلسل عملية السلام إلى شكلها الطبيعي بعد محاولات روسيا تشويهها وتقديم اللجنة الدستورية على هيئة الحكم الانتقالي.
 
كما أكَّد التقرير على ضرورة توقُّف النظام السوري عن عمليات القصف العشوائي واستهداف المناطق السكنية والمستشفيات والمدارس والأسواق واستخدام الذخائر المحرمة والبراميل المتفجرة، والامتثال لقرارات مجلس الأمن الدولي والقانون العرفي الإنساني.
 
كما أكَّد أنَّ على الدُّول الداعمة لقوات سوريا الديمقراطية الضَّغط عليها لوقف تجاوزاتها كافة في جميع المناطق والبلدات التي تُسيطر عليها. وأضاف أن على قوات سوريا الديمقراطية التَّوقف الفوري عن تجنيد الأطفال ومحاسبة الضباط المتورطين في ذلك، والتَّعهد بإعادة جميع الأطفال، الذين تمَّ اعتقالهم بهدف عمليات التَّجنيد فوراً.
 
وأوصى التقرير المعارضة المسلحة والجيش الوطني بضمان حماية المدنيين في جميع المناطق، وضرورة التميِّيز بين الأهداف العسكرية والأهداف المدنية والامتناع عن أية هجمات عشوائية.
 
وأخيراً شدَّد التقرير على ضرورة قيام المنظمات الإنسانية بوضع خطط تنفيذية عاجلة بهدف تأمين مراكز إيواء كريمة للمشردين داخلياً. وتزويد المنشآت والآليات المشمولة بالرعاية كالمنشآت الطبية والمدارس وسيارات الإسعاف بعلامات فارقة يمكن تمييزها من مسافات بعيدة.
إلى غير ذلك من توصيات إضافية.
 

للاطلاع على التقرير كاملاً

العسكري المجند وسيم عبد المجيد الزهران مختفٍ قسريا منذ عام 2012

الشبكة السورية لحقوق الإنسان
باريس – أطلعت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري أو غير الطوعي في الأمم المتحدة بقضية العسكري المجند “وسيم عبد المجيد الزهران”، الذي كان عسكري مجند في صفوف قوات النظام السوري قبيل اعتقاله، من أبناء قرية بابيلا التابعة لمدينة معرة النعمان بريف محافظة إدلب، من مواليد عام 1986، اعتقلته عناصر تابعة لقوات النظام السوري يوم السبت 15/ كانون الأول/ 2012 بعد أن داهمت مكان خدمته العسكرية في مدينة حران العواميد في الغوطة الشرقية شرق محافظة ريف دمشق، بتهمة محاولة الانشقاق عن صفوفها، واقتادته إلى جهة مجهولة، ومنذ ذلك التاريخ أخفي قسرياً، ولا يزال مصيره مجهولاً بالنسبة للشبكة السورية لحقوق الإنسان ولأهله أيضاً.
كما قامت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بإطلاع المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والمقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب، والمقرر الخاص المعني بحق كل إنسان بالتمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية، بقضية العسكري المجند “وسيم”.
 
السلطات السورية تنفي إخفاءها القسري للعسكري المجند وسيم عبد المجيد الزهران، ولم تتمكن الشبكة السورية لحقوق الإنسان من معرفة مصيره حتى الآن، كما عجز أهله عن ذلك أيضاً، وهم يتخوفون من اعتقالهم وتعذيبهم في حال تكرار السؤال عنه كما حصل مع العديد من الحالات المشابهة.
 
طالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان لجنة الأمم المتحدة المعنية بالاختفاء القسري، والمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والمقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب، والمقرر الخاص المعني بحق كل إنسان بالتمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية، طالبتهم بالتدخل لدى السلطات السورية من أجل مطالبتها العاجلة بالإفراج عنه، والإفراج عن آلاف حالات الاختفاء القسري، وضرورة معرفة مصيرهم.
 
الحكومة السورية ليست طرفاً في الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، لكنها على الرغم من ذلك طرف في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والميثاق العربي لحقوق الإنسان، الَلذين ينتهك الاختفاء القسري أحكام كل منهما.
 
كما أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تخوُّفها من عمليات التعذيب وربما الموت بسبب التعذيب بحق المختفين قسرياً منذ عام 2011 ولا يزال عداد الاختفاء القسري في تصاعد مستمر.